سيرتكب البرهان آخر خطأ في حياته إذا ذهب إلى تفاوض مع المليشيا ثم لم تتوقف الحرب واستمرت المليشيا المتمردة في جرائمها بحق المدن والقُرى في الجزيرة وغيرها.

ستكون نهاية البرهان إذا حاول وقف الحرب بعد الانتفاضة الشعبية ثم فشل في ذلك واستمرت الحرب بنفس الجرائم والانتهاكات. لذلك على البرهان وكل قيادة الجيش أن يفكروا ألف مرة قبل الإقدام على خطوة التفاوض في ظل الغليان الحالي.

أن تتفاوضوا مع مليشيا بدون قيادة وسيطرة ولا يستطيع قادتها التحكم الأوباش الذين استجلبوهم من كل مكان ستكونون في وجه المدفع وغضبة الشعب والجيش ستبدأ بكم أولاً. من الأفضل لقيادة الجيش لزوم الموقف الشعبي وبشكل صارم. إذا كانت للمليشيا قيادة وترغب في وقف الحرب ووضع حد لجرائمها فعليها المبادرة أولاً بإعلان وقف إطلاق النار وإعلان الاستعداد للانسحاب من كل المواقع المدنية بما فيها المدن والقرى. هذه هي الحالة الوحيدة التي يكون فيها معنى لذهاب قيادة الجيش للتفاوض وذلك بعد إثبات جدية قادة المليشيا في ذلك بإجراءات واضحة. بدون ذلك سيكون أي تفاوض مجرد عبث قد يصب في مصلحة المليشيا نعم، ولكنه سيكون نهاية البرهان وربما كل قيادة الجيش الحالية.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قیادة الجیش

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعلن إحباط مخطط إيراني لاغتيال وزير الجيش كاتس

كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتقال شاب يحمل الجنسية الإسرائيلية يُدعى روي مزراحي (24 عامًا)، بتهمة التجسس لصالح إيران والتورط في مؤامرة لاغتيال وزير الحرب يسرائيل كاتس، في قضية تعد من بين أخطر التهم الأمنية التي أعلنتها تل أبيب في الفترة الأخيرة.

وجاء الاعتقال –وفق ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل– في إطار سلسلة من الاعتقالات التي نُفذت منذ أيلول/سبتمبر 2024، على خلفية نشاط استخباري إيراني مكثف داخل الأراضي المحتلة. 

وتتهم السلطات الإيرانية بالوقوف وراء تجنيد مزراحي ومساعده ألموغ أتياس عبر تطبيق "تلغرام"، في ما وصفته تل أبيب بأنه "مخطط تخريبي متعدد الأهداف".

مخطط اغتيال كاتس.. كيف تم إحباطه؟
وبحسب التفاصيل التي نقلتها القناة الثانية عشرة العبرية، فإن مزراحي قام بوضع عبوة ناسفة شديدة الانفجار بالقرب من منزل وزير الحرب في بلدة كفار أحيم، جنوبي وسط البلاد، في انتظار مرور كاتس لتفجيرها. 

وأشارت القناة إلى أن العملية كانت "قاب قوسين أو أدنى من النجاح"، لولا رصد تحركات مشبوهة في المنطقة أدت إلى الكشف عن المؤامرة.

وكشفت القناة أن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وبالتنسيق مع الشرطة، تمكن من إحباط العملية في اللحظة الأخيرة، وتم لاحقاً اعتقال مزراحي في نيسان/ أبريل الماضي بعد تتبع تحركاته واتصالاته الرقمية.

تجنيد عبر "تلغرام"
وفق ما أوردته التحقيقات، بدأ الشاب مزراحي التواصل مع شخص يُدعى "أليكس"، يُعتقد أنه ضابط في جهاز الاستخبارات الإيراني، عبر تطبيق "تلغرام"، حيث تلقى منه التعليمات الأولية. 

وقام مزراحي لاحقًا بتجنيد صديقه ألموغ أتياس (24 عامًا) المقيم في مدينة نيشر قرب حيفا، للمشاركة في المهام الاستخباراتية.

وتضمنت هذه المهام تصوير مواقع حساسة، من بينها مقر جهاز "الشاباك" وأبراج أمنية في تل أبيب، ثم تسليم الصور إلى "أليكس" عبر الإنترنت.

كما تلقى الثنائي تعليمات بزرع كاميرات مراقبة في كفار أحيم، غير أن مهمة التجسس فشلت حين ارتبكا عند مرور مركبة أمنية، وقررا التخلص من الكاميرات خشية الانكشاف.

وفي مرحلة لاحقة، دخل مزراحي في تواصل مع عميل إيراني آخر يُدعى "جيتس"، الذي كلّفه بنقل حقيبة زرقاء تحتوي على عبوة ناسفة من موقع إلى آخر، حيث تم وضعها في نقطة قريبة من منزل كاتس، قبل أن يتم اكتشافها من قبل الأجهزة الأمنية.


اغتيال مقابل مليون دولار
وتفيد القناة 12 بأن المهمة لم تقتصر على استهداف كاتس، بل شملت أيضًا خطة لاغتيال عالم في معهد "وايزمان" الإسرائيلي، مقابل مبلغ مليون دولار. 

إلا أن مزراحي رفض التنفيذ بعد أن اشترط الحصول على نصف المبلغ مقدمًا، وهو ما قوبل بالرفض من العميل الإيراني.

كما ذكرت التقارير أن التحويلات المالية لمزراحي تمت عبر العملات الرقمية، لتجنّب التتبع البنكي.

محامي الدفاع: موكلي "ساذج"
اتهمت النيابة الإسرائيلية مزراحي بـ"مساعدة العدو في زمن الحرب"، وهي من أخطر التهم في القانون الإسرائيلي، لما تتضمنه من تهديد مباشر لأمن الدولة، لا سيما في ظل حالة الحرب القائمة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.

من جهته، قال محامي مزراحي في تصريحات للقناة 12، إن موكله "شاب ساذج لم يُلحق ضرراً فعليًا بالدولة"، مشيراً إلى أن جهله بالعواقب هو ما قاده إلى التورط في هذه القضية.

وعقب الإعلان عن إفشال العملية، صرّح وزير الحرب يسرائيل كاتس قائلاً: "لن نتراجع أمام أي تهديد، وسنواصل عملنا لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية". 

واعتبر كاتس أن إحباط هذا المخطط دليل على "يقظة الأجهزة الأمنية ومتانة الجبهة الداخلية" في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب الإيراني العابر للحدود".

وتُعد هذه القضية حلقة في سلسلة من محاولات الاختراق الأمني الإيراني داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت تل أبيب منذ أواخر عام 2024 عن توقيف عدد من الأشخاص بتهم التخابر والتجسس لصالح طهران، تشمل جمع معلومات عن قواعد عسكرية وشخصيات أمنية وسياسية رفيعة.


ويرى مراقبون أن هذه العمليات الاستخباراتية تأتي في سياق التصعيد المتبادل بين الجانبين، خاصة بعد الحرب التي اندلعت بينهما في حزيران/ يونيو الجاري٬ والتي شملت استهداف منشآت نووية وعسكرية لدى الطرفين.

حتى اللحظة، لم تُصدر إيران أي تعليق رسمي بشأن الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة، بينما يكثف الاحتلال الإسرائيلي من لهجته السياسية والإعلامية ضد طهران، متهمة إياها بـ"نقل معركتها إلى داخل إسرائيل" عبر تجنيد عملاء محليين.

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير عبرية إلى أن الشاباك يراجع حالياً حالات سابقة مشابهة قد تكون مرتبطة بالشبكة ذاتها، في ظل تخوفات من وجود خلايا نائمة أو أفراد تعرضوا للتجنيد الرقمي دون معرفة عواقب ما يفعلونه.

مقالات مشابهة

  • والي سنار: المليشيا خربت كل البنى التحتية بالولاية
  • أول حوار لوسيلة أمريكية.. عراقجي: لن نستأنف التفاوض تحت القصف.. والتخصيب مسألة كرامة وطنية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الجيش لم يعد يمتلك أي أهداف في قطاع غزة
  • اجتماع مجلس أمني في إسرائيل بشأن الحرب.. وهذه توصية الجيش
  • الاحتلال يعلن إحباط مخطط إيراني لاغتيال وزير الجيش كاتس
  • الكرملين: العقوبات الأوروبية على روسيا غير قانونية
  • «درجة الغليان» بين منة شلبي وعمرو سعد
  • هدنة الفاشر
  • "هآرتس": الجيش الإسرائيلي قتل 4% من سكان غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية.. والفاشر تنتظر انفراجة وسط أهوال الحرب المستمرة