"إنجازات 2023" الدوحة عاصمة للأحداث والفعاليات العالمية والإقليمية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ثبتت العاصمة القطرية الدوحة وضعها على خريطة استضافة الفعاليات والأحداث العالمية والإقليمية خلال العام 2023، كمركز رئيسي للأحداث والفعاليات المتنوعة التي تجمع القادة والزعماء والخبراء وصناع السياسات محليا وإقليميا، ومن جميع أنحاء العالم.
وتحرص دولة قطر بقيادتها الرشيدة على إيجاد حلول لمختلف الأزمات والتحديات والمشاكل العالمية الراهنة والمستقبلية، وترسيخ ثقافة الحوار والتواصل مع جميع الأطراف لنشر السلام والاستقرار والازدهار لكافة شعوب الأرض في مختلف القارات.
وفي هذا السياق، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الخامس من ديسمبر الجاري، فشمل برعايته الكريمة افتتاح أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بفندق شيراتون الدوحة، وألقى سموه كلمة أمام القمة، أعرب فيها عن الأمل في أن يسهم التواصل والتفاهم بين القادة في تنمية وتعزيز العمل الخليجي الـمشترك، بما يحقق مصالح دوله وتطلعات شعوبه، ويعزز مكانة مجلس التعاون إقليميا ودوليا، ويتيح فرصا أكبر للنمو والازدهار، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار سموه إلى أن القمة تنعقد في ظل استمرار المأساة الخطيرة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة الناجمة عن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا الأهل في قطاع غزة، مضيفا سموه أن كافة المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية قد انتهكت في فلسطين المحتلة من خلال ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية.
وقد أصدر المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية البيان الختامي للقمة الخليجية في دورتها الرابعة والأربعين، أعرب فيه عن وقوف دول مجلس التعاون مع الشعب الفلسطيني، وإدانتها للعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، ودعوتها المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة، مشيدا بنجاح جهود دولة قطر التي بذلتها بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وفي العاشر من ديسمبر الجاري تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح منتدى الدوحة 2023، تحت شعار "معا نحو بناء مستقبل مشترك"، بفندق شيراتون الدوحة، وأكد سمو أمير البلاد المفدى، تطلعه إلى أن يسهم "منتدى الدوحة 2023" في إثراء النقاش بين القادة وصناع القرار، بما يقود إلى مقترحات وحلول ملموسة للتحديات العالمية المعقدة، وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي /إكس/: "إن مستقبل الإنسانية المشترك رهين بالاستقرار والأمن وحق الجميع في الوجود".
وقد شهد المنتدى نقاشات وحوارات بناءة لصناع السياسات والقادة العالميين والخبراء من جميع أنحاء العالم، وتبادل للأفكار بينهم في مختلف القضايا، الأمر الذي أسهم في تقديم الكثير من الحلول لمعالجة الأزمات والتخفيف من وطأتها في مختلف أنحاء العالم.
ورسخ منتدى الدوحة مكانته كإحدى أهم المنصات العالمية للحوار بين القادة والزعماء وصناع القرار،وأثبت فعالية نتائجه من خلال النقاش والمقترحات والمبادرات والتواصل الإيجابي في ظل تصاعد الاستقطاب الحاد في العالم، بفعل الانقسامات العميقة حول الأزمات والتحديات التي تهدد البشرية، وتعصف بالمستقبل المشترك للإنسانية.
وفي الثاني من أكتوبر الماضي، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، بموقع المعرض في حديقة البدع، بحضور عدد من أصحاب السمو والفخامة رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، وتستمر فعاليات المعرض لمدة 6 أشهر، وتشارك فيه 82 دولة ومنظمة دولية، بينها 16 دولة عربية و27 دولة إفريقية، و17 دولة أوروبية و22 دولة آسيوية، و3 دول من قارة أمريكا اللاتينية، إضافة إلى 7 منظمات دولية.
ويعد المعرض الأول من نوعه في المنطقة وشمال إفريقيا، ويأتي تتويجا لجهود دولة قطر الكبيرة في مجال البستنة والزراعة، وتقديرا لسجلها الحافل بإنجازات متعددة في التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، كما يشكل إضافة نوعية لمبادرات متنوعة تتبناها قطر لضمان مستقبل أكثر أمانا واستقرارا لشعوب الأرض كافة، وقد دخل المبنى الرئيسي لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الذي نفذته هيئة الأشغال العامة أشغال، موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أكبر سطح أخضر في العالم، والذي يمتد على مساحة تقدر بنحو 4031 متر مربع.
كما استضافت الدوحة في سبتمبر 2023 المؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، الذي يجمع أكثر من 80 مشاركا من الأمناء العامين وممثلي البرلمانات والمجالس التشريعية، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات والاتحادات البرلمانية العربية.
وتتولى دولة قطر، ممثلة بمجلس الشورى، رئاسة جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، حيث تم انتخاب سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام للمجلس رئيسا للجمعية، وذلك على هامش اجتماعها الذي عقد بالقاهرة في فبراير من العام الماضي.
وفي أغسطس الماضي، وتحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أقيمت النسخة التاسعة لمعرض صنع في قطر، الذي نظمته غرفة قطر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويعتبر المعرض ملتقى ضخما يجمع أبرز الصناعات الوطنية والمنتجات القطرية، ويهدف إلى تشجيع الصناعة القطرية والترويج للمنتج الوطني، وتعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال القطريين والشركات المحلية، والتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز الصناعة القطرية.
وفي مايو الماضي، وتحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عقدت النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ بحضور أكثر من 1000 مشارك من قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وسلط المنتدى الضوء على أحدث التوجهات في مجالات التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ودورها في دفع عجلة النمو المستقبلي، وذلك عبر سلسلة من المقابلات والجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، وشارك في المنتدى أكثر من 50 متحدثا إقليميا ودوليا من القادة الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ونخبة من أبرز المؤثرين من مختلف أنحاء العالم، وذلك في مجال الثقافة والرياضة والترفيه.
وكانت الدوحة قد استضافت في شهر مارس 2023 مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والذي اعتمد "إعلان الدوحة"، الذي يعزز التزام المجتمع الدولي ببرنامج عمل الدوحة 2022 - 2031 تجاه الدول الـ 46 الأقل نموا في العالم.
وتعهد أصحاب المصلحة من دول وهيئات ومؤسسات دولية خلال أيام المؤتمر، الذي استمر 5 أيام تحت عنوان "من الإمكانات إلى الازدهار"، بالتزامات مالية تزيد على 1.3 مليار دولار على شكل هبات واستثمارات وقروض ومساعدات ومشاريع تنموية ودعم تقني بهدف التأثير بشكل إيجابي على 1.2 مليار شخص يعيشون في أقل البلدان نموا، ما يمثل ترجمة لبرنامج عمل الدوحة إلى نتائج ملموسة.
كما نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وجامعة الدول العربية، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان "GANHRI"، المؤتمر الدولي حول "التغيرات المناخية وحقوق الإنسان"، وذلك بمشاركة أكثر من 300 من الخبراء والمعنيين من دول مختلفة حول العالم.
وهدف المؤتمر، الذي عقد على مدى يومين، إلى تأكيد أهمية العمل المناخي القائم على الحقوق، وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة ذات الصلة لدولة قطر والجهات الفاعلة والشركاء الآخرين، بما في ذلك الحكومات والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والشركات، ووضع توصيات لتعزيز التعاون لدعم العمل المناخي القائم على الحقوق في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهدت الدوحة كذلك تنظيم النسخة الـ 11 لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز - 2023، التي عقدت بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "آفاق الإبداع: تعزيز الإمكانات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي"، واستمرت يومين.
وجمعت القمة قرابة 7000 مشارك، يمثلون مختلف الجهات المعنية بمجال التعليم في العالم، من بينهم قادة الفكر وصانعو السياسات والمبتكرون والشباب وذلك لمناقشة انعكاسات الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على المشهد التعليمي العالمي.
كما نظمت وزارة البلدية في قطر فعاليات معرض قطر الزراعي الدولي العاشر "أجريتك 2023"، بمشاركة 675 شركة عارضة، تنتمي لـ 55 دولة منها 523 شركة دولية و152 محلية، وشهد المعرض حوالي 35 ألف زائر، كما أقيم على هامش المعرض مؤتمر علمي، تم خلاله عقد العديد من ورش العمل حول قضايا الزراعة والأمن الغذائي.
وشهدت الدوحة أيضا في عام 2023 تنظيم المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن الغذائي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بفندق شيراتون الدوحة وعبر الاتصال المرئي، واستمر ثلاثة أيام.
ويعد المنتدى منصة مهمة لمناقشة قضايا الأمن الغذائي وتطوير الزراعة ضمن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والبحث عن الحلول المستدامة للتحديات.
كما تم تنظيم فعاليات أسبوع قطر للاستدامة بمشاركة أكثر من 250 جهة وشريكا في الدولة عقدوا أكثر من 400 نشاط ومبادرة، إضافة إلى الندوات والمؤتمرات والفعاليات الفنية حول موضوعات المياه والطاقة والمركبات الكهربائية والمباني الخضراء والإدارة المستدامة للمرافق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: إكسبو 2023 الدوحة للبستنة قطر الدوحة وايز 2023 معرض صنع في قطر أنحاء العالم التعاون مع فی العالم دولة قطر أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية "الثانية والثلاثين "للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
اختتمت وزارة الأوقاف، فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، في حفل مهيب أُقيم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الجديدة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور عدد من الوزراء والقيادات الدينية والتنفيذية وممثلي السفارات.
وشهد الحفل حضور كل من: المهندس محمود عصمت - وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف فاروق - وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس - محمد إبراهيم شيمي - وزير قطاع الأعمال، والسيد محمد جبران - وزير العمل، والسيد محمد عبد اللطيف - وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور نظير عياد - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور إبراهيم صابر - محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار - محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية - محافظ القليوبية، وسماحة السيد السيد محمود الشريف - نقيب الأشراف، والشيخ عبد الهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء ناصر فوزي - رئيس جهاز استخدامات أراضي الدولة، والمهندس خالد عباس - رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة، والأساتذة المحكمون، وضيوف مصر من جميع أنحاء العالم.
وألقى الدكتور زياد الحج - عضو لجنة التحكيم بالمسابقة، كلمة بالنيابة عن المحكمين، أعرب فيها عن تقديره العميق لما شهده من مستويات رفيعة للحفظ والتجويد والأداء، ناقلًا تحيات دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ومفتي لبنان.
وأشاد بالدور المصري الرائد في خدمة القرآن الكريم ورعاية فرق الحفظ والتلاوة، مؤكدًا أن ما تقدمه مصر من تنظيم محكم وبيئة علمية راقية يعكس مكانتها الرفيعة بين دول العالم الإسلامي. كما ثمّن جهود وزارة الأوقاف في احتضان المتسابقين، ورعاية أهل القرآن، وتيسير كل السبل لإنجاح هذه الدورة التي شهدت مشاركة متنافسين من سبعين دولة، مشيرًا إلى أن جميع المشاركين فائزون بشرف الانتساب إلى كتاب الله وحمل رسالته.
وفي كلمته، التي ألقاها الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، نقل أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للمسابقة وبرنامج دولة التلاوة، مؤكدًا أن هذه الرعاية تعكس المكانة التي توليها الدولة للقرآن الكريم وحملته.
وزير الأوقاف برنامج "دولة التلاوة" جاء ليكشف عن المواهب القرآنية المصرية الأصيلة،
واستعرض وزير الأوقاف ما تحقق خلال هذه الدورة، موضحًا أن برنامج "دولة التلاوة" جاء ليكشف عن المواهب القرآنية المصرية الأصيلة، وأن المسابقة العالمية أسهمت في جمع نخبة من أهل القرآن من مختلف أرجاء الأرض في واحة إيمانية وعلمية تُجسد رسالة مصر الحضارية.
كما أوضح دلالة شعار المسابقة "نور وكتاب مبين"، مبينًا أن القرآن يقود الإنسانية دومًا إلى الأكمل والأقوم والأطهر، ويمنح العقل القدرة على الإبداع والبناء وصنع الحضارة.
وقدم الوزير الشكر لشركاء النجاح من الوزارات والهيئات الوطنية وشركات الدعم والرعاة، وعلى رأسهم شركة العاصمة للتنمية العمرانية، ومؤسسة درة للمقاولات والتطوير العقاري، والمصرف المتحد، والمجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، كما وجّه تحية خاصة للمشرف العام على المسابقة الدكتور عبد الله حسن على جهوده المتفانية، وللدكتور أسامة فخري الجندي - نائب المشرف العام على المسابقة، ولكل أبناء وزارة الأوقاف من القيادات والعاملين على تفانيهم وعملهم الدؤوب ليخرج هذا العمل المشرف إلى النور.
وخلال الاحتفالية، كرّمت وزارة الأوقاف الفائزين في فروع المسابقة الثمانية، وقد عبّر الوزير عن اعتزازه بجميع المشاركين، مؤكدًا أن هذه المسابقة تُهدى إلى شعب مصر العظيم وإلى الأمة الإسلامية كافة، وأن وزارة الأوقاف ماضية في مسيرتها لخدمة أهل القرآن وتجديد الخطاب الديني، سائلًا الله تعالى أن يحفظ مصر وفلسطين والمسجد الأقصى وأن يبسط على أرض الكنانة بساط الرخاء والأمان والعافية.
واختتم الحفل بتلاوة عطرة لفضيلة الشيخ محمود الشحات أنور، تكريمًا لعطاء والده الكريم فضيلة الشيخ الشحات محمد أنور والتي حملت المسابقة اسم والده، ثم عزف السلام الوطني.