عصب الشارع -
ليس نوعاً من التشاؤم أو دعوة لمواصلة هذه الحرب العبثية بل هي حقيقة مجردة بأن ليس هناك حل من خلال حوار عقلاني يلوح في الآفاق بعد فشل اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع طرفي القتال (البرهان وحميدتي) في عينتبي الأوغندية وتحت طبول التهديد التي مازال يدقها الفلول و (يخافها البرهان) مع الشك أن يتم هذا اللقاء بجبيوتي (الخميس) كما هو مقرراً فاللجنة الأمنية ومن وراءها الكيزان وفلول العهد البائد قد قطعوا الشك باليقين بأنهم ماضون في هذه الحرب حتى آخر جندي من الجنجويد و المستنفرين والعسكر وعلينا تقنين أحوالنا على هذا الأساس و الإستعداد لفصل طويل من الجوع والتشرد والموت فقد وضح أن كل ما قامت به اللجنة خلال الفترة الماضية عبارة عن مناورات فقط لا أكثر من أجل كسب الوقت وأنهم لن يسمحوا (للسلام) بأن يعم ربوع الوطن مرة أخرى حتى ولو قبضوا على سدة الحكم.
نعم، الحقيقة الواضحة اليوم بلا خداع أو رتوش تقول:
إن هذه الحرب ستستمر فكل المعطيات تقول ذلك فهي صارت تمثل نقطة بقاء او فناء لدي (الطرفين) فنهايتها تعني النهاية الكاملة للفلول ولن تقوم لهم قائمة، ويظل الإنتصار والحكم بالقبضة الحديدية هو مخرجهم الوحيد رغم قناعتهم بأنهم ليس لديهم قدرة على إبادة (مائة الف) من الجنجويد من خلال حرب مدن والدخول بعد ذلك في معركة جديدة مع شباب الثورة حتي ولو إستعانوا ليس باستنفار كوادرهم الذين زرعوا فيهم بان مجد الأيام الخوالي لن يعود إلا بنصر حسوم ، وهذا النصر لن يتم لو إستعانوا بهم وأيضا بكل جيوش الدول المتضامنة معهم ، وفي الجانب الآخر فإن القضية اصبحت لدي هؤلاء (المرتزقة) قضية حياة أو موت مع إغلاق منفذ التفاوض أو الحل السلمي ودون مخرج آمن لهم، مع ضربات الطيران حتى لمن يحاول الخروج من أرض المعركة، لذلك سيقاتلون لآخر طلقة أو أنهم سيدفنون في مواقعهم..
سيتواصل قول الحقيقة التي هي أمانة في أعناقنا رغم دعاوى التخوين وتوزيع صكوك الوطنية على من يؤيد تواصل الموت والدمار ولكننا لن نكذب أو نخدع الناس كما فعلوا في بداية الحرب بأن النصر قريب، فتجربة الحرب الحوثية في اليمن مازالت قائمة منذ أكثر من عشرة سنوات وقد خلفت الآلاف من القتلى والجرحى ،والملايين من المرضي والمشردين ومن الغباء أو الإستغباء أن يرفع البعض راية أن النصر قريب وهم يدركون أن ليس هناك من نصر قريب وأكثر من نصف المدن بالبلاد في قبضة الجنجويد.
اللقاءات المباشرة وغير المباشرة أو وفاة حميدتي من وجوده وضعف البرهان من قوتة صارت جميعها أمور عبثية، كالحرب تماما ويجب على المجتمع الدولي (فرض) شروط إيقاف الحرب على الطرفين وإجبارهم على تنفيذها بعد أن جرب كل سبل الحوارات والإقناع وسقطت في يده جميع الحلول، فالحلقة تضيق كل صباح بالمواطن الغلبان والجوع والمرض والتشرد يحاصرانه وفاقت قدرته على الإنتظار حد الوصف حتى أصبح بلا إرادة منه الطرف الثالث في القتال فقد تم حصاره مثلهم تماما ولكنه هو الوحيد بينهم صاحب الحق والأرض والوطن وهو المنتصر في الختام مهما طال العناء والتآمر عليه.
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تأجيل Mewgenics يكشف كواليس 12 عامًا من التطوير وأسرار محتوى جديد
كشف المطور المستقل إدموند ماكميلين عن تفاصيل جديدة تخص لعبته المرتقبة Mewgenics خلال جلسة أسئلة وأجوبة على Reddit، معلنًا رسميًا تأجيل موعد إصدار اللعبة على Steam إلى 10 فبراير المقبل.
القرار جاء ليضيف فصلًا جديدًا إلى رحلة تطوير استثنائية بدأت قبل أكثر من 12 عامًا، منذ الإعلان الأول عن اللعبة في عام 2012.
Mewgenics، التي تمزج بين أسلوب تقمص الأدوار بنظام الأدوار وعالم مليء بالقطط ذات القدرات المتنوعة، كانت ضمن أكثر المشاريع غموضًا في مسيرة ماكميلين.
ومع أن اللعبة كان من المقرر إصدارها خلال العام الحالي، إلا أن التطوير شهد تقلبات عديدة، بعضها كان ضروريًا لإعطاء ماكميلين الوقت اللازم لإطلاق Super Meat Boy Forever، الجزء الثاني من واحدة من أشهر الألعاب المستقلة التي صدرت لأول مرة عام 2010. اللاعبون قد يعرفون ماكميلين أيضًا من خلال The Binding of Isaac، اللعبة التي أصبحت أيقونة في عالم الألعاب المستقلة، وشهدت في السنوات الأخيرة تعاونات لافتة مع ألعاب أخرى مثل Balatro.
خلال الجلسة، حرص ماكميلين على مشاركة ملامح جديدة لجمهور اللعبة قبل إطلاقها، وأبرزها تأكيده وجود خطط لمحتوى إضافي (DLC) سيتم العمل عليه بعد طرح النسخة الأساسية. ورغم ذلك، يبدو أن اللعبة الأساسية وحدها مليئة بالتفاصيل والمحتوى الكافي لجذب اللاعبين لفترات طويلة. يقول ماكميلين: "لديّ حاليًا أكثر من 300 ساعة لعب موزعة على ملفي حفظ، ولم أنهِ اللعبة سوى على ملف واحد فقط حتى الآن".
هذا التصريح يكشف بوضوح مدى عمق التجربة ووفرة المسارات والتحديات التي تقدمها اللعبة، مما يعزز فكرة أنها ليست مجرد لعبة تقمص أدوار تقليدية، بل تجربة حافلة بالاختيارات والنتائج المتغيرة.
وأثار ماكميلين اهتمام متابعيه عندما كشف عن خطط مبدئية لطرح نسخ من Mewgenics لأجهزة الألعاب المنزلية. لكن هذه الإصدارات، وفق قوله، لن ترى النور قبل أواخر العام المقبل على أقرب تقدير، نظرًا لأن التركيز الحالي ينصب بالكامل على ضمان إصدار نسخة Steam في أفضل صورة ممكنة.
تأجيل إصدار Mewgenics ليس مجرد إعلان جديد في عالم الألعاب، بل هو تذكير بأن تطوير الألعاب المستقلة قد يتحول أحيانًا إلى رحلة طويلة، مليئة بالتحديات والتغييرات الإبداعية. لكن ما يميز الأمر هنا هو الشغف الواضح الذي يحمله ماكميلين لمشروعه، والرغبة في تقديم تجربة تستحق الانتظار.
ومع اقتراب موعد الإصدار الجديد، يبدو أن Mewgenics ستدخل العام الجديد بزخم كبير، خاصة بعد الكشف عن هذه التفاصيل التي أعادت إشعال حماس اللاعبين القدامى والجدد. فهل تكون هذه اللعبة المحطة القادمة في سلسلة النجاحات التي اعتاد ماكميلين تقديمها؟ كل المؤشرات تقول نعم، والقطط تستعد أخيرًا للخروج إلى الساحة.