يمانيون:
2025-12-12@20:15:17 GMT

قوات العدو تواصل عدوانها على الضفة

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

قوات العدو تواصل عدوانها على الضفة

شنت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها مواجهات شديدة وإصابات.

ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا خلال حملة مداهمات واسعة في مخيم الجلزون، شمال رام الله.

وفي نابلس، اقتحمت قوات العدو بلدتي قصرة وبيتا وداهمت منزل المواطن يوسف ناجح، وحطمت محتوياته.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل شابٍ إلى المستشفى بعد اعتداء قواتٍ العدو عليه بالضرب خلال اقتحام بلدة روجيب شرقي نابلس.

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهاتٍ عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات العدو في بلدة قصرة جنوبي نابلس، وذلك أثناء اقتحام العدو للبلدة، إضافةً إلى التأكيد على تنفيذ العدو لاقتحامٍ في بلدة بيتا جنوبي المدينة أيضاً.

واعتقلت قوات العدو شابين من قرية بيت إيبا، أثناء مرورهما بسيارة عبر حاجز لجيش العدو عند مدخل قرية قوصين، غرب نابلس.

والليلة الماضية، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات العدو، الليلة الماضية، في بلدة عزون بقلقيلية، أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي جنين شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدة برطعة جنوبي المدينة، وذلك بعد انسحابها من اقتحامٍ نفّذته بمختلف الآليات لبلدة يعبد جنوبي غربي جنين، في إثر مواجهات اندلعت أثناء التصدي لها.

وجنوبي الضفة الغربية، نفّذت قوات العدو عدّة اقتحاماتٍ في كلٍ من الخليل وبيت لحم، حيث اقتحمت منطقة رأس الجورة في مدينة الخليل، وبلدتي صوريف شمالي المدينة، ويطّا جنوبيها، حيث أُصيب شابين فلسطينيين بالرصاص.

وداهمت قوات العدو منازل منفذي عملية حاجز النفق البطولية، والتي حدثت في القدس المحتلة منتصف نوفمبر الماضي، الشهداء عبد القادر القواسمي، ونصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، في مدينة الخليل، وأبلغت عائلات الشهداء قراراً بهدم منازلهم.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات العدو منطقة جناتا وبلدة العبيدية شمالي المدينة.

يُشار إلى أنّ عملية دهسٍ بطولية نُفّذت، أمس الجمعة، على مفترقٍ قرب مستوطنية “عتنائيل” المُقامة على أراضي بلدة دُورا في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث أكّدت وسائل إعلامٍ العدو إصابة أربعة جنود من قوات نتيجةً للعملية.

وتأتي عملية الخليل، بعد أقل من يومٍ على تنفيذ الشاب، أحمد عليان، قبل استشهاده، عملية طعنٍ بطولية على حاجز “مزموريا” شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة جنديين صهيونيين اثنين، أحدهما بجروحٍ خطيرة.

يُذكر أنّ عشرات المصلين أُصيبوا بالاختناق، أمس الجمعة، في إثر اعتداء قوات العدو عليهم، في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، حيث قمعت قوات العدو المصلين الذين لم يتمكّنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة المفروضة عليهم، حيث قاموا بتأدية الصلاة في حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وبمنع المصلين والاعتداء عليهم، واصلت قوات العدو للجمعة الـ 12 على التوالي، إجراءاتها العسكرية المشدّدة بحق المسجد الأقصى، إضافةً إلى استهداف سكان البلدة القديمة للمدينة.

وبلغت آخر حصيلةٍ لشهداء الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 315 شهيداً، ومنذ بداية العام الجاري، 523 شهيداً.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القدس المحتلة قوات العدو

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار

بعد زيارة قصيرة ومكثفة للضفة الغربية المحتلة، ولقاء العديد من الناشطين والشخصيات الوطنية وبعض المحررين من الأسر، ولقاء عدد من أمهات الشهداء والأسرى، والاختلاط مع أبناء بلدتي والاستماع إلى قصص حقيقية عن اقتحامات المستوطنين يوميا، والاستماع إلى شرح وافٍ من مجموعة حراس القرية الذين نصبوا كاميرات مراقبة حول جميع أرجاء القرية، والإشارة إلى موقع حساس قام المستوطنون بتكسير الكاميرات حتى لا يعرف أبناء البلدة الساهرين على أمنها متى يقتحمون، أستطيع أن أطرح أمام شعبنا الفلسطيني والشرفاء من شعوبنا العربية حقيقة الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس، وإمكانية الخروج من المأزق الوجودي الذي وضعتنا فيه جماعة أوسلو وألخصها في النقاط التالية:

السلطة الفلسطينية غير معنية بما يدور حولها. إنها تنهار تحت ضغط مزدوج: ثقل الاحتلال الإسرائيلي، والممارسات الديكتاتورية حيث يتحكم الرئيس تماما في مقاليد السلطة. ويسعى الآن إلى إجبار الشعب الفلسطيني على خوض انتخابات على أساس الاعتراف بأوسلو ومصائبه التي جرها على الشعب الفلسطيني ويقتصر تعريف فلسطين بالضفة وغزة والشعب الفلسطيني بسكان هاتين المنطقتين فقط.

قد تكون هذه أول سابقة في التاريخ أن يحدد رئيس سلطة (انتهت ولايته منذ 2009) من هو المواطن الفلسطيني، معتمدا على معايير سياسية. هذه المعايير ستخرج 90 في المئة من الشعب الفلسطيني وتبقي على مجموعات أوسلو وجماعات الأمن والمعتمدين في السفارات والوزراء السابقين واللاحقين. فقد أعطت استطلاعات الرأي الأخيرة نسبة 1% فقط لحسين الشيخ وريث عباس. وقد ساهم في هذا التراجع للسلطة العقوبات المالية، والسيطرة العسكرية ما أدى لتفريغ قدرة السلطة الفلسطينية على الحكم. السلطة الآن لا تمارس أي صلاحيات في المنطقتين (باء) و(جيم)، أما المنطقة (ألف) فصلاحياتها إدارية فقط واقتحامات قوات الاحتلال لا تتوقف حتى على مقربة من المقر الرئاسي في رام الله.
هذا التوسع المجنون يصاحبه عنف غير مسبوق أيضا
– التغول الاستيطاني الإسرائيلي غير المسبوق يسابق الزمن الآن للسيطرة على كل شبر في الضفة الغربية والقدس. هذا التوسع المجنون يصاحبه عنف غير مسبوق أيضا. ونحن نتكلم يتم تدمير المحاصيل والأشجار، خاصة الزيتون. عنف المستوطنين أمر مدروس تماما وليس عشوائيا، بل إن طريقة توزيعه وأساليب ممارسته تتنوع وتتوافق في النهاية لتشكل كل قرية وبلدة ومدينة. وقد أقر سموتريتش وزير المالية مؤخرا مبلغا كبيرا لبناء نحو 15 مستوطنة جديدة كي تكتمل عمليات الضم. في العامين الماضيين فقط، قتل المستوطنون الإسرائيليون وقوات الأمن نحو 1035 فلسطينياً في الضفة الغربية. كما أصيب آلاف آخرون بجروح، واعتقل أكثر من 14000 شخص في حملات اعتقال جماعية متزايدة العشوائية. دمرت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ما أدى إلى تهجير نحو 45 ألف فلسطيني. وهذا يخدم مخطط تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني لإجباره على الرحيل.

– الضفة الغربية الآن يتم تقطيع أوصالها إلى كانتونات ومعازل وجيوب غير مترابطة. على كل قرية وبلدة أقيمت بوابة تعزل القرية تماما عند إغلاقها. وقد فاق عدد البوابات الألف بوابة. كما انتشرت الحواجز الثابتة والمتحركة على كل الطرقات والمداخل والمخارج. تغلق الحواجز بشكل منهجي لتعميق الشعور بالذل والقهر والإحباط. يخرج الناس قهرهم الداخلي ضد بعضهم بعضا، ما يعزز الشعور بالفردية والعدوانية والانكسار وهي مكونات حتمية تدفع الناس إلى الهجرة ومغادرة البلاد.

– غزة تقع الآن تحت سيطرة كولونيالية متوحشة. مشروع ترامب هو مشروع نتنياهو وما عجز عن تحقيقه في الحرب بعد عامين من حرب الإبادة، يسعى الآن لتحقيقه بالسياسة والحرب من طرف واحد، وبتواطؤ فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي. غزة تنتظرها أيام صعبة تحت إدارة «مجلس السلام» الذي فصّله ترامب على مقاس نتنياهو. الخط الأصفر سيظل حدودا نهائية وفتح معبر رفح للخروج فقط لا هدف منه إلا تفريغ السكان. كل الدلائل تشير إلى أن القرار 2803 الذي اعتمد مشروع ترامب للسلام سيعيد تشكيل غزة بطريقة لا رجعة فيها، لصالح المشروع الصهيوأمريكي الاستعماري الإحلالي التفريغي.

– المجتمع المدني في الضفة الغربية والقدس يتآكل وينتهي وأجهزة السلطة تقمع حرية التعبير والتجمع والرأي، لصالح مشروع الهيمنة الذي تقوده السلطة الوطنية. البدائل السياسية تقمع، وفصائل الديكور لا توجد إلا على الورق ولا يستطيع أي منها أن يجمع مظاهرة من عشرة أشخاص. هذا الشعور بالإحباط السياسي قد يغذي حالة اليأس والهجرة، ويزيد من الدعم لانفجار شامل في الضفة الغربية، إذا وصل الناس، (وأراهم واصلين) إلى حافة الهاوية، فإما الموت انبطاحا أو الموت انفجارا.

– في ظل غياب هيئات تشريعية فاعلة، بعد إلغاء عباس لجميع الهيئات التشريعية واستبدالها بالمراسم الرئاسية، وفي ظل تنافس مجموعات وأفراد حول رئيس السلطة، فقد تفرز مرحلة ما بعد عباس حالة من الفوضى، قد تصل إلى حد المواجهات بين أربعة أو خمسة مراكز قوى تدور في فلك عباس، ما قد يشجع الكيان الصهيوني استغلال الأوضاع لفكفكة ما تبقى من أشكال مؤسسية وهياكل وطنية. وقد تبرر هذه الفوضى خطوات إسرائيلية بالغة الوقاحة في موضوع ضم الأرض وإنهاء أي كيانية فلسطينية، حتى لو كانت محدودة المسؤوليات.

– أغلقت السلطات العسكرية الإسرائيلية مقرات ومكاتب وأنشطة وكالة الأونروا، وأجبرتها على مغادرة مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية. وهذه الإجراءات تفاقم معاناة الفلسطينيين خاصة اللاجئين وتقييد حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم، ما يزيد من معاناتهم الإنسانية ويُضاعف الضغط على السلطة الفلسطينية العاجزة أصلا.

– العالم العربي بشكل عام أدار ظهره للقضية الفلسطينية، يمنع الآن في غالبية الدول العربية رفع أعلام فلسطين، أو المجاهرة بتأييد فلسطين، أو حتى التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
– العالم بشكل عام نام على وقع قرار بوقف إطلاق النار، وكأن الأمور عادت إلى سابق عهدها. وبدأت بعض الدول تعيد ترتيب علاقاتها مع الكيان الصهيوني كأن شيئا لم يحدث في غزة، وكأن نهاية حرب الإبادة تعني نهاية المعاناة الجمعية لكل سكان غزة. لقد أعفوا أنفسهم من أي مسؤولية. كما أن كثيرا من الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية شعرت بأنها أعفت نفسها من أي مسؤولية أخرى، وأن وخز الضمير (إن كان هناك ضمير أصلا) من هول فاجعة غزة قد تعافى بعد الاعتراف (على الورق) بالدولة الفلسطينية التي أصبحت في حكم المستحيل، بسبب الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون على الأرض.

لقد كان عقد مؤتمر الحوار الوطني في اسطنبول 13-14 من شهر نوفمبر فرصة للارتقاء بصيغة بديلة تشكل قارب إنقاذ للفارين من سفينة تغرق. لكن مخرجات المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 200 شخصية فلسطينية من 28 بلدا، لم تكن على مستوى التحدي. وتشكيل جبهة وطنية للدعم الشعبي أقل بكثير مما نتمناه، وهو إنشاء جبهة وطنية للإنقاذ تمثل أبناء الشعب الفلسطيني كافة في كل مكان وتعمل على انتزاع حق الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه في كل أماكن انتشاره.

وأخيرا أتمنى أن يتم التحضير لعقد مؤتمر وطني شامل يضم ممثلين عن كل أنواع الطيف الفلسطيني في كل مكان، وإنشاء جبهة إنقاذ وطني لسحب الشرعية ممن لا شرعية لهم. والتقدم نحو مشروع وطني شامل يقر بالحقائق والحقوق ويلتزم بها بدل إخضاع كل المواضيع للمساومة. هذا ما نتمناه وننتظر حصوله قريبا.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل فلسطينياً في بلدة غرب الخليل
  • الاحتلال يعتقل مواطنة من الخليل
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • إصابة امرأة وشاب برضوض في اعتداء قوات الاحتلال عليهما غرب الخليل
  • إصابة امرأة وشاب باعتداء الاحتلال عليهما غرب الخليل
  • الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار
  • العدو الاسرائيلي يقتحم عدة مناطق في الضفة ويعتقل فلسطينيين ومتضامنين أجانب
  • قوات الاحتلال تعتقل 43 فلسطينيًا في عدة محافظات الضفة الغربية
  • العدو الاسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في حملة اقتحامات واسعة بالضفة الغربية