تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ102 على ميلاد واحدًا من أشهر المفكرين في مصر والوطن العربي كتابةً، والذي كان له رحلة طويلة مع العلم والإيمان وترك إرثًا أدبيًا وإجتماعيًا ودينيًا وفلسفيًا على مدار التاريخ ألا وهو الدكتور الراحل مصطفى محمود.

منى الشاذلي تستضيف ابنة العالم الكبير مصطفى محمود انطلاق الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين

وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم المعلومات عن الراحل مصطفى محمود: 

وُلد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف يوم 25 ديسمبر 1921م في شبين الكوم بالمنوفية في مصر لأسرة متوسطة الحال، والده موظف وقد كان كثيرًا ما يمرض في طفولته مما أدى لرسوبه ثلاث سنوات في الابتدائية، وعدم قدرته على اللعب كباقي الأطفال.

كان الراحل منذ صغره مولعًا للعلوم فكان يمتلك معملًا صغيرًا في المنزل، وبدأ يصنع "مبيدات" يقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، فقد كان علم التشريح يستهويه بشدة في تلك الفترة المبكرة من حياته.

وعندما مرض والده وأصيب بالشلل عدة سنوات وتوفي عام 1939، استكمل دراسته الثانوية ودخل كلية طب قصر العينى جامعة القاهرة وتخصص في جراحة المخ والأعصاب، ولكن انقطع عن الدراسة سنتين بسبب مرضه، أمضاهما في المطالعة والتفكير في موضوعات أدبية، فامتهن الكتابة في سنوات دراسته الأخيرة  وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه عام 1953، مما دفعه لاحتراف الكتابة.

كان يجمع محمود بين عضوية نقابتي الصحفيين والاطباء، ولكن عندما أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارًا بعدم الجمع بين وظيفتين، استغنى عن ممارسة الطب وعمل كأديب ومفكر.

حياته

تزوج الراحل مرتين الأولى كانت في عام 1961 وقد أنجب من هذا الزواج طفلين ولد يدعى أدهم وبنت تسمى أمل ولكن استمر هذا الزواج لمدة 12 عامًا فقط، وانفصل عن زوجته وتم الطلاق في عام 1973م.

 وبعد مرور عشرة أعوام تزوج للمرة الثانية من سيدة تدعى "زينب حمدي" وكان ذلك في عام 1983 ولكن لم تطل فترة هذا الزواج وفي عام 1987 انفصل عن زوجته ولم ينجب منها أطفال.

وعندما برع محمود في الكتابة، ألف 89 كتابًا، متعدد الموضوعات والمجالات فمنها علمية ومنها فلسفية وأدبية، سياسية، اجتماعية، ودينية وأتقن أيضًا كتابة المسرحيات والحكايات من بينها:-لغز الموت" في 1959- وفي عام 1961 كتب "أينشتاين والنسبية- القرآن محاولة لفهم عصري في عام 1969-عام 1970 كتب كتابه الشهير رحلتي من الشك إلى الإيمان.

كما نشر العديد من المقالات ومنها: (ألعاب السيرك السياسي، الإسلام في خندق، زيارة للجنة والنار، عظماء الدنيا وعظماء، علم نفس قرآني جديد، الإسلام السياسي والمعركة القادمة، على حافة الانتحار، عالم الأسرار، المؤامرة الكبرى، الله والإنسان، أكل العيش، عنبر 7، شلة الأنس، رائحة الدم، إبليس، لغز الحياة، الأحلام، في الحب والحياة).

قام بإنشاء مسجد في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1976م ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتي تضم "مستشفى محمود" و"مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.

برنامج العلم والايمان

في عام 1971 بدأ بتقديم برنامجه "العلم والإيمان" هو برنامج تلفزيوني قام بتقديمه لثماني وعشرين سنة في التلفزيون المصري، وكان يهدف إلى تناول العلم علي الأسس الإيمانية، البرنامج وصل إلى درجة كبيرة من الشهرة وقدم أكثر من 400 حلقة على مدار ثمانية وعشرين سنة.

أشهر مقولاته

"لن تكون متدينًا إلا بالعلم فالله لا يعبد بالجهل، وكلما أمسكت بحالة من حالاتي وقلت هذا هو أنا ماتلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي وتحل محلها حالة أخرى، الكراهية تكلف أكثر من الحب لأنها إحساس غير طبيعي إحساس عكسي مثل حركة الاجسام ضد جاذبية الأرض تحتاج إلى قوة وتستهلك وقود أكثر".

وفاته

وقد توفى الدكتور مصطفى محمود يوم 31 أكتوبر عام 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عامًا، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين، بعدما ترك  إرثًا كبيرًا من العلم والإيمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور الراحل مصطفى محمود الراحل مصطفى محمود المفكرين مصر مصطفى محمود فی عام

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل فتى الشاشة الأول.. رحلة محمود ياسين في عالم الفن

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان محمود ياسين الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربى بشكل عام والمصرى بشكل خاص.

وكشفت الفنانة شهيرة عن النصيحة التى وصاها عليها محمود ياسين وتلازمها باستمرار وتعمل بها فى حياتها.

وقالت شهيرة فى حوار سابق لـ صدى البلد :"هناك الكثير من العبارات التى اتذكرها، لانه كان من المبدعين أو الفنانين المثقفين اجتماعيا وفنيا، ولكن كان دائما يقول عبارة واحدة تلازمنى حتى الآن وهى أهم شيء فى العمل الفنى هو النص أو السيناريو، فليس هناك أى تأثير للممثل إذا كان السيناريو ضعيفا وكذلك المخرج، وبالتالى السيناريو أو النص هو عماد العمل الفنى".

مسيرة محمود ياسين الفنية
ولد محمود ياسين في مدينة بورسعيد وحصل على درجة الليسانس في الحقوق من جامعة عين شمس في عام 1964، وعمل بالمحاماة في بداية حياته العملية، ثم التحق للعمل بالمسرح القومي بعد تقدمه للاختبارات الخاصة به ورفض تعيين القوى العاملة له في بورسعيد، وشارك خلال هذه الفترة في مسرحيات عديده منها سليمان الحلبي، ليلى والمجنون، الزير سالم، وقدم ما يقرب من 300 عمل فني ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون.

وقدم محمود ياسين عشرات المسلسلات الدرامية على شاشة التليفزيون المصري منها « الدوامة، غدًا تفتح الزهور، مذكرات زوج، اللقاء الثاني، أخو البنات، اليقين، العصيان، سوق العصر، وعد، مش مكتوب، ضد التيار، رياح الشق، أبو حنيفة النعمان".

بدأ محمود ياسين في السينما، بأدوار صغيرة من خلال أفلام “الرجل الذي فقد ظله، القضية 68، شيء من الخوف”، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم «نحن لا نزرع الشوك» مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده لأكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب «فتى الشاشة الأول»، ومن أهم أفلامه وهو كبير السن فيلم “الجزيرة” مع أحمد السقا.

تزوج الفنان محمود ياسين من الفنانة شهيرة ، إنجب منها كل من عمرو ورانيا ، وكشفت زوجة الراحل فى حديث تليفزيوني لبرنامج ساعة صفا ، ان زوجها كان يرفض ترشيحها فى الافلام التى يقوم ببطولتها لانه يري أن هذا الأمر مسئولية المخرج.

طباعة شارك محمود ياسين اخبار الفن نجوم الفن

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. رانيا فريد شوقي تروي لحظات لا تُنسى مع محمود ياسين
  • فى الذكرى الخامسة لرحيله.. محمود يس حدوتة فنية
  • ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • في ذكرى وفاته الخامسة.. أبرز المحطات الفنية في حياة محمود ياسين
  • الشيخ خالد الجندي: التعالم آفة العصر.. واحذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • شهيرة تحيي الذكرى الخامسة لرحيل زوجها محمود ياسين بكلمات مؤثرة
  • شهيرة تحيي ذكرى وفاة محمود ياسين: إحنا عايشيين بحسك وسيرتك الطيبة
  • مصطفى البراهمة.. رحيل المناضل الصامت الذي شكّل ذاكرة اليسار المغربي
  • فى ذكرى رحيله.. قصة حب محمود ياسين وشهيرة
  • ذكرى رحيل فتى الشاشة الأول.. رحلة محمود ياسين في عالم الفن