مصر تنضم رسميا لأكبر تحالف بقيادة روسيا.. خبير يكشف لـRT أهمية "بريكس" للاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تنضم مصر رسميا اليوم لتجمع دول بريكس، الذي يضم 11 دولة كبرى، وعلى رأسها روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم.
إقرأ المزيدويعد تجمع بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم نظرا للثقل الاقتصادي لدوله، وهو الأمر الذي أكده الخبير الاقتصادي وعضو المجلس المصري الكندي للأعمال أحمد خطاب، مؤكدا أن "انضمام مصر للبريكس الذي يعد أكبر تكتل اقتصادي والذي يضم اقتصاديات كبرى مثل روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والسعودية والإمارات سيمثل خطوة إيجابية للاقتصاد المصري، لأن من شأنه أن يساهم في زيادة حجم التجارة البينية بين مصر ودول التكتل".
وأوضح خطاب في تصريحات خاصة لـ RT أن "هذا التكتل من ضمن خصائصه السماح للدول للتسوية فيما بينها بعملاتها المحلية"، مشيرا إلى أنه في حالة استيراد مصر بضائع من روسيا أو الصين يحث تسوية قيمة البضائع بالعملة المحلية، مما سيؤدي إلى تخفيف الضغط على الدولار.
وأشار إلى أن مصر لديها موقع استراتيجي لدول شمال أفريقيا والدول الإفريقية مما سيعظم دور قناة السويس المصرية، ودور مصر الاقتصادي المحوري واللوجيستي، وسيسهم في زيادة فرص العمل، وتوفير مناخ للأعمال أكثر جذبا للاستثمارات.
وأضاف أن 25 % من اقتصاد العالم موجود في دول البريكس، مشيرا إلى أن التكتل لم يختر مصر بشكل عشوائي ولكن وفقا لتحليلات ودراسات لدورها الهام، خاصة وأن الانضمام جاء مع الإمارات والسعودية وهي تملك اقتصادات متقدمة.
وشدد خطاب على أن الأمر سينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى إبرام عدد من الاتفاقيات التي تسمح بالتبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء بالبريكس، مشيرا إلى أنه مع بداية العام الجديد 2024 نتوقع أن تشهد بداية قوية للاقتصاد المصري، لأنه سيقلل الإقبال على الدولار.
يذكر أنه في 24 أغسطس من عام 2023 جاء إعلان انضمام مصر لأحد أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم "بريكس"، وذلك خلال قمة تجمع بريكس الأخيرة التي عقدت في جنوب أفريقيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة بريكس إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يعدد المكاسب الاقتصادية لمشاركة مصر في قمة تجمع بريكس
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, أن مشاركة مصر بصفتها عضوا في القمة السابعة عشرة لدول مجموعة بريكس المقامة في ريو دي جانيرو, يعزز من الشراكة الاقتصادية الثنائية بين مصر ودول المجموعة والتعاون بينهما, خاصة وأن دول بريكس تمثل نحو نصف سكان العالم ويصل حجم الناتج الإجمالي المحلي لأعضائه لنحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم، ويمثل نحو أكثر من 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وينتج نحو 35% من الحبوب في العالم، كونه يضم أكبر الاقتصادات عالميا, إضافة إلى أن دول المجموعة أصبحت قوة إيجابية ومستقرة في الشؤون الدولية, وأن التوسع المستمر في عضوية المجموعة يعكس جاذبية وتأثيرا أكبر لآلية التعاون بين أعضائها .
أوضح غراب، في تصريحات له أن مشاركة مصر في قمة بريكس يعود عليها بتحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية خاصة بعد إعلان مصر السماح للشركات الصينية بالتعامل باليوان في مصر وإعلان الصين مبادلة الديون المصرية باليوان الصيني لتقليل الاعتماد على الدولار, وإعلان روسيا اعتماد سداد قرض المحطة النووية بالروبل الروسي موضحا أن الفترة المقبلة ستتيح لمصر التعامل مع دول المجموعة بالعملات المحلية خاصة الصين وروسيا والهند والتي تستورد منها مصر الحبوب والزيوت ونسبة كبيرة من خامات الإنتاج ما يسهم في تقليل اعتماد مصر على الدولار, ما يؤدي إلى رفع قيمة العملة المحلية, خاصة في ظل سعي دول مجموعة بريكس لتشكيل تحالف اقتصادي عالمي أقوى من الاقتصاد الغربي الأمريكي .
زيادة التجارة مع الصين
وأضاف غراب، أن الصين خلال العام الماضي زادت قيمة تجارتها البينية مع أعضاء دول بريكس بنسبة 5.5%, كما وافق البنك الجديد للتنمية التابع لمجموعة بريكس ومقره شنغهاي على قروض بقيمة 35 مليار دولار لما يقارب نحو 100 مشروع, موضحا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر أصبح بها منطقة صناعية صينية وروسية وتسعى الهند لإقامة منطقة صناعية بها وقد زاد حجم الاستثمارات لهذه الدول في مصر بشكل دوري خلال الفترة الماضية, خاصة وأن مصر هي البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية وأن هذه الدول ترغب في إقامة المزيد من استثماراتها في مصر لعبور تجارتها لدول إفريقيا, مضيفا أن هناك فرصة أمام المنتج المصري ليغزوا اسواق جديدة لدول تجمع بريكس بعد زيادة عدد الدول المنضة للتجمع .
توسع استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري
وأشار غراب، إلى أن قمة بريكس المنعقدة في البرازيل ستركز على توسيع استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين دول التجمع وهذه فرصة تسمح بزيادة التجارة البينية بين مصر ودول التجمع بالعملات المحلية وزيادة حجم واردات مصر من المواد الخام والسلع الاستراتيجية بالعملات المحلية بديلا للدولار, وذلك في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية الحمائية في عهد إدارة ترامب، ما يدفع دول بريكس للبحث عن أدوات تحصنها اقتصاديا وتقلل اعتمادها على الدولار بدلاً من الدفع نحو إطلاق عملة موحدة, مضيفا أن الصين هي أكبر مورد للمواد الخام عالميا ما يسهم في زيادة حجم وارداتها لمصر بالعملة المحلية ويدعم الصناعة المصرية ويسهم في تعظيم الصناعة الوطنية وتحقيق ما تسعى له مصر بتعميق المنتج المحلي وتصنيع أغلب المنتجات المستوردة حتى نصل للاعتماد بنسبة كبيرة على المنتج المحلي فيما بعد .
فرصة للترويج السياحة المصرية
تابع غراب، أنه في ظل الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر ووجودها عضوا رسميا في تجمع بريكس فقد يمثل ذلك فرصة للترويج السياحة المصرية خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير وذلك من أجل زيادة عدد الوفود السياحية لمصر من دول تجمع بريكس خلال الفترة المقبلة, خاصة بعد إنشاء مدينة رأس الحكمة السياحية العالمية وانتشار المناطق الأثرية الفرعونية والرومانية والإسلامية والشواطئ السياحية، وتمتع مصر بمناخ متميز .