"هآرتس": الجيش الإسرائيلي قتل 4% من سكان غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الجمعة بأن ما يقرب من 100 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أي ما يعادل نحو 4% من سكان القطاع.
ويتناقض عدد القتلى مع عدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة، والذي تجاوز 56300 قتيل منذ أكتوبر 2023.
وأضافت هآرتس أنه بالإضافة إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية، مات العديد من الأشخاص أيضا نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب، مثل الجوع والبرد والأمراض، في ظل انهيار النظام الصحي في غزة.
وأضافت الصحيفة أنه في حين يرفض المتحدثون الرسميون والصحفيون والمؤثرون الإسرائيليون، عدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة، باعتباره مبالغا فيه، فإن عددا متزايدا من الخبراء الدوليين "يؤكدون أن هذه القائمة، بكل ما تحمله من رعب، ليست موثوقة فحسب، بل قد تكون متحفظة للغاية مقارنة بالواقع".
استشهدت بدراسة أجراها البروفيسور مايكل سباغات، الخبير الاقتصادي في كلية هولواي بجامعة لندن والخبير العالمي في الوفيات في النزاعات العنيفة، حول الوفيات في غزة.
استطلعت الدراسة آراء 2000 أسرة في القطاع الفلسطيني، تضم ما يقرب من 10000 شخص.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى يناير 2025، لقي نحو 75200 شخص حتفهم نتيجة أعمال عنف في غزة خلال الحرب، وأن الغالبية العظمى منهم بسبب الذخائر الإسرائيلية.
ووفقا لبيانات المسح، فإن 56% من القتلى كانوا إما أطفالا دون سن 18 عاما، أو نساء.
وقالت صحيفة هآرتس: "هذا رقم استثنائي مقارنة بجميع النزاعات الأخرى تقريبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف سباغات أن بيانات المسح تصنف حرب غزة "كواحدة من أكثر النزاعات دموية في القرن الحادي والعشرين".
حتى لو كان العدد الإجمالي لضحايا الحرب في سوريا وأوكرانيا والسودان أعلى في كل حالة، فإن غزة على ما يبدو تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة القتلى من المقاتلين إلى غير المقاتلين، وكذلك من حيث معدل الوفيات نسبة إلى عدد السكان، وفق الصحيفة.
وتظهر البيانات أيضا أن نسبة النساء والأطفال الذين قتلوا نتيجة للعنف في غزة تزيد عن ضعف النسبة في جميع النزاعات الأخيرة تقريبا، بما في ذلك كوسوفو (20%)، وشمال إثيوبيا (9%)، وسوريا (20%)، والسودان (23%).
وقال سباغات: "أعتقد أننا ربما وصلنا إلى ما يقرب من 4% من السكان الذين قتلوا. لست متأكدا من وجود حالة أخرى في القرن الحادي والعشرين وصلت إلى هذا المستوى المرتفع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الحرب العالمية الثانية الجيش الإسرائيلى صحيفة هآرتس الهجمات الاسرائيلية عدد القتلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تنزف.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي وسط مفاوضات لإنهاء الحرب خلال أسبوعين
ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 71 شخصاً منذ فجر الخميس، بينهم عدد من المدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، وذلك جراء قصف متواصل شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الشفاء مقتل 9 أشخاص في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كانت تستخدم كمأوى للنازحين، كما أفاد مستشفى المعمداني بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في قصف طال حي الزيتون جنوب شرقي المدينة. وامتدت الغارات إلى منطقة جباليا البلد شمال القطاع، حيث سجل سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، وفق مصادر محلية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن حصيلة القتلى في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى 549 قتيلاً، وأكثر من 4 آلاف جريح خلال شهر واحد فقط، في ظل ما وصفته المؤسسات الحقوقية بـ”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 56,259 قتيلاً و132,458 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
“هآرتس”: أوامر عسكرية إسرائيلية بإطلاق النار على فلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا أوامر خلال الشهر الأخير تقضي بإطلاق النار على فلسطينيين في غزة أثناء وجودهم عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، حتى في الحالات التي لم يشكلوا فيها أي تهديد.
ونقلت الصحيفة عن جنود وضباط إسرائيليين مشاركين في العمليات داخل غزة، أن التعليمات كانت واضحة باستخدام الذخيرة الحية لتفريق الحشود أو إبعادهم عن مواقع التوزيع، رغم إدراك القوات أن المدنيين لا يشكلون خطراً.
وبحسب تصريح أدلت به تمين الكيتان، ممثلة مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 410 فلسطينيين قُتلوا منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية، ويأتي ذلك بعد إنشاء ما يُعرف بـ”صندوق غزة الإنساني” (GHF)، الذي أطلقته الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل، كبديل عن وكالة الأونروا التي توقفت تل أبيب عن التعاون معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعي العسكري العام في إسرائيل أمر بفتح تحقيق رسمي في شبهات تتعلق بارتكاب جرائم حرب على خلفية إطلاق النار عند نقاط توزيع الإغاثة.
وتشير تقارير GHF إلى أن عملية توزيع المساعدات تتم غالباً في مناطق تُصنّف على أنها خالية من عناصر حماس، لكنها لا تخلو من وقوع ضحايا فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال التجمعات.
يتزامن هذا التصعيد الميداني مع تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت عن اتفاق سياسي وأمني وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين.
وأفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الخارجية ماركو روبيو والوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، جرى خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب وإطلاق سراح 50 رهينة من بين من تحتجزهم حماس.
الاتفاق، وفق الصحيفة، يتضمن نقل بعض قيادات الحركة إلى خارج القطاع، وموافقة إسرائيلية مشروطة على بحث مستقبل حل الدولتين، مقابل تعهد أميركي بدعم سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع نطاق “الاتفاقيات الإبراهيمية” لتشمل دولاً عربية جديدة، من بينها سوريا.
مصادر إسرائيلية مطلعة أكدت لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المفاوضات تُدار على “أعلى المستويات”، دون إرسال وفود إلى القاهرة أو الدوحة، في مسعى لإتمام “صفقة شاملة” برعاية مباشرة من الرئيس ترامب.
وقال نتنياهو في مقطع مصور الخميس: “النصر على إيران يفتح الباب أمام توسيع نطاق السلام، ويمنحنا فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها”، في إشارة إلى نتائج المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بوساطة أميركية.
يأتي هذا بينما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل شاملة، معتبراً أن العمليات الحالية في غزة باتت “غير مجدية”.
ويتزامن التحرك السياسي الأميركي الإسرائيلي مع تصاعد الضغوط الدولية لوقف القتال، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في القطاع، حيث تواجه مئات آلاف العائلات الفلسطينية خطر المجاعة والانهيار الصحي الشامل.
آخر تحديث: 27 يونيو 2025 - 12:02