إنتل تبني مصنعًا للرقائق بقيمة 25 مليار دولار بإسرائيل في أكبر استثمار على الإطلاق
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
(CNN)-- أكدت الحكومة الإسرائيلية وشركة إنتل خططًا لبناء مصنع لصناعة الرقائق بقيمة 25 مليار دولار في جنوب البلاد، وهو استثمار وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه الأكبر في تاريخ إسرائيل.
وتوظف شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بالفعل 11700 شخص في إسرائيل، وقد استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في البلاد على مدار الخمسين عامًا الماضية.
وتريد شركة إنتل الآن توسيع مصنعها الحالي لصناعة الرقائق في كريات جات - على بعد حوالي 16 ميلاً شمال شرق غزة - دون أن تردعها هجمات 7 أكتوبر والحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. وكانت رويترز قد أوردت الخبر في وقت سابق.
وكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في منشور على موقع X، الثلاثاء: "لقد اختارت إنتل الموافقة على استثمار غير مسبوق بقيمة 25 مليار دولار وإنشاء مصنعها الجديد هنا في إسرائيل".
وأضاف أن "هذا الاستثمار يعد بتعزيز فرص العمل عالية الجودة مع زيادة الإنتاجية في المناطق النائية وسيساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الإسرائيلي".
وأعلن نتنياهو في البداية عن المصنع الجديد في يونيو، ووصفه بأنه "أكبر استثمار على الإطلاق من قبل شركة عالمية في إسرائيل".
ولم تؤكد شركة إنتل الاستثمار الجديد في ذلك الوقت، مكتفية بالقول إن عملياتها في إسرائيل كانت حاسمة لنجاح الشركة وأن خطط توسيعها كانت مدفوعة بالالتزام بتلبية احتياجات التصنيع المستقبلية.
وأكدت الشركة خطط الاستثمار، الثلاثاء.
وقال المدير العام المشارك لشركة إنتل إسرائيل، دانييل بيناتار، في بيان إن "نمو منشآتنا التصنيعية في كريات جات هو مصدر فخر هائل لموظفينا في إسرائيل، وانعكاس لالتزامهم الثابت بالتميز"، وأضاف أن "الدعم المقدم من الحكومة الإسرائيلية سيمكننا من مواصلة البناء على هذا التميز لضمان بقاء إسرائيل مركزًا عالميًا لتكنولوجيا أشباه الموصلات والمواهب".
وقالت إنتل إن خطة التوسعة لموقع كريات جات ستساعد في تعزيز قدرتها على الحصول على المواد والرقائق حول العالم، تستثمر الشركة بكثافة في محاولة لإعادة تأكيد مكانتها كشركة رائدة في صناعة أشباه الموصلات وبناء مرونة أكبر في سلاسل التوريد في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وقالت في عام 2022 إنها ستستثمر 20 مليار دولار لبناء منشأتين أمريكيتين جديدتين لصناعة الرقائق، بالإضافة إلى ما يصل إلى 90 مليار دولار في مصانع أوروبية جديدة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم منحة بقيمة 3.2 مليار دولار لتوسيع محطة كريات جات، على مدار عدة سنوات.
أفادت رويترز نقلا عن بيان الشركة أن إنتل تعهدت بشراء ما قيمته 60 مليار شيكل (16.6 مليار دولار) من السلع والخدمات من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل.
وأضافت الوكالة أن أعمال البناء جارية بالفعل للتحضير لتوسيع الموقع، وتم الانتهاء من جزء كبير من المباني.
تمتلك إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في إسرائيل بما في ذلك كريات جات، منشأة التصنيع الأكثر تقدمًا للشركة.
اشترت إنتل أيضًا شركة Mobileye الإسرائيلية الناشئة في مجال تكنولوجيا مساعدة السائق مقابل 15.3 مليار دولار في عام 2017، قبل طرحها للاكتتاب العام منذ ما يزيد قليلاً عن عام.
وفي فبراير 2022، أعلنت عن خطط لشراء شركة تصنيع الرقائق الإسرائيلية Tower Semiconductor مقابل 5.4 مليار دولار، ولكن تم إلغاء هذه الصفقة في وقت سابق من هذا العام بعد فشلها في الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة.
استثمار وتمويلتقنية وتكنولوجياشركاتنشر الأربعاء، 27 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تقنية وتكنولوجيا شركات ملیار دولار فی فی إسرائیل شرکة إنتل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
يؤكد تقرير جديد للأمم المتحدة ضرورة إحداث **تغيير في المسار على نطاق عالمي** للمساعدة في تأمين كوكب صحي.
يبقى اعتماد نهج "مترابط يشمل المجتمع والدولة بأكملها" لإعادة تشكيل الاقتصاد والبيئة خيارنا الوحيد في ظل تصاعد تهديدات تغير المناخ.
هذا ما يحذر منه تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) التوقعات البيئية العالمية السابعةبعنوان "المستقبل الذي نختاره"، إذ يدعو إلى تغيير عالمي في المسار للمساعدة في تأمين كوكب صحي و"ازدهار للجميع".
أعدّه 287 عالما من 82 دولة، ويفصل التقرير الآثار المدمرة التي سيطلقها تغير المناخ ما لم تتكاتف الدول لتحويل أنظمة حيوية مثل الطاقة والغذاء.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحول عالمي في العمل المناخي"إذا اخترنا البقاء على المسار الحالي، بتشغيل اقتصاداتنا بالوقود الأحفوري، واستخراج الموارد البِكر، وتدمير الطبيعة، وتلويث البيئة، فسوف تتراكم الأضرار"، تقول المديرة التنفيذية لليونيب إنغر أندرسن.
ويحذر التقرير من أن تغير المناخ سيقتطع أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بحلول عام 2050، وسيتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، ويؤدي إلى ارتفاع حاد في الهجرة القسرية.
ما لم تتم معالجة "أزمة تغير المناخ المترابطة"، قد يصبح تدهور غابة الأمازون المطيرة وانهيار الصفائح الجليدية واقعا شبه مؤكد، فيما ستتراجع وفرة الغذاء وستُفقد مئات ملايين الهكتارات الإضافية من الأراضي الطبيعية.
Related من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائرومع ذلك، يمكن، مع مستويات مناسبة من الاستثمار، تجنب نحو تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2050، على أن يُعزى معظمها إلى انخفاض تلوث الهواء.
ومن المقدّر أيضا أن يُنتشل 200 مليون شخص من الفقر المدقع، فيما سيحصل 300 مليون شخص على مصادر مياه مُدارة بأمان.
ويضيف التقرير أنه رغم ما ينطوي عليه ذلك من تكاليف أولية كبيرة، فإن المنافع الكلية على مستوى الاقتصاد العالمي ستبدأ بالظهور في عام 2050، لتتزايد حتى تبلغ 20 تريليون دولار (نحو 17.19 تريليون يورو) سنويا بحلول عام 2070.
كيف يمكن للعالم الاستثمار في العمل المناخي؟"تبدأ هذه الرحلة الجديدة بتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بوصفه مقياسا للرفاه الاقتصادي"، تقول أندرسن.
ويؤكد العلماء أن المؤشرات الشاملة التي ترصد أيضا صحة رأس المال البشري والطبيعي أكثر فاعلية بكثير في توجيه القرارات الاقتصادية وقرارات الأعمال.
كما دعوا إلى التحول إلى نماذج الاقتصاد الدائري التي "تقلل البصمة المادية"، وإلى إزالة سريعة للكربون من نظام الطاقة. ويتطلب ذلك الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، أكبر مساهم في غازات الدفيئة، وهو أمر لن يكون سهلا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعاقت ما يُعرف بالدول النفطية إدراج خريطة طريق لـالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لقمة "كوب 30"، ما يعني أن مسار الوصول إلى مستقبل طاقة أكثر خضرة بات الآن خارج نطاق صلاحيات الأمم المتحدة.
وحددت أيضا عوامل رئيسية للتغيير تشمل التحول نحو أنماط غذائية مستدامة، وتقليل الهدر، وتحسين الممارسات الزراعية، وتوسيع المناطق المحمية مع استعادة النظم البيئية المتدهورة.
"التغيير صعب دائما، ويزداد صعوبة عندما يكون بهذا الحجم الهائل"، تقول أندرسن. "لكن لا بد من التغيير. هناك مستقبلان أمام البشرية. فلنختر المستقبل الصحيح".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة