أعلنت جمعية الأورمان تسليم وتوزيع 1271 جهازا تعويضيا وسماعة طبية لذوي الهمم في مختلف قرى ومراكز محافظة الفيوم، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، وضمن خدمات الجمعية في المجال الطبي، لمساعدة ذوي الهمم من الأسر الأولى بالرعاية والغير قادرين، ورفع المعاناة عنهم ليتمكنوا من الحركة بشكل طبيعي، إلى جانب تحسين قدرتهم على العمل.

وأوضح جبريل عبدالوهاب، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم، في بيان صحفي، إنه تم تحديد هذه الحالات المستحقة والأولى بالرعاية وفقًا لأبحاث ميدانية بالتعاون مع جمعية الأورمان، مؤكدًا على توفير الدعم الكامل للجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني للارتقاء والنهوض بالأسر الأكثر احتياجًا من أبناء المحافظة.

مشروع تنموي للارتقاء بذوي الهمم

 من ناحيته، أوضح اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أنّ تسليم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية بمثابة مشروع تنموي للارتقاء بقدرات الفرد المُعاق من كافة نواحي الحياة حتى يصبح شخصًا سويًا مثل الآخرين في مجال عمله وعلاقاته الإجتماعية، إلى جانب رفع الروح المعنوية وتحمل المسؤولية دون أن يكون عبئًا على الآخرين.

دعم المناطق الأكثر احتياجًا

وأشار شعبان إلى الدعم الكبير الذي تقدمه جمعية الأورمان والذي يأتي في إطار جهود الجمعية لدعم منظومة العمل الأهلي والمجتمعي في محافظة الفيوم، وفي المناطق الأكثر احتياجًا وخصوصًا العزب والنجوع، وضمن مساهمات الجمعية الفاعلة في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها على مستوى المحافظة.

توفير عدد كبير من الأجهزة والسماعات

وذكر أنّ جمعية الأورمان بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعي قدمت في جانب تسليم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية على مدار الأعوام السابقة نحو 16 ألفًا و700 جهازًا تعويضيًا، بالإضافة إلى 6500 سماعة طبية .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الفيوم التضامن الاجتماعي سماعات أذن أجهزة تعويضية جمعية الأورمان ذوي الهمم جمعیة الأورمان

إقرأ أيضاً:

الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"

 

 

عائض الأحمد

الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.

في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.

وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.

وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.

ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.

إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.

لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.

لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.

شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.

نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «عيدنا فرحة وتكافل».. الهلال الأحمر المصري يوزع لحوم الأضاحي وملابس العيد على الأسر الأكثر احتياجًا
  • «الأورمان» تواصل توزيع اللحوم على الأولى بالرعاية ببني سويف
  • الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
  • أورمان الفيوم تواصل ذبح وتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأكثر احتياجًا
  • الهلال الأحمر المصري يوزع أضاحي العيد على الأسر الأكثر احتياجًا
  • الأورمان تذبح الأضاحي بأسوان وتُخصص 50 ألف كيلو لحوم للأسر الأكثر احتياجًا
  • «الأورمان» تذبح 45 عجلًا في بني سويف وتستعد لتوزيع 50 طن لحوم على الأسر الأكثر احتياجًا
  • الهلال الأحمر المصري: توزيع آلاف الملابس على الأسر الفلسطينية والمصرية الأكثر احتياجًا
  • الأورمان تستعد لذبح 45 عجلًا بلديًا بالفيوم لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا بعيد الأضحى
  • جمعية الأورمان .. توزيع لحوم30 عجل بلدى بأسوان خلال أيام عيد الأضحى المبارك