رئيس الوزراء يتابع ميدانياً التشغيل التجريبي لمحطة الربط الكهربائي المصري السعودي ببدر
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تابع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ميدانياً، مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمحطة الربط المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر، "جهد 500 كيلو فولت تيار مستمر"، يرافقه المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بمهام وزيرة البيئة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندسة منى رزق، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعددٍ من مسئولي الوزارة، وتحالف الشركات المُنفذة للمشروع، وتعدُ هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستخدام على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارته للمحطة اليوم تأتي اتصالاً بالحرص على متابعة الخطوات النهائية لاختبار وتشغيل هذه المحطة؛ التي تُمثل أحد الركائز المُهمة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي يحظى باهتمام ومُتابعة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالنظر إلى أهمية هذا المشروع كنموذج فاعل للتكامل العربي في مجال الطاقة، ودوره في تعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المُتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.
بدوره، أشار المهندس محمود عصمت إلى أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي؛ يهدف لخلق جسر من الطاقة الكهربائية يربط بين البلدين الشقيقين، وذلك في إطار العمل على إنشاء شبكة كهربائية مُتكاملة تربط بين الدولتين، وما ينتج عنه من تبادل للطاقة الكهربائية بكفاءة ومرونة تمهيداً لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، وذلك انطلاقاً من رؤية واضحة وخطة متكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمة، بالإضافة إلى التوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود.
وأضاف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذا المشروع يهدف إلى استغلال الاختلاف في وقت حدوث ذروة الحمل بين شبكتي البلدين، لتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، ويعد ربطاً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط كهربائي بين قارات افريقيا وآسيا وأوروبا.
وخلال التفقد، زار الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه جانباً كبيراً من أقسام المحطة ومركز التحكم والتشغيل، كما تابع مراحل الاختبارات التي تُجرى لجميع المُعدات وكافة المُهمات، ومُكونات المحطة تمهيداً لبدء تشغيل المشروع؛ والربط على الشبكة الكهربائية المُوحدة في مصر والسعودية قبل نهاية العام الجاري؛ في إطار رؤية الدولة لإيجاد حلول مُستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة، وتحسين جودة التغذية.
وشدد رئيس الوزراء خلال التفقد، على ضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة للتشغيل، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من محطة محولات بدر ومحطة سكاكين طابا ٢، والخط الهوائي ( بدر / طابا ۲ ) جهد ٥٠٠ ك.ف بطول حوالي (٣٢٠ كم)، وكذا الانتهاء من تنفيذ أعمال الكابلات البحرية والأرضية، والتركيبات للمهمات وفرد كابلات الجهد المتوسط والمنخفض وأعمال التغذية الكهربية بالـ (AC - DC)، وتشغيل لوحات التحكم والتركيبات الخاصة بنهايات الكابلات واختبارات لوحات التحكم وشبكة الصرف والمياه والألياف الضوئية (OPGW)، وغيرها من مجريات إنجاز المحطات وخط الربط استعداداً لبدء التشغيل والربط على الشبكة الكهربائية.
وعقب التفقد، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً بموقع المشروع ضم الوزراء والمسئولين وممثلي تحالف الشركات المنفذة، والاستشاريين، حيث عرضت المهندسة/ ايمان قداح، ممثل استشاري المشروع، تقريراً تناول الوضع الراهن لمسار مشروع الربط من الجانب المصري، ومعدلات تنفيذ الأعمال، لاسيما البنية التحتية، ومسارات الخطوط الهوائية والكابلات البحرية، بالإضافة إلى استعراض المخطط الزمني الحالي ومواعيد التشغيل النهائي.
وخلال أشاد رئيس الوزراء بالجهد المبذول من جانب الشركات المنفذة، ووجه بسرعة العمل على الانتهاء من المرحلة الثانية من هذا المشروع؛ ليكون المشروع بمرحلتيه جاهزاً للتشغيل بحلول أبريل 2026.
كما وجه رئيس الوزراء بتصوير هذا المشروع العملاق بشكل احترافي حتى يتسنى إظهار حجم الجهد المبذول به.
من جانبهم، تقدم تحالف الشركات المنفذة بالشكر لرئيس الوزراء على المتابعة الدؤوبة لخطى تنفيذ هذا المشروع، وكذا الشكر لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة على تيسير الكثير من المهام، وتذليل التحديات المختلفة، والتنسيق مع الجهات المعنية، وتمت الإشارة إلى أن الشركات المُنفذة سجلت نحو 11.6 مليون ساعة عمل حتى الآن في هذا المشروع الواعد.
كما تم خلال الاجتماع الإشادة بكفاءة العمال المصريين الذين تم الاعتماد عليهم في تنفيذه، وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء ضرورة إنشاء مدارس لتعليم شبابنا المهارات الفنية الخاصة بمثل هذه المشروعات مع إمكانية تصدير العمالة لتنفيذ مثل هذه المشروعات في دول أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 3000 ميجاوات، ويتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ؛ الأولى في شرق المدينة بالسعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً، وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التشغيل التجريبي محطة الربط الكهربائي المصري السعودي بدر رئيس مجلس الوزراء المرحلة الثانية الدکتور مصطفى مدبولی الربط الکهربائی المصری السعودی رئیس الوزراء الشرکات الم هذا المشروع إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء التشغيل التجريبي لمصنع بلوكات الأنود الكربونية بالعين السخنة
نجحت وزارة قطاع الأعمال العام فى إعادة تشغيل مصنع بلوكات الاسود الكربونية بالعين السخنة ويعد ذلك خطوة هامة لدعم الصناعة الوطنية وتعظيم القيمة المضافة وعوائد الأصول كما يعد المصنع ركيزة أساسية في إنتاج الألومنيوم ويسهم في زيادة الصادرات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية
وتسعى الوزارة إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 250 ألف طن سنويا باكتمال المرحلة الثانية من التطوير في الربع الأول من 2026.. مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة وتحقيق الاستدامة التشغيلية
وقام المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بجولة ميدانية في مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية بالمنطقة الحرة في العين السخنة، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وذلك لمتابعة سير أعمال التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل المصنع بعد فترة توقف تجاوزت العامين.
شملت الجولة، تفقد المراحل والأقسام الإنتاجية، ومنها أحواض تخزين الفحم الأخضر، السيور الناقلة، صوامع تخزين الفحم الأخضر، فرن الكلسنة، مبرد الفحم، والمبادلات الحرارية، صوامع تخزين الفحم المحمص، وحدة التحكم، ومعامل ضبط الجودة.
وأكد الوزير أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة هامة في مسار دعم الصناعة الوطنية وتعظيم القيمة المضافة من الموارد المحلية، مشيرًا إلى أن المصنع يعد ركيزة رئيسية في سلاسل إنتاج الألومنيوم، كما يسهم في زيادة الصادرات وتوفير عوائد دولارية، فضلًا عن توفير منتج عالي الجودة يخدم قطاعات صناعية استراتيجية في مصر.
وأوضح المهندس محمد شيمي أن أعمال إعادة التأهيل جاءت في إطار توجه الدولة واستراتيجية عمل الوزارة بتطوير الأصول الصناعية المتوقفة وتحويلها إلى كيانات إنتاجية فاعلة، مشيرًا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم العالمية (BP) بموجب اتفاقية تم توقيعها في يناير 2025، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتهدف إلى استكمال أعمال التأهيل بتمويل مسبق من أنشطة تحميص الفحم المخططة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشدد المهندس محمد شيمي على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لأعمال التنفيذ والتشغيل، وأعلى معايير السلامة والجودة وتحسين بيئة العمل، مشيدًا بجهود العاملين بالشركة في إنجاز المرحلة الأولى بكفاءة عالية. وأكد أن الوزارة تتابع عن كثب الموقف التنفيذي للمشروع، وتعمل على تذليل أي تحديات لضمان استمرار التشغيل وتحقيق الاستدامة الإنتاجية.
وأشار الوزير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ 125 ألف طن ومن المقرر أن تصل إلى 250 الف طن سنويا بانتهاء تنفيذ المرحلة الثانية خلال الربع الأول من عام 2026، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتج المصري ويدعم صادرات الصناعات المعدنية. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية وتحقيق التكامل الصناعي، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية قوية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما حرص الوزير خلال الجولة على لقاء عدد من العاملين بالمصنع، حيث وجّه لهم الشكر على جهودهم، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الأساس في تطوير الصناعة الوطنية، داعيًا إلى مواصلة الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والبيئة لضمان أفضل نتائج التشغيل والإنتاج.
وتعد الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية من أوائل الشركات المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر في منطقة الشرق الأوسط. وشملت المرحلة الأولى من إعادة التأهيل – التي انطلقت في مايو 2025 – تنفيذ أعمال تطوير شاملة للبنية التحتية وخطوط الإنتاج، تضمنت تغطية أحواض الفحم الأخضر بمساحة 15,6 ألف مربع للحفاظ على البيئة وجودة المادة الخام، إحلال وتجديد منظومة الإطفاء بالكامل، مع إضافة نظام إطفاء تلقائي بالمناطق الحيوية، إنشاء وحدة معالجة مياه جديدة وإجراء معالجة كيميائية لشبكة المياه لتحسين جودة التشغيل والحفاظ على المعدات، إعادة تأهيل الأفران والمبادلات الحرارية ومبرد الفحم والسيور والفلاتر، مع إضافة صومعة لتجميع الغبار من الفلاتر الرئيسية للحفاظ على البيئة وتحسين جودة المنتج. ومن المتوقع، عقب استكمال الأعمال الفنية وتأهيل مبرد الفحم الثاني، أن يبلغ حجم الإنتاج السنوي للمصنع نحو 250 ألف طن، بعوائد تقدر بـ97 دولارًا عن كلسنة كل طن متري، بما يعزز الإيرادات ويحقق الاستدامة التشغيلية للمشروع.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لإحياء الأصول وحسن استغلالها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية منها، من خلال خطط تطوير شاملة، وتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية، وخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، بما يدعم تنافسية الصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
حضر الجولة المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية غير التنفيذي، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي، والمهندس أحمد علام رئيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود، وعدد من قيادات الوزارة.