تواصل الدولة المصرية نجاحاتها الكبرى في مشروعات الطاقة الخضراء، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وذلك ضمن سلسلة من الإنجازات الكبرى التي حققتها الدولة في المجالات المختلفة.

محطة توليد الكهرباء 


تعمل شركة أكوا باور السعودية على تنفيذ مشروع محطة توليد الكهرباء من الرياح بسوهاج بالتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية، لإنتاج 10 جيجاواط بتكلفة استثمارية إجمالية تصل نحو 10 مليارات دولار.

وصرح أحد المسؤولين في الشركة بأن مشروع محطة طاقة الرياح في غرب سوهاج سيكون أحد المشروعات العملاقة وسوف يتم تنفيذه على عدة مراحل، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية قامت بتخصيص الأرض.

وأضاف المسؤول، أن المرحلة الأولى للمشروع قد تكون في حدود 25% من إجمالي القدرات المستهدفة بتكلفة استثمارية 2.5 مليار دولار، ويجري حاليا إجراء الدراسات الفنية المتعلقة بالرياح ثم يتبعها دراسات الإغلاق المالي الخاصة بتمويل المشروع.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح غرب سوهاج بقدرة 3 جيجاوات.

وتم توقيع الوثيقة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف شركات: أوراسكوم كونستراكشون بي إل سي، وENGIE الفرنسية، وToyota Tsusho اليابانية.

وأكد رئيس الوزراء الحرص على تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بما يتماشى مع الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ.

و نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تفاصيل مشروع طاقة الرياح غرب سوهاج.

- يوفر طاقة نظيفة ومستدامة لنحو 2 مليون منزل.

- يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6.5 ملايين طن سنويًا.

- تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 3 جيجاوات.

- إتاحة 1000 فرصة عمل دائمة بمجرد تشغيل مزرعة الرياح.

- يوفر 7 آلاف فرصة عمل «2000 فرصة عمل مباشرة كل عام أثناء الإنشاء - 5000 غير مباشرة».

- تبلغ مساحة أرض المحطة 852 كم مربع.

السعودية تلقي القبض على مصري يروج الحشيش المخدر في المملكة مصر للطيران تسير 3 رحلات خاصة من باريس لنقل المشاركين برالي داكار السعودية مشروعات طاقة الرياح

قال الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الشمسية جميعها طاقات صديقة للبيئة، وليس بها انبعاثات للغازات الدفيئة، وهو أمر مطلوب في ظل حرص دول العالم على إنتاج طاقات نظيفة.

وأضاف عبدالنبي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أسعار الطاقة المتجددة رخيصة ومشكلتها الوحيدة أنها متقطعة، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بتخزينها في بطاريات، ويمكن اللجوء لحل آخر وهو تحويلها لهيدروجين، وعند الحاجة إليها يتم حرق الهيدروجين وأخذ الطاقة.

واختتم عبدالنبي، أن استخدامات الطاقة المتجدة كثيرة ومتعددة وبعد تحويلها لهيدروجين يمكن تحويل الهيدروجين لسماد أو وقود أو أمونيا وانتاج كهرباء، لافتا: استخداماته متعددة ولا ينتج غازات دفيئة، كما أنه مستقبل الطاقة، ويمكن بيع الطاقة لأوروبا من خلال توليدها في مزارع الرياح المصرية.

في هذا الصدد، قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن تطوير مشروع طاقة رياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 10 جيجا وات، هدفه الحفاظ على البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون علاوة على توفير الكهرباء وتقليل تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، لافتة إلى أن هذا المشروع تأكيد على سعي الدولة في الاتجاه نحو الجمهورية الجديدة التي تحافظ على البيئة من التغيرات المناخية.

وأكدت موسى، أن طاقة رياح منطقة غرب سوهاج ستعمل على تخفيض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، إضافة إلى توفير الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية مما يساعد في توليد الطاقة الكهربائية بطرق آمنة تحافظ على البيئة في ظل التغيرات المناخية التي يعيشها العالم.

وأشارت عضو مجلس النواب، أن المشروع سيوفر لمصر نحو 6.5 مليار دولار سنويًأ من تكاليف الغاز الطبيعي، مؤكدة على أنه سيخلق 120 ألف فرصة عمل للشباب، حيث تقدر العمالة المباشرة للبناء نحو 45 ألف فرد، كما سيوظف المشروع قُرابة 75 ألف شخص بشكل غير مباشر، إلى جانب 2500 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة بالكامل.

تبلغ استثمارات أكوا باور السعودية في مصر، نحو ملياري دولار، تتوزع بين محطات طاقة شمسية ورياح وتعتزم ضخ استثمارات جديدة في مشروعات تحلية المياه.

استثمارات أكوا باور السعودية

وتستهدف الشركة السعودية إنتاج 500 ألف طن في العام الواحد من الأمونيا الخضراء كمرحلة أولى على أن تصل إلى مليون طن في المرحلة الثانية للمشروع وسوف تبدأ الشركة الدراسات الخاصة بالمشروع في القريب العاجل.

جدير بالذكر أن شركة أكوا باور وقعت مذكرة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادي ووزارة الكهرباء، وتم توقيع اتفاقية إطارية خلال ديسمبر الجاري وتم البدء في الدراسات المتعلقة بالمشروع.

و"أكوا باور" تعتبر المطوّر والمستثمر والمالك المشترك والمشغل لمجموعة حالية من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في 11 دولة، في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أفريقيا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

وتتجاوز قيمة استثمارات الشركة 45 مليار دولار أميركي، كما يمكنها إنتاج أكثر من 30 غيغاوات من الكهرباء، وتنتج حوالي 4.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا.

وأُنشئت شركة "أكوا باور" في المملكة العربية السعودية، وهي مملوكة لثماني شركات سعودية، بالإضافة إلى شركة سنابل للاستثمار المباشر (المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة) والمؤسسة العامة للتقاعد بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة التمويل الدولية (وهي عضو في مجموعة البنك الدولي).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أكوا باور شركة أكوا باور أكوا باور السعودية الكهرباء سوهاج الرياح غرب سوهاج تولید الکهرباء طاقة الریاح غرب سوهاج أکوا باور فرصة عمل

إقرأ أيضاً:

مصر ترسم مستقبلها الاستثماري.. خريطة لعقد من الفرص والتحولات الكبرى

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتزايد التنافس الإقليمي على جذب رؤوس الأموال، تتحرك الدولة المصرية بخطى واثقة نحو بناء بيئة استثمارية أكثر جذبًا واستدامة، عبر إعداد خريطة استثمار وطنية تمتد لعشر سنوات، تُجسد رؤية استراتيجية شاملة تقوم على إصلاحات هيكلية عميقة ومناخ استثماري تنافسي.

ويأتي هذا التوجه كجزء من مسعى متكامل لتحويل الفرص المتاحة إلى استثمارات أجنبية مباشرة، تسهم في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي واعد. وفي هذا السياق، علّق المحلل الاقتصادي إسلام الأمين على هذه الخطوة، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في التخطيط التنموي والاقتصادي للدولة.

تحويل الفرص إلى استثمارات حقيقية

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مصر اليوم في خطوة تُجسد وعي الدولة بأهمية التخطيط بعيد المدى وربط التنمية الاقتصادية بالاستثمار الذكي، تضع مصر اليوم اللمسات الأخيرة على خريطة استثمار وطنية تمتد لعقد قادم، في رؤية أراها غير تقليدية، جادة، ومبنية على أسس من الشفافية والتكامل القطاعي.

وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ما تم عرضه في اجتماع مجلس الوزراء يُعد نقلة نوعية في منهجية التفكير الاقتصادي للدولة؛ فهو لا يكتفي بإعلان نوايا، بل يُترجم إلى ملفات جاهزة للتنفيذ، وحملة ترويجية عالمية، وربط إلكتروني مؤسسي يضمن تسهيل الإجراءات وتعزيز الثقة.

وتابع أنه من الواضح أن الدولة لم تعد تُراهن فقط على الحوافز، بل على البنية التحتية المعلوماتية والحوكمة، وهذا ما يميز التجربة المصرية الجديدة. الربط بين القطاعات الحيوية كالطاقة، والصناعة، والصحة، والتحول الرقمي، يُعطي رسالة واضحة للمستثمرين: مصر تفتح أبوابها باستراتيجية، لا بالعشوائية، وبتكامل بين القرار السياسي والرؤية الاقتصادية.

وإذا أُحسن تنفيذ هذه الخريطة وتحويل الفرص إلى استثمارات حقيقية، فإننا أمام تحول حقيقي في موقع مصر الاستثماري إقليميًا ودوليًا، يقوده قطاع خاص فاعل، وتدعمه دولة تنفذ لا تكتفي بالتخطيط.

طباعة شارك الاقتصاد المصري مصر الاستثمارات الجديدة مدبولي

مقالات مشابهة

  • العوفي: بدء تنفيذ 6 مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس
  • صناعيون: اتفاقيات استثمار الطاقة تمهد الطريق لجذب المستثمرين وتضمن نجاح عملهم
  • وفد من الإدارة الكردية في طريقه الى دمشق لبحث تطبيق الاتفاق مع السلطة
  • «دائرة الطاقة» تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • الأردن وسوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟
  • سوريا.. استثمارات بـ 7 مليارات دولار في مجال الطاقة
  • بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع.. توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة وشركة باور الدولية لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة
  • مصر ترسم مستقبلها الاستثماري.. خريطة لعقد من الفرص والتحولات الكبرى
  • 1.3 مليار جنيه استثمارات .. القابضة تعتمد موازنة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء
  • مبادلة وطاقة تستكملان صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء في أوزبكستان