في ذكرى معركة المنصورة.. يوم سطر فيه نسور الجو المصريون ملحمة النصر في سماء الوطن
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تزامنًا مع ذكرى تأسيس القوات الجوية المصرية، يحتفل الشعب المصري بذكرى معركة المنصورة الجوية التي وقعت في 14 أكتوبر 1973، والتي تعد من أهم المحطات الفارقة في تاريخ سلاح الجو المصري، حيث جسدت هذه المعركة قوة الإرادة والذكاء في التخطيط والقتال.
بداية الحرب وضربة جوية شاملةقال اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي في لقاء على التليفزيون المصري، إن بداية حرب أكتوبر شهدت تنفيذ القوات الجوية المصرية لضربة جوية دقيقة وشاملة استهدفت مواقع استراتيجية إسرائيلية، مما شكل مفتاحًا رئيسيًا في تحقيق نجاح عملية العبور.
أوضح الحلبي أن الطائرات المصرية التي شاركت في المعركة كانت من الجيل الأول والثاني مثل "الميج 17" و"الميج 21" و"السخوي"، في مقابل طائرات إسرائيلية متطورة من الجيل الثالث مثل "الفانتوم" و"السكاي هوك" و"الميراج". هذا الفارق الكبير في التكنولوجيا والتسليح والرادار مثل تحديًا كبيرًا، لكن الطيارين المصريين تمكنوا من التعامل معه بفضل التدريب العالي والابتكار في إدارة المعركة.
التخطيط غير التقليدي والنتائج المذهلةأشار اللواء الحلبي إلى أن القوات الجوية درست بعمق مميزات وعيوب طائرات العدو وطائراتها، وتمكنت من استغلال نقاط ضعف العدو في خطة غير تقليدية، أدت إلى تحقيق نتائج ميدانية تجاوزت كل التوقعات. حيث تمكنت القوات من تدمير أكثر من 95% من الأهداف الإسرائيلية، في حين كانت خسائرها محدودة جدًا، لا تتجاوز 3% من الطائرات.
معركة جوية تاريخية ونتيجة فاصلةشهد يوم 14 أكتوبر 1973 معركة جوية هي الأطول من نوعها، حيث حاول العدو اختراق المجال الجوي المصري بأكثر من 120 طائرة متطورة، لكن القوات الجوية المصرية تصدت لهم بـ60 طائرة فقط من طراز "ميج 21". انتهت المعركة بانسحاب القوات الإسرائيلية بعد تكبدها خسائر فادحة، مما شكّل نقطة تحول فاصلة في مسار الحرب.
سر النجاح.. الإرادة والإبداعأكد اللواء هشام الحلبي أن الإمكانيات المادية ليست عائقًا أمام النجاح، بل هي حافز للإبداع، مضيفًا أن الطيار المصري أثبت أن التدريب الجيد والجاهزية الذهنية والقدرة على اتخاذ القرار السريع في بيئة قتالية معقدة هي مفاتيح النصر الحقيقي.
إرث عسكري خالدتظل معركة المنصورة الجوية رمزًا لعزيمة الجيش المصري، ودليلاً على قوة الإرادة والتخطيط الاستراتيجي في مواجهة تحديات التكنولوجيا والعدد، وهو ما يعزز مكانة القوات الجوية المصرية بين أقوى القوات الجوية في المنطقة، ويحفظ ذكرى أبطالها الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة دور مصر في دعم غزة سلاح الجو المصري القوات الجویة المصریة
إقرأ أيضاً:
النصر والسلام.. الجمل يوجه التحية للدبلوماسية المصرية والقوات المسلحة
شاركت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، في احتفالية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بمناسبة الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وحرص ممثلو مجلس إدارة النقابة العامة، وممثلي العاملين في شركات قطاع التشييد والبناء على المشاركة في الاحتفالية، التي شهدت حضور ممثلين عن الحكومة، وجميع النقابات العمالية، فضلا عن ممثلي عدد من الاتحادات العمالية في عدد من الدول العربية.
وفي كلمته وجه عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، التهنئة باسم عمال مصر بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة المصرية الباسلة، الذين قدموا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل استرداد الأرض وصون الكرامة.
وقال الجمل: في هذا اليوم يجمع بين نصرين خالدين، نصر أكتوبر المجيد بالأمس، ونصر الدبلوماسية والسلام اليوم، حيث تُعقد بمدينة شرم الشيخ قمة دولية للسلام برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، من أجل إنهاء الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار عبد المنعم الجمل، إلى أن التاريخ يؤكد مجددًا أن مصر كانت وستظل مصنع النصر والسلام معًا، قادرة على الدفاع عن العدل وصناعة الأمل في آنٍ واحد.
وقال عبد المنعم الجمل: لقد كان العمال المصريون شركاء في هذا النصر العظيم، فهم الذين سهروا في مصانع السلاح، وأنتجوا في صمت ما احتاجه الجيش في لحظات العبور، وحولوا عرقهم إلى ذخيرة ونصر، فكان العامل جنديا بزي مدني يقاتل في ميدان الإنتاج كما يقاتل الجندي على الجبهة.
وأشار إلى أن جيش مصر العظيم، يواصل دوره المجيد في حماية الأمن القومي، والمشاركة في جهود التنمية والبناء في كل ربوع الوطن، قائلا: قواتنا المسلحة ليست فقط حامية الحدود، بل أيضا شريكة في معركة التنمية التي يقودها الرئيس السيسي لبناء الجمهورية الجديدة.
وأعلن الجمل، أن مجلس إدارة اتحاد نقابات عمال مصر، ونقاباته العامة ولجانه النقابية ومؤسساته التابعة في كل المواقع، يؤكد دعمه الكامل للدولة المصرية وقيادتها السياسية في كل المواقف الوطنية، مستلهمين من روح أكتوبر إرادة التحدي والعطاء، ومؤمنين بأن وحدة الصف بين الشعب وجيشه هي سر القوة ومصدر الاستقرار.
وتابع: وليس غريبا أن تتكرر في كل عام احتفالات نصر أكتوبر بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالتعاون مع قيادات قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والتي أصبحت تقاليد وطنية أصيلة نعتز بها جميعا، لما تمثله من قيمة رمزية ومعنوية عظيمة تعمق الانتماء، وتعيد إلى النفوس روح العزة والفخر، وتؤكد على التواصل الدائم بين العمال والقوات المسلحة في مسيرة الوطن.
ووجه الجمل التحية والإجلال إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن، وإلى أسرهم الكريمة التي قد مت للوطن أغلى ما تملك، قائلا: تحية تقدير لجيشنا العظيم، ولقيادتنا الرشيدة، ولعمال مصر الأوفياء الذين يواصلون العمل من أجل أن تظل راية الوطن عالية خفاقة، عاشت مصر آمنة أبية، قوية بجيشها، معتزة بعمالها، ماضية بقيادتها نحو مستقبل يليق بتاريخها المجيد، تستلهم من بطولات الماضي عزيمة الحاضر، وتصنع بإرادة أبنائها صفحة جديدة من البناء والعزة والكرامة، تحت راية الوطن وقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يلتقي العمل والإخلاص مع الإيمان والبطولة في ملحمة متجددة اسمها مصر.
وشهد حفل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عدد من الفقرات الفنية احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.