توقع الكثير من الاقتصاديين الأمريكيين أن يدخل الاقتصاد الأول في العالم في حالة ركود عام 2023 وكان يقينهم في ذلك كبيرًا إلا أن ما حصل خلال العام قلل من توقعاتهم لكن الركود لم يختفِ شبحه بعد وما يزال التهديد مستمراً خلال عام 2024، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

الرعاية الصحية: تحسن مؤشرات السياحة العلاجية في جنوب سيناء والأقصر طالب وأستاذ بمصر للمعلوماتية ينشران ورقة بحثية في كبرى الدوريات العلمية

ما الذي يخبئه عام 2024؟

يقول أغلب الخبراء إن التراجع الاقتصادي ربما لا يزال ضمن التوقعات.

ويستند هذا التوقع إلى نفس العوامل التي دفعت الاقتصاديين إلى التحذير من الانكماش في عام 2023 وذلك مع ارتفاع نسبة التضخم ورفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

 

وفي العادة، أدت هذه الآلية إلى الركود الذي يتم تعريفه على أنه ربعين متتاليين من نمو الناتج المحلي الإجمالي السلبي.

 

توقعات متباينة

على النقيض من ذلك، تصب بعض التوقعات في اتجاه متفائل بأنه لا يزال من الممكن تجنب الركود في عام 2024 وفق ما ذهب "بنك أوف أمريكا". وتوقع بنك أوف أمريكا أن يتجنب الاقتصاد الأول الركود وأن يتجه نحو تحقيق هبوط سلس بدلاً من الركود على الرغم من المخاطر السلبية التي تحيط بهذه الرحلة.

 

وقال أكثر من ثلاثة أرباع الاقتصاديين بنسبة 76% إنهم يعتقدون أن فرص الركود في الأشهر الـ 12 المقبلة تبلغ 50% أو أقل وفقًا لمسح أجرته الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال في ديسمبر.

 

 

كذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في دالاس: "هناك احتمال وافر ألا نشهد ركودًا في عام 2024".

 

ركود معتدل

بينما قال لاري آدم كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "ريموند جيمس": "حالتنا الأساسية هي أن قد يتم الدخول في ركود معتدل"، متوقعًا أن يكون الانكماش قد يكون خفيفًا وقد يبدأ في الربع الثاني من عام 2024".

 

ويرى الاقتصاديين في شركة "إن إيه بي إي" أن فرص الركود أقل من السابق حيث يقول جزء منهم أن الركود محتمل بـنسبة 40% في الربع الأول بينما يرى 34% منهم تلك النسبة في الربع الثاني من العام المقبل.

 

تسريح العمالة

تقول التقديرات أن 29% من الشركات ستقوم بتسريح عمال وموظفين لديها في عام 2023 بينما تتوقع التقديرات أن تكون النسبة 21% لعام 2024 وفقًا لشركة "تشالنجر" لإدارة الاستثمارات.

 

وضع عالمي متوتر

وأمام حرب الاحتلال على غزة وتوقف حركة الإمداد العالمية بالبضائح عبر سفن الشحن في البحر الأحمر بسبب الاحتلال كذلك واستمرار حرب أوكرانيا والتضخم والفائدة، فلدى طيف من المحللين ورجال الأعمال قدر من التشاؤم مع إمكانية تطور الأمر ليصل إلى ركود عالمي.

 

وقد تؤدي الحرب حال إندلاعها بشكل واسع في الشرق الأوسط إلى مخاطر أكبر على الاقتصاد العالمي وتوجد حالة من عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين، ولذا فإن نسبة 50% أو أقل تبدو نسبة ملائمة لتوقعات العام المقبل.

 

أخطر احتمال

سبق وحذر الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم "بلاك روك" لاري فينك وقال لصحيفة صنداي تايمز البريطانية محذرًا من أن حربي الاحتلال وروسيا وأوكرانيا تزيد المخاوف التي تدفع إلى تراجع الاستهلاك وبالتالي احتمال الركود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محللون الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية صناعية فی عام عام 2024

إقرأ أيضاً:

بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ألقى التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران بظلاله الثقيلة على العراق، مكشفاً هشاشة بنيته الأمنية والاقتصادية في مواجهة التحديات الإقليمية.

ويعاني العراق من أنظمة دفاع جوي قديمة لا تتناسب مع التهديدات الحديثة، مما جعله ساحة مفتوحة للخروقات الجوية، كما أظهرت الحرب الإسرائيلية-الإيرانية في يونيو 2025، حيث استخدمت إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ ضربات عسكرية، مما دفع بغداد لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي في 13 يونيو 2025.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تخصيص ميزانيات لاقتناء أنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك منظومات كورية متطورة وتعاون مع فرنسا في مجال الرادارات، بهدف حماية الأهداف الحيوية وتعزيز السيادة الجوية.

وأكدت الحرب الأخيرة هشاشة الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بنسبة تزيد عن 90% على صادرات النفط، حيث تمر 95% من هذه الصادرات عبر مضيق هرمز.

وهددت إيران بإغلاق المضيق، الذي ينقل 20% من النفط العالمي، مما ينذر بخسائر اقتصادية جسيمة للعراق، حيث بلغت صادراته النفطية في مايو 2025 أكثر من 101 مليون برميل بإيرادات تجاوزت 6.36 مليار دولار.

وتسببت التطورات الأمنية بتذبذب أسعار الدولار في السوق الموازي، مما أثر على الطلب والاستقرار الاقتصادي.

ودعت تقارير محلية إلى تنويع منافذ تصدير النفط، مع إعادة تفعيل خط كركوك-بانياس المتوقف منذ الثمانينيات، والذي يجري التفاوض بشأنه مع سوريا، إلى جانب مشروع أنبوب البصرة-العقبة الذي يتطلب استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار.

وأظهرت الأزمة ضرورة تحقيق الاستقلال الأمني والاقتصادي، حيث اقترح خبراء تقديم حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين وإنشاء مناطق اقتصادية حرة في البصرة ومحيط الأردن وسوريا وتركيا.

وشددت الحكومة العراقية على ضرورة الاستقرار السياسي ومنع التدخلات الخارجية، مع وضع خطط خمسية وعشرية للنهضة الاقتصادية.

وأكد المحللون أن موقع العراق الجغرافي يجعله وسيطاً محتملاً بين الأطراف المتصارعة، لكنه يفتقر إلى معاهدة دفاع مشتركة مع حلفاء غربيين أو شرقيين، مما يعيق تسليحه بمنظومات دفاعية حديثة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محمد موسى : مخطط إسقاط الدولة لا يزال مستمرًا.. والوعي هو السلاح
  • شهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
  • هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الأول من العام 2025
  • اقتصاد أبوظبي ينمو 3.4% إلى 291 مليار درهم خلال الربع الأول
  • تايلاند على حافة الركود وسط فوضى سياسية وضغوط أمريكية
  • صادرات مصر من الفراولة تسجل 74.447 مليون دولار في الربع الأول 2025
  • لهذه الأسباب مجتمعة لا يزال حزب الله مصرًّا على الاحتفاظ بسلاحه
  • بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة
  • محللون: ترامب ونتنياهو يريدان وقف الحرب لكنهما سيتمسكان بإنهاء وجود حماس
  • ‏"يديعوت أحرونوت": لا اختراق في المفاوضات بشأن غزة والقيام بحملة موسعة بهدف زيادة الضغط على حماس لا يزال خيارا مطروحا