المظاهرات تحاصر نتنياهو وتطالبه بوقف الجنون
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
إعلام العدو: فشلنا فى الوصول إلى «السنوار» والقضاء على المقاومة
واصل اليوم آلاف الإسرائيليين مظاهراتهم ضد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وطالبت عائلات الرهائن لدى المقاومة بوقف الحرب على القطاع.
وحاصرت مسيرة تضم الآلاف مقر الحكومة فى القدس المحتلة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة وانضمت إليها عائلات المقاتلين مطالبين بإنهاء هذا الجنون خوفا على أبنائهم.
وكشفت صحيفة معاريف عن أن الجمهور الإسرائيلى خفّض سقف توقعاته حول نتائج العملية البرية فى غزة.
وأوضحت بقولها، «يُعد تنسيق التوقعات مع الجمهور الإسرائيلى أمراً غائباً فى هذه الحرب، كان من الضرورى أن نوضّح أن المعركة فى غزة من المتوقع أن تكون صعبة ومعقدة جدا وطويلة، وهذا فى ضوء الأهداف الكبيرة جدا والتى يصعب تحقيقها.
وأكدت إذاعة كان العبرية أن التقديرات الأمنية أكدت أن يحيى السنوار زعيم حماس فى غزة يتواجد داخل أنفاق خان يونس ويحيط نفسه بعدد من الأسرى الإسرائيليين ما يجعل محاولة اعتقاله أو تصفيته حساسة ومعقدة.
وأكد المحلل العسكرى لصحيفة «هآرتس» عاموس هرائيل، أن الرجل الذى سيقرر فى النهاية هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا بقوله « وهنا يستخدم نتنياهو قوة الضعفاء».
وأوضح أن هناك فجوة بين الإنجازات فى الرأى العام، ووقوع الكيان فى فخ استراتيجى، لقد حقق إنجازات ضد حماس، لكن الانطباع عنها يتضاءل والخسارة تتزايد، وأضاف، أنه من الممكن أن تواجه حرب استنزاف طويلة، مصحوبة بمحاولات نتنياهو لتقويض الديمقراطية، يبدو أن الكيان يقوم بتسخين جبهة الشمال، ربما هناك أزمة جديدة فى جنود الاحتياط فى الأفق.
وشدد على أن الوضع الصعب الذى وجدت إسرائيل نفسها فيه، تحت مسئوليته، دفعه عند اندلاع الحرب إلى استدعاء وزراء معسكر الدولة، ودعوتهم للانضمام إلى حكومة الحرب التى شكلها رئيس الوزراء نفسه، ويلقى خطابات حول نيته الذهاب إلى أبعد الحدود ضد حماس، وتساعده المنتديات الحريدية المتطرفة، التى تعتبر المعركة فى غزة حربًا مقدسة لأرض الكيان بأكملها. وعندما زار جرحى الحرب فى مستشفى هداسا بالقدس هذا الأسبوع، رفض البعض رؤيته.
وقال، «إنه من الزاوية العسكرية لقد دمرنا جزءا كبيرا من قدرة حماس، ولكن مع مرور الوقت سيكون الاختبار هو قدرتها على إعادة التنظيم.. إذا كانت هناك ثلاثة أشياء غير مفقودة فى غزة، فهى الشباب وبنادق الكلاشينكوف والمجرفة».
وأكد أن تنظيم حماس الذى لم يُهزم بالكامل سيكون قادرًا على تجنيد عناصر جدد وتسليحهم وحفر الأنفاق مرة أخرى، ولكى لا يتمكن من القيام بذلك، يجب إنشاء نظام جديد هناك، لكن الحكومة ليست مستعدة للسماح للسلطة الفلسطينية بالمشاركة فى ذلك، والدعم الدولى لهذه الخطوة يتطلب رسم أفق سياسى، وهو ما يرفضه نتنياهو، إذا لم نملأ الفراغ، فسيكون هناك من سيملأه مكاننا».
وأشار إلى أن التحدى الحالى فى غزة لا يشبه التعامل مع القوات المصرية فى غزة وسيناء فى حرب الأيام الستة، 1967 أو المعارك على ضفتى قناة السويس فى حرب يوم الغفران 1973.. ولا يتعلق الأمر فقط بالكثافة الهائلة للقطاع، فالعامل الفاصل بالنسبة لحماس هو الفضاء تحت الأرض.. تبين أن نظام الأنفاق أكثر تعقيدًا من أى شيء عرفته المخابرات قبل الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المظاهرات نتنياهو الإسرائيليين حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسرى المحتجزين
إقرأ أيضاً:
إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك الأحد، إن إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو أصبح أمرا ملحا، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة.
وشدد إيهود باراك على أنه "لا شيء أكثر إلحاحا من تجديد النضال لإسقاط أسوأ حكومة في تاريخنا".
واعتبر أن إنهاء الحرب في قطاع غزة أمرٌ بالغ الأهمية.
يأتي ذلك، بينما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، عن مسؤول أميركي، أن واشنطن تخطط للضغط على وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لإنهاء حرب غزة.
لكنّ الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض رفضا قاطعا إنهاء الحرب على غزة برغم توصيات من جيش الاحتلال بأهمية وقف القتال وإبرام صفقة تسوية مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مقربين من نتنياهو، أن "المطروح فقط صفقة وفقا لمخطط ويتكوف يمكن العودة بعدها إلى ساحة المعركة".
حماس لم تهزم
ووفق الصحيفة فإن نتنياهو "لم يتنازل عن أهداف الحرب، وإنهاء الحرب غير مطروح على الطاولة".
ونقلت عن مسؤولين بالحكومة، "نرفض قول الجيش، إن عملية عربات جدعون شارفت على الانتهاء لأن حماس لم تهزم بعد".
وقال مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية، "لا تزال لدى حماس قيادات بارزة وقوات نظامية وسيطرة على العمليات الأمنية".
وفي الشأن الإيراني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إنه إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات مع طهران "فسنجد أنفسنا في حرب استنزاف".
ورفض رئيس الوزراء الأسبق المعلومات القائلة، إن الضربات الأميركية والإسرائيلية دمرت البرنامج النووي الإيراني.
وشدد على أن إيران لا تزال "دولة عتبة نووية" رغم الضربات التي تلقتها.
وجاء في تصريحات باراك "يجب ألا نخدع أنفسنا، فنحن لم نقض على التهديد النووي والصاروخي الإيراني".