الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم الدكتور أحمد الهباهبة
أصبح ما يُسمّى بـ«الفحص الطبي لمرة واحدة» عبئًا إضافيًا لا يمتّ للتنظيم بصلة، بل تحوّل عمليًا إلى أداة جباية جديدة تُفرض على قطاع أنهكته القرارات المتراكمة والمتطلبات المتزايدة دون أي مراجعة حقيقية للواقع.
نحن نؤكد بدايةً رفضنا المبدئي لفكرة أن يكون الفحص الطبي لمرة واحدة فقط، خاصة أن صلاحية الفحص الطبي سنة ميلادية كاملة وفق المعايير الطبية المعمول بها، فما المبرر لإلغاء هذه الصلاحية أو الالتفاف عليها بقرارات غير مدروسة؟
وهل يعقل أن يُتخذ قرار بهذا الحجم دون منح مهلة كافية، ودون التشاور مع أصحاب القطاع المعنيين، وكأن الأمر يُدار بعشوائية أو بردّات فعل؟
لقد أصبح قطاع مكاتب الاستقدام جمل المحامل؛ يحمل أعباء الجميع، ويدفع ثمن كل قرار، ويُطلب منه الامتثال الفوري مهما كانت الكلفة أو التداعيات.
نسأل بصراحة:
هل نحن الحلقة الأضعف؟
وهل بات من السهل العبث بقطاع كامل لأنه لا يملك أدوات الضغط الكافية؟
الأخطر من ذلك، أن العمولات المفروضة على المكاتب لم تتغير منذ سنوات الترخيص الأولى، رغم الارتفاع الجنوني في المتطلبات، والرسوم، والاشتراطات، والإجراءات، حتى بات واضحًا أن العمولات الحالية لا تغطي الحد الأدنى من التكاليف التشغيلية، فضلًا عن المخاطر القانونية والمالية التي يتحملها المكتب.
لا يمكن الاستمرار بهذه المعادلة المختلة:
متطلبات تتزايد، ورسوم تُستحدث، والتزامات تتضاعف، مقابل عوائد ثابتة وقوانين تعسفية لا تُراجع ولا تُقيّم أثرها.
إننا لا نرفض التنظيم، ولا نقف ضد حماية الصحة العامة، ولكننا نرفض القرارات العشوائية، ونرفض أن يكون التنظيم غطاءً للجباية، ونرفض تغييب الشراكة الحقيقية مع القطاع.
المطلوب اليوم هو مراجعة شاملة وجريئة للقوانين والتعليمات، وإعادة النظر في آلية الفحص الطبي، وصلاحيته، وكلفته، وربط ذلك بواقع العمل الفعلي، لا بقرارات مكتبية بعيدة عن الميدان.
فاستمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى إضعاف القطاع، ودفع الملتزمين إلى حافة العجز، وهو ما لا يخدم لا الدولة ولا المواطن ولا سمعة البلد.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام الفحص الطبی
إقرأ أيضاً:
ميسي في الهند.. فوضى جماهيرية بسبب سوء التنظيم في ملعب كولكاتا
الهند – شهدت بداية جولة ليونيل ميسي في الهند، السبت، أحداثًا فوضوية بعد أن قام المشجعون بتمزيق المقاعد وإلقائها على أرض الملعب عقب زيارة قصيرة لمهاجم الأرجنتين وإنتر ميامي إلى ملعب “سولت ليك” في كولكاتا.
ويتواجد ميسي في الهند كجزء من جولة تشمل حضور حفلات موسيقية، ومباريات استعراضية في كرة القدم للشباب، وبطولة بادل، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات خيرية في فعاليات تقام في كولكاتا وحيدر أباد ومومباي ودلهي.
ووفقًا للتقارير الإعلامية الهندية، تجول الفائز بكأس العالم 2022 في أرض الملعب ولوّح للجماهير، لكنه كان محاطًا بحشد كبير من الناس وغادر بعد 20 دقيقة من وصوله.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مشجعين غاضبين يلقون بمقاعد الملعب الممزقة وأشياء أخرى على أرض الملعب ومضمار ألعاب القوى، كما اقتحموا أرضية الملعب قبل تدخل الشرطة لاحتواء الفوضى.
وقال أحد المشجعين لوكالة أنباء آسيا الدولية (ANI): “لم يكن يحيط بميسي سوى القادة والشخصيات البارزة… فلماذا استدعونا إذن؟”.
وأضاف: “اشترينا تذكرة بقيمة 12 ألف روبية (132.5 دولارًا)، لكننا لم نتمكن حتى من رؤية وجهه”.
من جانبها، قدمت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، اعتذارها لميسي وأمرت بالتحقيق في الحادثة. وكتبت بانيرجي، التي كانت في طريقها إلى الحدث عندما اندلعت الفوضى، على حسابها في تويتر: “أشعر بانزعاج وصدمة شديدين إزاء سوء الإدارة الذي شهدناه اليوم في ملعب سولت ليك”.
وتابعت: “أتقدم بخالص اعتذاري إلى ليونيل ميسي، وإلى جميع محبي الرياضة وجماهيره، عن هذا الحادث المؤسف. وقد شكلت لجنة تحقيق لإجراء تحقيق مفصل في الحادث، وتحديد المسؤولية، والتوصية بتدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وتعد ولايات البنغال الغربية وكيرالا وغوا من بين المناطق التي تحظى بجماهير غفيرة لكرة القدم في الهند، التي تعتبر الكريكيت الرياضة الشعبية الأولى.
وكان النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا قد زار مدينة كولكاتا مرتين، وفي عام 2017 كشف النقاب عن تمثال له وهو يحمل كأس العالم، بحضور آلاف المشجعين.
وقام ميسي، الذي لعب مباراة ودية على ملعب سولت ليك عام 2011 فازت فيها الأرجنتين على فنزويلا 1-0، بالكشف عن تمثال له يبلغ طوله 70 قدمًا (21.3 مترًا) في كولكاتا يوم السبت.
الأناضول