الوطن:
2024-06-02@06:05:10 GMT

«النكت».. سلاح نفسي استخدمه العرب ضد الصهاينة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

«النكت».. سلاح نفسي استخدمه العرب ضد الصهاينة

تستخدم الشعوب النكتة كسلاح نفسى مهم للتقليل من شأن العدو والنيل من معنوياته، توجز خلالها الأحداث الكبرى بكلمات وجمل صغيرة لتستفز الطرف المعتدى، وعلى مدار الحروب التى خاضتها الأمة العربية ضد إسرائيل كان للنكتة حضور خاص.

لنبدأ بنكات حرب 6 أكتوبر 1973 التى يرددها المصريون فى ذكرى انتصار أكتوبر سنوياً، إذ يترصد الكثيرون المنشور السنوى للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، عبر صفحته على «فيس بوك»، حيث يدعى دائماً بأن إسرائيل انتصرت فى هذه الحرب، ليردوا عليه بعدد من النكات التى تأخذ قالب الصور الساخرة (كوميكس)، ومنها: «قال انتصروا فى حرب أكتوبر؟! فاضل يقول إن هما اللى طردوا الهكسوس»، و«أجبلكم أفلام محمود ياسين ونادية الجندى».

أما الفلسطينيون فدائماً ما ينشرون رسوماً مدبلجة للسخرية من قادة ورموز الاحتلال الإسرائيلى، فيما يسخر الإسرائيليون أنفسهم من كيانهم الغاصب، يقول المفكر الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيرى، فى موسوعته التاريخية «اليهود واليهودية والصهيونية»، إن «النكتة ليست جملة أو قصة قصيرة تقال من أجل الضحك أو التندر، إنها تحمل أفكاراً معينة، النكتة تعبر عن حقيقة رؤية الإسرائيليين للواقع واستجابتهم له، وهى رؤية مختلفة عن التصريحات الصهيونية»، وارتكزت الحر كة الصهيونية فى إنشاء دولة الاحتلال على أرض فلسطين إلى فكرة «أرض الميعاد» المنشودة والمنتظرة، لكن فكرة الانتماء إلى دولة إسرائيل من قبَل أبنائها لم تكن مستقرة، حيث ظهرت نكتة مكتوبة على جدار جامعة عبرية تقول: «ليذهب السفارديم (اليهود الشرقيون) إلى إسبانيا، والإشكناز (اليهود الغربيون) إلى أوروبا، والعرب إلى الصحراء، ولنعد هذه الأرض إلى الخالق».

وقال الدكتور حسام الدين محمود، الباحث فى العلاقات الدولية، رئيس مركز أفريقيا للتخطيط الاستراتيجى، إن الاستخفاف من الأشياء يضعف قيمتها، والمحتوى الساخر يحظى بإقبال كبير، موضحاً: «النكتة تقلل من حدة أى قوة، كما أن مادة السخرية المقدمة على السوشيال ميديا مؤثرة وتحظى برواج كبير، حتى الذكاء الاصطناعى على شبكات التواصل الاجتماعى لا يقوى على ملاحقة هذه النكات الساخرة»، مبيناً أن التندر أحد أساليب الحرب غير التقليدية والنفسية ويعد تطوراً لنظام الحروب.

وأشار أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إلى أن الحروب النفسية تستخدمها الشعوب من أجل إلحاق الأذى النفسى بالشعب الآخر، خاصة أن نظام السخرية لا تستطيع خوارزميات المواقع الإلكترونية التحكم فيه، وهذا ما ظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى الإسرائيلى التى تستهزئ من كل شىء، وأضاف «الرقب»، لـ«الوطن»، أن جنود جيش الاحتلال لا يرون هذه النكات، لكنها تصل لأقاربهم الذين ينقلون لهم باستمرار هذه الكنات، وهذا ما يؤثر على الحالة المعنوية للجيش، لافتاً إلى أن هناك معدلات سخرية واسعة انتشرت بعد عملية طوفان الأقصى، حيث جرى الاستهزاء بقدرات جيش الاحتلال، ونشر البعض صوراً تقارن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين أثناء حرب 1973 بـ«البيجامات الكستور» المصنوعة فى مصر، والإفراج عن السيدات الإسرائيليات بالعباءة الفلسطينية.

وطالت السخرية أيضاً ادعاءات الاحتلال وأبواقه الإعلامية التى تكيل الاتهامات زوراً إلى الشعب الفلسطينى وتختلق حججاً واهية لتبرر قصف المدنيين، مدعية أنها أهداف تختبئ بها عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية، فتارة تستهدف مسجداً وتارة أخرى منزلاً، وفى كل مرة يثبت كذب وزيف الدعاية الإسرائيلية باعتراف وسائل الإعلام الدولية ومنظمات المجتمع المدنى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة

إقرأ أيضاً:

خمسون عاماً في فلسطين.. شهادة مؤرخة بريطانية عن تاريخ الاحتلال

الكتاب: خمسون عاماً في فلسطين، مذكرات صديقة العرب.
الكاتب: فرنسس إملي نيوتن.
ترجمة: وديع البستاني.
الناشر: دار الكتب والوثائق المصرية بيروت، عام 2014.


صدر هذا الكتاب في بيروت عام 1947م، مترجماً إلى العربية، ثم أعيد نشره عام 2014م، من دار الكتب المصرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، كتبت فرنسس كتابها في فصول قصيرة عددها 32 فصلاً، مقسمة كل فصل لعناوين جانبية، تداخلت فيها الأفكار، وتكاملت لتعطي صورة واضحة المعالم للقضايا التي أرادت أن توردها، وتورد رأيها فيها، ووضعت يدها في كتابها على عدة قضايا رئيسية فيه، منها ظروف تركها لوطنها إنجلترا، وإقامتها في فلسطين التي اعتبرتها وطنها الثاني، كما كتبت عن مشاهداتها وانطباعاتها عن فلسطين وأهلها وأرضها.

من وطن إلى وطن

ولدت فرنسس نيوتن في مملكة مكلور الإنجليزية، عام 1872م، درست الأدب الإنجليزي، وأتقنت الألمانية والفرنسية، كان لديها شغف بعلم التاريخ، والموسيقى، سافرت مع أختها إيدث، وصديقتها أر مسترنغ إلى فلسطين، بين ثنايا سطور يوميات فرنسس تظهر كيف كانت فلسطين في مرمى استهداف المبشرين إذ أن أختها وصديقتها أرمسترنغ ممن عملوا في مجال التبشير، فهن عضوات بجمعية الكنيسة التبشيرية، وكثيراً ما تطرقت إلى حالة التبشير للمسيحية في المدن الفلسطينية سواء برحلات أفراد أو جمعيات مسيحية عبر إقامة المدراس، وعبر تقديم الرعاية الصحية لهم في مستشفيات وعيادات افتتحت لهذا الغرض؛ بحجة مساعدة فقراء فلسطين تحت شعار تقديم خدمات إنسانية؛ إلا أن كتابها لم يأتي على أي محاولة لاختراق الحالة الفلسطينية حتى مع كل ما بذلته وقدمته تلك الجمعيات.

تحدثت نيوتن عن إقامتها في الناصرة، وكيف تحولت لمرمى الاستهداف الاستيطاني فتشير: يومذاك كانت الناصرة مدينة زاهرة؛ بها بندراً، وسوقاً، وفيها الحدادين والصاغة والعطارين... انقلب عليها الزمان بعد الحرب العظمى الأولى، بقيام طائفة من المستعمرات اليهودية في سهول مرج ابن عامر، مكان قراه العربية، وأهالي تلك المستعمرات يتدبرون حاجاتهم فيما بينهم، فما يشتري يهودي من عربي".. ص22.

عندما انتقلت فرنسس عام 1908م، من الناصرة إلى حيفا وجدت نفسها بين نقيضين على حد وصفها: "من أراد النقيضين وجدهما في فلسطين، ففي الطرف الواحد عيشة الريف الزراعي الرعوية برحابتها ومباهجها، وفي الآخر سكنى المدينة بضيقها الخانق، وتعاريجها المرهقة، في الأولى جمال الفطرة والقدم، وفي الثانية تفرنج واختلاط حابل بنابل وغث بسمين"، ووصفت حيفا بقولها" كان سكان حيفا عناصر، وأقواماً فالسواد عربي، وإلى جانب هذه الأكثرية أقليات عديدة أوروبية أو أوروبية مهجنة، ومستعمرة مسيحية ألمانية استقلت بغرب المدينة، ففي الشارع الواحد تزاحمت القبعة مع الحطة، والطربوش مع العقال، وفي البيوتات العربية كثر المثقفون، بين تاجر، وطبيب، ومحام ولكن المسحة الغالبة على هذه المدينة كانت ضرباً من التباعد والانحجاز، بخلاف ما عهد في قدام المدائن، كيافا ونابلس، وغزة" ص48.

أما عن الشعب الفلسطيني فتشير: "عشت بينهم طويلاً، فتعلمت الاحترام والتقدير لسجاياهم الفطرية من إباء وعزة ووفاء وحب الأوطان، وما أردت بهذا الكتاب إلا أن أقدمهم للعالم كما عرفتهم، ولقد حان لنا أن نطلق الوهم الذي مازال يصور لنا أن العربي قد يرخص وطنه وتراث أجداده... لقد حان لنا أن نقلع عن إغفال العرب بمجرد التودد إليهم، والتمويه على سماحة نفوسهم، فهم اليوم أبناء أمسهم العظيم الذي شهد عزتهم وأمجادهم، وآثار كباراً لما فطروا عليه من مواهب، إن تراثهم لعزيز على قلوبهم، فما يرضون عنه بديلاً، وإنه لتراث جدير بحرصهم عليه، وما من أحد يعرف عرب فلسطين يرضى أن يفرض عليهم تمدن غريب عن نزعاتهم وملكاتهم، وكما بين القطبين البعد بين الثقافتين اليهودية والعربية" .

القراء لثنايا فصول الدراسة يدركاً تماماً أنه وثيقة للرد على المزاعم الصهيونية بأن أرض فلسطين كانت قاحلة جرداء، كيف لا ومرج بن عامر عرف بأنه سلة فلسطين الغذائيةأوردت فرنسس تصريحات في غاية الأهمية عن الصهيونية "هذه الصهيونية المعتدة بذاتها، حتى فلسطين كلها لا تكاد ترضيها أو تكفيها، فمن مشاريعها مشروع لتحويل نهر الأردن إلى ترع وأقنية الري، في واديه بكامله شرقاً وغرباً، وفي صحراء النقب جنوباً، ولحفر قناة في البحر المتوسط إلى البحر الميت تعوض هذا الأخير عن ماء الأردن شلالاً يولد من الكهرباء ما يكفي عديد الملايين".

تحت عنوان البساط السحري كتبت فرنسس" تراءى الحلم الصهيوني بساطاً سحرياً يمثل دولة يهودية؛ فاعتزموا أن يحيكوه، فقامت المنظمة الصهيونية بمثابة النول، والمجتمعات اليهودية بمثابة السدى، كانت اللحمة أرض العرب في فلسطين، وأعوزهم المكوك فكان صك الانتداب المصنوع من تصريح بلفور وطلبوا المادة، فيسرها الصندوق القومي اليهودي، وصندوق التأسيس فلسطين" كيرين هايسود"، ودار النول، فإذا وقف المكوك لمعارضة أو اشتباك؛ تداخلت الحكومة بلجان التحقيق وتقاريرها ووصلت الخيوط واستؤنف النسج على هذا المنوال"، كانت مهمة الحكومة البريطانية في نسج البساط" تأليف اللجنة بعد اللجنة، للتحقيق والتقرير، كلما قامت في البلاد فتنة، طلباً للحق وتقرير المصير، ولم يكن من حدوث الفتن بد، فإن العرب تنبهوا لما كان يحاك لليهود من دولة خلال ديارهم، فهبوا للذود عن ديارهم، أولا في مدينة القدس عام 1920م، ثم ثورة يافا 1921م" ص 135

القراء لثنايا فصول الدراسة يدركاً تماماً أنه وثيقة للرد على المزاعم الصهيونية بأن أرض فلسطين كانت قاحلة جرداء، كيف لا ومرج بن عامر عرف بأنه سلة فلسطين الغذائية".. قد يدهش القراء أن يعلموا أن كل فدان من ازدرلون يزرع خير زراعة، وأن الأمن يسود نواحيه كلها، حيثما توجه المتوجه، وأنا بذلك كله الشهيد، وها هو اليوم أمامي، بحيرة خضراء يتمارج قمحها، حول قرى ودساكر، ناهضة كالجزائر، فوق هضب مستقرة آمنة، صورة للخصب والبحوحة باهرة" ص69.

وجهت دعوة لفرنسس 25 مارس 1925م؛ للكتابة في صحيفة فلسطين العربية، ومخاطبة الرأي العام العالمي، حين أصدرت عدداً خاصاً بالإنجليزية لمناسبة زيارة بلفور لفلسطين، فتقول: "من هو السياسي الذي عرفه باسمه ذلك التصريح، الذي قضى على ما للعرب من آمال تعللوا بها، عندما دخلت البلاد الجيوش البريطاني في سنة 1918م"، فإنها لبت النداء، حيث شاء رئيس التحرير أن يسمع صوت بريطاني" لقد كتبت تشكو الحكومة البريطانية، جامعة الأمم، حكومة فلسطين البريطانية، كما طلبت من البرلمان البريطاني ومن شعب الإمبراطورية، ومن جامعة الأمم المتحدة أن يفرض على حكومة فلسطين احترام البيان الملكي والتصريح الإنجليزي الفرنسي"،  ص85.

قبل الحرب العالمية الأولى1914م، لم يكن في خلد العربي ما يحمله على التخوف من اليهودي، ولكن الكراهية الكامنة، اتقدت نارها لما راحت السياسية الصهيونية تلوح بالوطن القومي اليهودي تلويحاً، كان لتلك النار ترويحاً، فاضطرم وقودها، وبرز ذلك نداءات صحيفة الكرمل المحذرة من المخططات الصهيونية" وما كانت صيحات الكرمل العاليات تلقي آذان مرهفة، لأن السيل لم يكن عرماً، وكانت الحكومة قد قطبت لهم الجبين، فما يدخلون إلا خلسة، وكانت النظرة الوطنية إلى أولئك الدخلاء، نظرة ازدراء لا نظرة شحناء أو بغضاء.

كما عدت فرنسس أن تحول العرب عن إنجلترا في الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1944م؛ إنما كان أمراً مقضياً ومفهوماً، حيث برزت الولايات المتحدة لحمل الثقل الصهيوني في تجسيد الدولة على أرض الواقع، فما جاءت سنة 1942م؛ إلا وقد استحكم شعور العداء ضد بريطانية، التي وضعت سلسلة من الإجراءات لوقف سيل الهجرة اليهودية، وتسرب الأراضي بإصدار قانون عام 1939م، وبدا التودد البريطاني لمعاشر العرب كافة، لا لعلة سوى سياسة الحكومة البريطانية تجاه المآرب الصهيونية"

أخت هارون

كان لليهودي هارون "آرون آرونسون أخ اسمه الكسندر، وأخت أسمها سارة، الثلاثة معاً لعبوا دوراً في سلك المخابرات البريطانية اثناء الحرب العالمية الأولى، فأرون آرونسون أسس محطة التجارب الزراعية في عتليت، اتخذها كمركز للتجسس على القوات العثمانية في فلسطين ومصر عبر مراقبة السفن البحرية، أما سارة فقد ألفت منظمة سرية اسمها نيلي ضمت عشرين عضواً، قدمت خدمتهم للقوات البريطانية، كانت تسافرة سارة من مناطق تابعة للعثمانيين خارج فلسطين، وتنقل وفريقها المعلومات إلى البريطانيين في مصر، اكتشفت الأتراك أمر سارة بعد أن امسكوا بإحدى حمام الزاجل، وفي رجلها رسالة إلى البريطانيين، ونجحوا في فك شفرة نيلي، وألقوا القبض على عدد كبيرة من الشبكة، ومنهم سارة التي أطلقت النار على نفسها بيدها، لتنجو من يدهم، وعاشت ثلاث أيام، ذاقت فيها الموت ألوان علها تبوح بما ينفعهم، فما فاهت بكلمة، وفي عام 1942م، احتفل الصهاينة  بمرور ربع قرن على انتحار سارة آرنسون في فلسطين. ص72.

لو تورعت الصهيونية لما تنكرت للحل الذي عرضته حكومة الانتداب البريطاني في الكتاب الأبيض عام 1939م، كما اعتبرت فرنسس ذلك حلاً وسطاً ديمقراطيا، ولكنها رفضته في حين كاد العرب يقبلون به، لأنها أرادات تجاهل الديمقراطية بل إنكارها إلى أن يصبح اليهود هم الأكثرية السائدةكما عرضت فتنة عيد الفصح /فتنة النبي موسى عام 1920م، التي اعتبرتها الثورة الأولى لبركان متأجج محتدم، حكمت بوجوده لجنة ملكية، وعندها أن الشرارة المباشرة للثورة تسبب فيها قيام يهودي ببادرة اشمئزاز وازدراء تجاه الموكب الفلسطيني، بعدها قام جابوتنسكي قائد جيش الهاغناة بدور خطير من خلال قوة يهودية نظمه وسلحه بأسلحة نارية، وهنا استغربت فرنسس كيف تم هذا والحكم كان عسكرياً بريطانياً، ويحرم العرب وغيرهم من اقتناء الأسلحة والاكتفاء بالسكاكين والخناجر؟! بل كيف حصل اليهود على الأسلحة رغم القيوم المفروضة على البلاد؟؟ كان من الطبيعي أن يؤدي ذلك لزيادة غضب العرب.

هذا الكتاب على أهميته، كان بحاجة إلى مراجعة، وتدقيق للمصطلحات المستخدمة من قبل الكاتبة فرنسس كقولها أن مسجد قبة الصخرة "قائماً على موقع هيكل سليمان"، ومنها قولها عن حائط البراق "ولا خفاء أن العرب المسلمين، طيلة عصور حكمهم، كانوا يحترمون تعبد اليهود لدى الجدار"، وهذا لا يخدم السردية الفلسطينية ص 171

ختمت فرنسس كتابها: لو تورعت الصهيونية لما تنكرت للحل الذي عرضته حكومة الانتداب البريطاني في الكتاب الأبيض عام 1939م، كما اعتبرت فرنسس ذلك حلاً وسطاً ديمقراطيا، ولكنها رفضته في حين كاد العرب يقبلون به، لأنها أرادات تجاهل الديمقراطية بل إنكارها إلى أن يصبح اليهود هم الأكثرية السائدة" آن لحكومتنا ان توجه القول الواحد إلى الصهيونيين إنما كفلنا لكم وطناً قومياً على حد تفسيره لكم في عام 1922م، تفسيراً رضيتم به في حينه، ولقد منحناكم ذلك الوطن، فبرئت ذمتنا، وليس في مقدرونا أن نرغم العرب على أن يفهموا دولة يهودية من ذلك الوطن  القومي الروحي الذي أردناه لكم".

لقد طال الظلم لفلسطين وشعبها، وقد يطول، ولكن المهم ألا تختفي مثل هذه الكتابات عن الباحثين في تاريخ القضية الفلسطينية، ومن الأهمية جمع ما كتب الكتاب الغربيون المدافعون عن القضية الفلسطينية، وإعادة نشره وترجمته لتصبح متاحة لجميع الباحثين والسياسيين.

مقالات مشابهة

  • استخدمه سفاح التجمع للإجهاز على ضحاياه.. ما هو عقار GHB؟
  • استطلاع للرأي يظهر رأي الإسرائيليين بالحرب على غزة ونتائجها.. هذا موقف الأغلبية
  • بالعلم الفلسطينى.. نجوم العالم يتضامنون مع غزة
  • سلاح الجو البريطاني سيّر 60 رحلة جوية عسكرية إلى الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • خمسون عاماً في فلسطين.. شهادة مؤرخة بريطانية عن تاريخ الاحتلال
  • الاحتلال يوافق على مرور مسيرة الأعلام الاستفزازية من باب العامود بالقدس
  • جيش الاحتلال: سلاح الجو هاجم أكثر من 50 هدفًا في غزة
  • بسبب سكيتش عن نتانياهو.. فنان كوميدي يواجه خطر الإقالة من إذاعة فرنسا
  • جيش الاحتلال: سلاح الجو هاجم أكثر من 50 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • جيش الاحتلال: سلاح الجو هاجم أكثر من 50 هدفًا في جميع أنحاء غزة خلال 24 ساعة