قالت الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية إن متلازمة "رينود" (Raynaud’s syndrome) هي اضطراب مؤقت في سريان الدم، تتمثل أعراضه في تغير لون الأصابع إلى اللون الأبيض، بسبب انخفاض إمدادات الدم إليها، بالإضافة إلى الشعور بألم أو وخز أو خدر في هذه الأصابع.
وأضافت الجمعية أن هذه المتلازمة المسماة على اسم الطبيب الفرنسي "موريس رينود" تنقسم إلى أولية وثانوية، موضحة أن متلازمة رينود الأولية ليس لها سبب واضح، في حين يرجح الأطباء أنها ترجع إلى أسباب هرمونية أو عوامل وراثية.
أما متلازمة رينود الثانوية، فقد ترجع إلى أسباب عديدة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتصلب الشرايين، وتصلب الجلد، وتجلط الدم، واعتلال الأعصاب، واعتلال الأوعية الدموية السكري، وسرطان الدم.
أثر جانبي للأدويةكما قد تكون متلازمة رينود أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل أدوية خفض ضغط الدم المرتفع وأدوية الصداع النصفي وأدوية الباركنسون (الشلل الرعاش) وأدوية السرطان.
ويتم علاج متلازمة رينود الأولية عن طريق الأدوية التي تعزز سريان الدم، ويمكن اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتقدمة.
أما في حالة متلازمة رينود الثانوية، فيتم علاج المرض الرئيسي المسبب لها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مرضى السكري والأمراض المزمنة بمستوصف تمصلوحت يشتكون من انقطاع الأدوية وغياب البدائل: وضع صحي كارثي يستدعي التدخل العاجل
يشهد مستوصف جماعة تمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، وضعًا صحيًا مقلقًا، في ظل الانقطاع المستمر لأدوية داء السكري وبعض الأمراض المزمنة منذ أسابيع، ما خلّف موجة من الاستياء العارم وسط المرضى وذويهم، وسبّب مضاعفات خطيرة لبعض الحالات، وصلت حد الإصابة بعاهات مستديمة نتيجة غياب العلاج الضروري في الوقت المناسب.
وحسب شهادات متطابقة لعدد من المرضى، فإن الانقطاع يهم على وجه الخصوص حقن الإنسولين، وأدوية الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين، وهي أدوية حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، ما جعل فئة واسعة من المرضى، خاصة المسنين وذوي الدخل المحدود، يعيشون في دوامة من القلق والخوف على مصيرهم الصحي.
وقد وصف بعض المرضى أن غياب هذه الأدوية بالمستوصف دفعهم إلى اقتنائها من الصيدليات الخاصة بأثمنة مرتفعة، تفوق قدرتهم الشرائية، فيما اضطر البعض الآخر إلى التوقف عن العلاج بشكل كامل، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
وفي هذا السياق، عبّرت عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية بتمصلوحت عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع الكارثي، مُطالبةً الجهات الصحية المسؤولة، سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي، بالتدخل العاجل لتزويد المستوصف بالمخزون الكافي من الأدوية الضرورية، وضمان استمرارية تزويده بصفة منتظمة.
وتطرح هذه الأزمة من جديد إشكالية تدبير المستوصفات القروية، وضرورة تحسين الخدمات الصحية بالعالم القروي، وضمان التوزيع العادل للأدوية الأساسية، بما يحقق كرامة المواطن وحقه في العلاج، كما ينص على ذلك دستور المملكة المغربية الشريفة .