جاء في الأخبار أن البرهان وافق على هدنة في محلية الفاشر لمدة أسبوع بطلب من أمين عام الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية للمحلية. ولطالما الشعب السوداني (ضايق طقة دبيب الهُدن السابقة) نجد حالة من الخوف تملكته. ولكن للموافقة إيجابيات كثيرة منها:
أولًا: تفويت الفرصة على المتشدقين بالإنسانية وحقوق الإنسان من تجار الأزمات، وفي حالة رفض البرهان فرصة ذهبية لتسويق بضاعتهم الكاسدة.
ثانيًا: الموافقة تثبت للجميع بأن الدولة حريصة على السلام وإيقاف الحرب، ولكن أصحاب الأجندة الخارجية، عملاء السفارات هم من يقف وراء الحرب.
ثالثًا: الموافقة اختبار لقدرة الأمم المتحدة على تصديها للجهات المتمردة على قانون الدولة.
رابعًا: الموافقة محصورة في محلية الفاشر فقط، وليس معنى ذلك منع الدولة من الدفاع عن النفس في حالة الهجوم على المواطنين في المحلية المعنية.
خامسًا: متحركات الصياد في كردفان ودارفور والطيران غير معنية بالهدنة لا من قريب أو بعيد.
سادسًا: الدعم السريع في حقيقة أمره صورة لهمجية المجتمع الدولي في نسخته (البدوية). عليه أن يلتزم بالهدنة فتلك رابعة (الغول والعنقاء والخل الوفي).
وخلاصة الأمر نؤكد للجميع ونجزم بأن خروقات الدعم للهدنة سوف تبدأ قبل بداية الهدنة نفسها. ولكن موافقة البرهان تعتبر ضربة معلم تضع الطرف الآخر ومن يقف من خلفه في زاوية حادة من الصعب الخروج منها، ليحدثنا مرة ثانية عن عدالة المجتمع الدولي، أو حرص المرتزقة على إيقاف الحرب، أو من الإسطوانات المشروخة التي أشبه بصوت الضفادع في فصل الخريف.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٦/٢٨
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
أعلن الجيش السوداني قبوله بهدنة مؤقتة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لمدة أسبوع، بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين. اعلان
وفيما استجاب القائد العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان لطلب الهدنة الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لم يتضح بعد ما إذا كانت قوات الدعم السريع ستتخذ موقفًا مماثلًا أو ستلتزم بوقف إطلاق النار، الذي لم يُحدد موعد دخوله حيز التنفيذ بعد.
وقال غوتيريش للصحفيين يوم الجمعة: "نحن نتواصل مع كلا الجانبين لتحقيق هذا الهدف، وكان هذا هو السبب الأساسي وراء الاتصال الهاتفي. لدينا وضع مأساوي في الفاشر."
تقع الفاشر على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب الخرطوم، وهي تحت سيطرة الجيش السوداني. ومنذ حوالي عام، تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء عليها لبسط سيطرتها الكاملة على منطقة دارفور. وقد تعرض المدنيون فيها لهجمات قاسية ومتكررة.
Relatedمن الخرطوم إلى كريت اليونانية..لاجئو السودان يبحثون عن حياة آمنة في أوروبامثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةوأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن المنطقة بحاجة ماسة للمساعدات، وأنه يجب الاتفاق على هدنة قبل عدة أيام للتحضير لتوزيع المساعدات على نطاق واسع.
ويعاني المدنيون في السودان من أوضاع مأساوية جراء حرب دامية اندلعت في أبريل 2023، إثر تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على الخرطوم، قبل أن تمتد إلى جميع أنحاء البلاد، وتودي بحياة ما يزيد على 20 ألف شخص.
كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، بعضهم يعاني من مجاعة كارثية. وقد قدّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن هناك 61,800 طفل يعانون من تبعات النزوح منذ بدء الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة