روسيا متوعدة أوكرانيا بالرد على قصف بيلجورود: قواتنا لن تترك الهجوم الدموي دون رد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
توعدت وزارة الدفاع الروسية بالرد على هجوم أوكرانيا على مدينة بيلجورود الروسية بصواريخ وقنابل عنقودية، مشددة على أن هذا لن يمر دون رد.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان اليوم السبت: «لقد شن نظام كييف اليوم هجوما عشوائيا على مدينة بيلجورود الروسية بصواريخ وقنابل عنقودية الهجوم الأوكراني محظورة باستخدام راجمة صواريخ من طراز (آر إم-70) ( فامبير) تشيكية الصنع».
وأضاف البيان: «بالرغم من اعتراض معظم القذائف والصواريخ الأوكرانية، إلا أن بعضها تمكن من إصابة المدينة وأدى إلى مقتل 12 شخصًا وطفلين وإصابة 108 آخرين».
وتابعت الدفاع الروسية، في بيانها، أن كييف نفذت الهجوم من أجل صرف الانتباه عن هزائمها في ساحة المعركة واستفزاز القوات الروسية للقيام بأعمال مماثلة، مشيرة إلى أن روسيا بعكس أوكرانيا تضرب فقط المنشآت العسكرية والبنية التحتية المرتبطة بها، مؤكدة أن القوات الروسية لن تترك الهجوم الدموي على بيلجورود دون رد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا الدفاع الروسية روسيا قصف بيلجورود وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
المصانع الصينية.. كيف تقف وراء تفوق روسيا في حرب أوكرانيا؟
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الصين ساعدت روسيا بشكل ملموس على تحقيق ميزة ميدانية مهمة في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الصين "زادت بشكل كبير خلال الصيف من صادرات المكونات الأساسية اللازمة لصناعة الطائرات المسيّرة المزودة بالألياف البصرية، والتي مكّنت موسكو من التغلب على الدفاعات الأوكرانية في خطوط المواجهة".
وأبرزت أن "الزيادة الحادة في صادرات كابلات الألياف وبطاريات الليثيوم أيون، إلى جانب مكونات أخرى للطائرات المسيّرة، تُظهر – بحسب محللين – كيف أن الشراكة الوثيقة بين الشركات الروسية والصينية تساعد موسكو على تحقيق تفوق حاسم في النزاع".
في هذا الصدد، قالت كاتيرينا بوندار، الزميلة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "الأمر حاسم للغاية"، مشيرة إلى دعم الصين لتقدم روسيا في الخطوط الأمامية.
وأضافت: "الصينيون يلعبون دورا كبيرا هنا لأنهم مستعدون لتعديل خطوط إنتاجهم بسرعة".
هذا وتدّعي بكين أنها محايدة في الصراع الأوكراني-الروسي، وقد خفّضت الشركات الصينية – التي تمثل 80 بالمئة من سوق الطائرات التجارية المسيّرة عالميا – صادراتها المباشرة من الطائرات الجاهزة إلى روسيا.
لكن بيانات التجارة الرسمية الصينية تُظهر، وفق "واشنطن بوست"، أن بكين سمحت بزيادة حادة في تصدير المكونات التي تمكّن المصنّعين الروس من بناء طائرات مسيّرة بالألياف البصرية، والتي باتت موسكو تعتمد عليها بشكل كبير "لأنها أقل عرضة للاعتراض".
وأوضح صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن: "من الصعب الدفاع ضدها (الطائرات المسيرة)، ويمكنها إلحاق أضرار كبيرة".
بيانات الجمارك الصينية تُظهر أن شحنات الكابلات الليفية إلى روسيا زادت بنحو عشرة أضعاف بين يوليو وأغسطس، بعد أن سجلت أرقاما قياسية في مايو ثم يونيو. كما ارتفعت صادرات بطاريات الليثيوم أيون – التي يُرجّح أنها تُستخدم لتشغيل تلك الطائرات – خلال الصيف مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما قال ميك رايان، الزميل البارز في معهد لوي للدراسات العسكرية في سيدني، إن الصين تقيّد الوصول إلى المكونات والتقنيات لأوكرانيا وداعميها، بينما "تفتح الأبواب على مصراعيها للمكونات الخاصة بالطائرات الروسية".
وأبرز أن قدرة الصين على إنتاج كميات ضخمة من المكونات بأسعار منخفضة، وسرعة تطويرها لنماذج وتقنيات جديدة، تمنح روسيا تفوقا كبيرا على أوكرانيا.
وأشارت بوندار: "إذا نظرت إلى كيفية تغيّر خطوط الجبهة، ترى أن روسيا تسيطر على أراضٍ تتناسب مع مدى طيران الطائرات المسيّرة بالألياف البصرية"، مضيفة أن موسكو تستخدم هذه الطائرات لتدمير خطوط الإمداد ومراكز القيادة ومعدات التشويش خلف الخطوط قبل شن هجومها.