شركة شحن عالمية تعلن تعليق الملاحة عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أعلنت شركة الشحن العالمية "ميرسك" تعليق إبحارها عبر البحر الأحمر، بعد أيام من استئناف نشاطها، عقب تعليق سابق، بسبب هجمات مليشيا الحوثي.
وقالت وكالة "رويترز" اليوم الأحد، إن "شركة ميرسك علّقت كل عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة".
وجاءت تعليق الشركة نشاطها، عقب إعلان القيادة المركزية بالجيش الأمريكية، باعتراض صاروخين أطلقا من الحوثي في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن المدمرة الأمريكية "يو إس إس جرافيلي" أسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مساء السبت.
وأضافت القيادة في منشور على موقع «إكس»، أن سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمارك أبلغت عن إصابتها بصاروخ، مشيرة إلى أن المدمرة الأميركية جريفلي استجابت لاستغاثة السفينة.
وتابع بيان القيادة المركزية الأميركية، قائلًا: «وردت أنباء بأن السفينة قادرة على الإبحار ولا أنباء عن وقوع إصابات».
وفي وقت سابق من يوم السبت، أصيبت سفينة حاويات مملوكة/ تديرها الدنمارك وترفع علم سنغافورة وتسمى "ميرسك هانغتشو" بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر. استجابت USS Gravely و USS Laboon للسفينة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.