كشف أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس في مصر الدكتور محمد عبود، عن كواليس أول فيلم مصري وثائقي حول "لجنة أجرانات" التي شكلتها إسرائيل للتحقيق في هزيمة حرب أكتوبر عام 1973.

إقرأ المزيد لحظة إعلان مصر وسوريا الحرب على إسرائيل.. فيلم إسرائيلي ينتشر كالنار في الهشيم

وقال عبود في تصريحات خاصة لـ RT إن قناة "الوثائقية" المصرية أعلنت عن إنتاجها وعرضها، اليوم الأربعاء، الفيلم الوثائقي "لجنة أجرانات"، الذي يتناول "ملابسات تشكيل لجنة إسرائيلية للتحقيق في الهزيمة العسكرية المهينة التي مُني بها الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973".

وقال عبود إن هذه اللجنة الرسمية تشكلت برئاسة رئيس المحكمة العليا القاضي "شمعون أجرانات" وعضوية رئيسي أركان سابقين ومراقب الدولة، وقاض بالمحكمة العليا الإسرائيلية. وخلصت اللجنة إلى إدانة وإقالة بعض قادة إسرائيل نتيجة الانتصار المصري الكبير، من أبرزهم: رئيس الأركان الإسرائيلي، ورئيس الاستخبارات الحربية، وقائد جبهة سيناء، وكثير من القادة والضباط.

ويتميز الفيلم بمشاهد تمثيلية ناطقة بالعبرية، وقد أشرف على تدريب الممثلين المصريين فيها الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات العبرية والإسرائيلية بكلية الآداب جامعة عين شمس.

والمشاهد العبرية التي تدخل المشاهد في خبايا جلسات التحقيق الإسرائيلية، وإحباط القادة الإسرائيليين، تضمنت تفاصيل دقيقة تتعلق بالثقافة اليهودية والإسرائيلية في مرحلة السبعينيات.

وأوضح عبود في تصريحاته لـ"RT" أنه أشرف على تدريب أكثر من 15 ممثلا مصريا ملامحهم تشبه ملامح الشخصيات التاريخية الإسرائيلية مثل غولدا مئير، وموشيه ديان، ورئيس الأركان الأسبق دافيد إلعازار، ورئيس الموساد تسيفي زامير وآخرين. وقد تدرب الممثلون ساعات طويلة على الأداء بالعبرية، وكذلك الممثلون الذين أدوا أدوار قضاة التحقيق، وهم خمسة قضاة يترأسهم شمعون أجرانات، ومعه رئيسان سابقان للأركان هما: حييم لاسكوف، ويجآل يادين، ومراقب الدولة يتسحاق نبنتسال، وقاضي المحكمة العليا موشيه لانداو.

وأكد عبود أن: "التجربة كانت خصبة وثرية للغاية، وساد العمل روح وطنية، وتعاون لإنجاز المهمة على أكمل وأدق وجه، وحرص المسؤولون عن القناة الوثائقية على توفير المناخ الملائم لإخراج هذا الفيلم بالصورة المشرفة".

كما ترجم د. محمد عبود محاضر التحقيق في سيناريو فيلم "لجنة أجرانات" من العربية إلى العبرية، ضمن خطة قطاع الإنتاج الوثائقي في الشركة المتحدة للإعلام برئاسة الأستاذ أحمد الدريني والقناة الوثائقية برئاسة الأستاذ شريف سعيد لتحويل وثائق "لجنة أجرانات" التي تثبت الهزيمة الإسرائيلية من كنز ورقي ثمين إلى فيلم وثائقي يصل إلى المشاهد المصري والعربي عبر الوسيلة "السمع بصرية" التي صارت أكثر ملائمة للعصر الحالي.

ويرى عبود أن هذا الفيلم ليس مجرد وثائقي بالمعنى التقليدي، لكنه يقع في مساحة الوثائقيات الدرامية، حيث يتضافر فيه الوثائقي مع المشاهد التمثيلية المؤادة باللغة العبرية التي أشرف على تنفيذها المخرج الدكتور أحمد الحسيني الذي تمكن من تضفير الوثائقي بالدرامي مستعينا باللغة العبرية ومفردات الثقافة اليهودية والموسيقى الإسرائيلية لإضفاء أجواء مماثلة للأجواء التي عاشتها إسرائيل بعد هزيمة حرب أكتوبر.

ويضيف عبود أن "لجنة أجرانات" فيلم مهم للغاية لأن فلسفته قائمة على تتبع أدلة الهزيمة في الوثائق الرسمية الإسرائيلية لتكون بمثابة "شهد شاهد من أهلها"، كما أن من يشاهد الفيلم، ويتتبع جلسات التحقيق المؤادة دراميا سوف يلمس ملامح الهزيمة الإسرائيلية وأبعادها عسكريا وسياسيا واجتماعيا. ويدرك لماذا اعترف موشيه ديان بأن "إسرائيل نمر من ورق"، وسر انهياره وخوف من عبور الجيش المصري لخط بارليف، وإبلاغه لجولدا مئير بتقدير موقف يفيد بأن القوات المصرية قد تصل إلى تل أبيب! ويدرك المشاهد في نهاية الفيلم بشكل واضح تماما سر تسمية الإسرائيليين لهزيمتهم في حرب أكتوبر باسم "الزلزال.

المصدر : RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google لجنة أجرانات حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تكشف حقيقة هروب مسؤوليها إلى الخارج وأنباء الزيارات السرية إلى إسرائيل

كشف خالد الأعيسر وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الجمعة، حقيقة أنباء هروب مسؤولين رسميين وما تردد بشأن الزيارات السرية إلى إسرائيل.

ونقل موقع “المشهد السوداني”، صباح الجمعة، عن خالد الأعيسر، أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وأعضاء المجلس السيادى وكافة قادة أجهزة الدولة يمارسون نشاطهم كما المعتاد من داخل مدينة بورتسودان.
وحول الحديث عن أن هناك زيارات سرية لعدد من الدول من بينها إسرائيل، أوضح الأعيسر أن “هذا محض افتراء ولم تقم ولم تتم أي زيارات بهذا الشأن”، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء السودانيين كانوا في مهام خارجية تم تأجيلها لإرسال رسالة مفادها أنهم صامدون وأنهم يقاتلون مع شعبهم فحسب.

وفي السياق نفسه، أكد الجيش السوداني مواصلة معاركه ضد قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، حيث تمكن من استعادة مدينة الخوي، التي كانت تسيطر عليها منذ مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” السودانية، الإثنين الماضي، أن قوات الجيش استعادت المدينة، بعد معارك ضارية، مشيرةً إلى أنه تم فرض السيطرة الكاملة على المدينة.
ونقلت الصحيفة عن حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة، التابعة للجيش السوداني تأكيده السيطرة على مدينة الخوي وبلدة أم صميمة، شمالي كردفان، فيما استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية في منطقة كردفان الكبرى بعدما حرك قواته من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وتقول الصحيفة إن الهدف من عمليات الجيش السوداني في تلك المناطق هو الوصول إلى ولاية شمال دارفور، لإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • بدء محاكمة خلية إرهابية تابعة للقاعدة يقودها مصري في صنعاء
  • صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة
  • الحكومة السودانية تكشف حقيقة هروب مسؤوليها إلى الخارج وأنباء الزيارات السرية إلى إسرائيل
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
  • ملك زاهر تكشف كواليس زفاف شقيقتها ليلى وتوجه رسائل مؤثرة لتامر حسني وهشام جمال
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على ميناءي الحديدة والصليف
  • عاجل: إسرائيل تكشف تفاصيل عملياتها على موانئ الحديدة قبل قليل
  • تقرير: محاكمة الغنوشي تكشف أزمة استقلال القضاء وتدهور الحريات في تونس