مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد الحرب في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب ضد الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، في وقت متأخر من أمس الخميس، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وطالب المتظاهرون بإنهاء القتال في القطاع، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بحسب صحيفة "هآرتس".
وذكرت هآرتس، أن مئات الشباب من بلدات تقع بالقرب من قطاع غزة تظاهروا أيضاً أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن.
Largest peace protest since the war started, now in Tel Aviv.
Stop the war on Gaza.
A deal to free the hostages.
Only peace could bring security.@omdimbeyachad pic.twitter.com/up4GdYs0pg
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس وجماعات أخرى على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما نتج عنه مقتل أكثر من 1200 شخص، كما تم أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن، وتم إطلاق سراح عدد كبير منهم حتى الآن.
وفي رد انتقامي قامت إسرائيل بقصف القطاع الساحلي وشنت عملية برية واسعة . ووفقاً للسطات الصحية التابعة لحماس في قطاع غزة قتل حوالي 21 ألفاً و 320 فلسطينياً حتى الآن.
وتم إطلاق سراح ما إجمالية 105 رهائن قبل شهر مضى في إطار إتفاق هدنة. ووفقاً للمعلومات الإسرائيلية، فإن 130 شخصاً تقريباً لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة.
وينظم إسرائيليون مظاهرات بشكل منتظم ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويتهمونها بعدم بذل ما يكفي لتأمين إطلاق سراح باقي الرهائن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟