من الجزائر “القارة” إلى الجزائر “الجزيرة”
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بقلم : نور الدين زاوش
يوما بعد يوم، يضيق حبل المشنقة حول رقبة ما يسمى، زورا وبهتانا، بدولة الجزائر، ويوما بعد يوم يعلم العالم، شعوبا وحكومات ودولا، من حشرنا الله بقربهم في الجوار؛ فبعدما عادت الجزائر صاغرة إلى بيت الطاعة في قصر الإليزي ودون أن يعتذر ماكرون، مثلما طالبت الجزائر، على إثر ما قام به من إمعان في إذلالها واحتقارها وادعاء أن فرنسا من صنعتها، وبعد رجوعهاصاغرة لبيت الطاعة في إسبانيا؛ رغم أن موقف هذه الأخيرة من الصحراء المغربية لم يتزحزح قيد أنملة عما كان عليه قبل انتفاضة الجزائر عليها وسحب سفيرها، وبعد الصفعات المدويات التي تلقتها اتباعا، من الإمارات والسعودية وليبيا وروسيا ونيجريا وآخرها مالي، تحولت الجزائر من الدولة “القارة“ إلى الدولة “الجزيرة“، من شدة عزلتها عن العالم الخارجي، وشدة خصومتها مع محيطها الإفريقي.
في ظل الأوضاع الداخلية المزرية للجزائر، وفي ظل علاقاتها المتأزمة على المستوى الخارجي؛ سواء على المستوى الإفريقي أو الأوروبي أو حتى الأمريكي، طلع علينا “أحمد عطاف” وزير خارجية الجزائر بتصريح مفاجئ على قناة الجزيرة يدَّعي فيه بأن بلاده تمد يد الصلح للمغرب، في سابقة غير مفهومة وغير منسجمة مع مواقفها المبدئية من معاداة المغرب، ومعاكسة مصالحه واستقراره ووحدة أراضيه.
حقيقةً، لست أدري أين تتجلى مؤشرات الصلح وبوادر اليد الممدودة وحسن الجوار؟
ربما تتجلى حسن النية هذه فيما قامت به الجزائر قبل أيام من إرجاع جثة السائح المغربي الذي قتلته البحرية الجزائرية بدم بارد، واعتقلت جثته لديها لأكثر من أربعة أشهر بلا وازع ديني أو أخلاقي أو حتى سياسي، أو ربما تتجلى في إعلامها المقروء والمسموع والمرئي والذي لا يمر يوم واحد دونما الحديث عن المخزن والمؤامرة والشعب الصحراوي “الفنكوشي“، وكما يعلم الجميع؛ إذا أحب المرء شيئا أكثر من ذكره.
في الوقت الذي تصير فيه الجزائر معزولة عن العالم الخارجي أكثر فأكثر، يوطد المغرب علاقاته مع الدول الغربية وخصوصا الإفريقية، حتى أنه اقترح على دول الساحل أن يوفر لها منفذا على المحيط الأطلسي لإنعاش اقتصادها وفك العزلة عنها؛ الشيء الذي تلقته النيجر ومالي والتشاد وبوركينفاسو بصدر رحب، في الوقت الذي تلقته الجزائر بصدر حَرِجٍ كأنما تصعد في السماء.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
المليشي مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة” طلع فيديو كل كلمة بكررها ثلاث مرات.. وكل فكرة برجع ليها ويعيدها اكثر من مرة واشتكي من الخيانة والطوابير..
♦️- قجة دا دخل الخرطوم بعدد 500 عربة.. هل يقدر يقولينا الان عنده كم عربية ومعاه كم جندي؟؟ هل يقدر ساي يصور فيديو برة عربيته الراكب فيها دي ويورينا هو وين او معاه كم من العربات والجنود.
♦️- الجيش السوداني سحق قوات قجة 500 عربة وقوات مرفعين كبس اخوه 400 عربة ومتحرك عجال لاقن اكثر 300 تاتشر.
كل هولاء اتوا فزع ليساعدوا 2500 عربة وعشرات المدرعات والدبابات كانت موجودة داخل الخرطوم صبيحة 15 ابريل مع 60 الف جندي للدعم السريع.
– كلهم طحنتهم طاحونة الجيش السوداني واهلكت مئات الالاف فعلا من جنود المليشيا والمرتزقة من اكثر من 9 دول.
– ولله الفضل والمنة
Alnour Sabah