خبير: الدستور ألزم الدولة بأخذ التدابير اللازمة للحفاظ على الفضاء المعلوماتي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طالب الدكتور فرج الخلفاوي، متخصص في جرائم تطبيقات المراهنات، بتشريع للتصدي للجرائم الإلكترونية.
وقال الدكتور فرج الخلفاوي، متخصص في جرائم تطبيقات المراهنات، خلال حواره ببرنامج "حضرة المواطن"، المُذاع عبر فضائية "الحدث اليوم": "المشرع المصري في بداية عام 2014 كان لديه نظره ثاقبة، وقال إن أمن الفضاء المعلوماتي يعتبر جزء لا يتجزأ من الاقتصاد والأمن القومي".
وأضاف: "المشرع المصري في عام 2014 كان لديه نظرة مستقبلية أن الوضع أصبح خطير"، لافتا إلى أن المادة 31 من الدستور أقرت أن الفضاء المعلوماتي أصبح جزء لا يتجزأ من الاقتصاد والأمن القومي.
وأشار إلى أنه تم اعتبار الفضاء المعلوماتي جزء من الاقتصاد لأنه سيؤثر على الناحية الاقتصادية بكل جوانبها، موضحا أن "الدستور ألزم الدولة بأخذ التدابير اللازمة للحفاظ على الفضاء المعلوماتي".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟
صراحة نيوز- بقلم الدكتور أحمد الهباهبة
أصبح ما يُسمّى بـ«الفحص الطبي لمرة واحدة» عبئًا إضافيًا لا يمتّ للتنظيم بصلة، بل تحوّل عمليًا إلى أداة جباية جديدة تُفرض على قطاع أنهكته القرارات المتراكمة والمتطلبات المتزايدة دون أي مراجعة حقيقية للواقع.
نحن نؤكد بدايةً رفضنا المبدئي لفكرة أن يكون الفحص الطبي لمرة واحدة فقط، خاصة أن صلاحية الفحص الطبي سنة ميلادية كاملة وفق المعايير الطبية المعمول بها، فما المبرر لإلغاء هذه الصلاحية أو الالتفاف عليها بقرارات غير مدروسة؟
وهل يعقل أن يُتخذ قرار بهذا الحجم دون منح مهلة كافية، ودون التشاور مع أصحاب القطاع المعنيين، وكأن الأمر يُدار بعشوائية أو بردّات فعل؟
لقد أصبح قطاع مكاتب الاستقدام جمل المحامل؛ يحمل أعباء الجميع، ويدفع ثمن كل قرار، ويُطلب منه الامتثال الفوري مهما كانت الكلفة أو التداعيات.
نسأل بصراحة:
هل نحن الحلقة الأضعف؟
وهل بات من السهل العبث بقطاع كامل لأنه لا يملك أدوات الضغط الكافية؟
الأخطر من ذلك، أن العمولات المفروضة على المكاتب لم تتغير منذ سنوات الترخيص الأولى، رغم الارتفاع الجنوني في المتطلبات، والرسوم، والاشتراطات، والإجراءات، حتى بات واضحًا أن العمولات الحالية لا تغطي الحد الأدنى من التكاليف التشغيلية، فضلًا عن المخاطر القانونية والمالية التي يتحملها المكتب.
لا يمكن الاستمرار بهذه المعادلة المختلة:
متطلبات تتزايد، ورسوم تُستحدث، والتزامات تتضاعف، مقابل عوائد ثابتة وقوانين تعسفية لا تُراجع ولا تُقيّم أثرها.
إننا لا نرفض التنظيم، ولا نقف ضد حماية الصحة العامة، ولكننا نرفض القرارات العشوائية، ونرفض أن يكون التنظيم غطاءً للجباية، ونرفض تغييب الشراكة الحقيقية مع القطاع.
المطلوب اليوم هو مراجعة شاملة وجريئة للقوانين والتعليمات، وإعادة النظر في آلية الفحص الطبي، وصلاحيته، وكلفته، وربط ذلك بواقع العمل الفعلي، لا بقرارات مكتبية بعيدة عن الميدان.
فاستمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى إضعاف القطاع، ودفع الملتزمين إلى حافة العجز، وهو ما لا يخدم لا الدولة ولا المواطن ولا سمعة البلد.