الوطن:
2025-12-13@12:18:16 GMT

محمد ممدوح يكتب.. 5 سنوات «حياة كريمة»

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

محمد ممدوح يكتب.. 5 سنوات «حياة كريمة»

فى عام ٢٠١٩، أطلقت الدولة المصرية مشروعاً ضخماً يستهدف تحسين مستوى ما يقرب من ٦٠ مليون مواطن مصرى تحت مسمى مبادرة «حياة كريمة»، التى استهدفت تطوير قرى الريف المصرى وتحسين جودة حياة سكان أكثر من ٤٠٠٠ قرية.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، حققت المبادرة نجاحات عظيمة فى مختلف القطاعات، حيث ساهمت فى تحسين العديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية فى المناطق المستهدفة، ولعل من أبرز المؤشرات التى يمكن قياسها هى الحقوق الاقتصادية؛ حيث تعد الحقوق الاقتصادية من أهم الحقوق الأساسية للإنسان، وتشمل الحق فى العمل، والحق فى الغذاء، والحق فى السكن، والحق فى الرعاية الصحية، والحق فى التعليم.

وقد حققت مبادرة «حياة كريمة» العديد من الإنجازات فى مجال الحقوق الاقتصادية، من أهمها تعزيز الحق فى العمل للملايين من المصريين، حيث ساهمت المبادرة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين المواطنين فى المناطق المستهدفة.

وقد شمل ذلك إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتدريب العمالة، وتوفير فرص عمل فى القطاعات المختلفة سواء عقب تطوير البنية التحتية للعديد من المحافظات المصرية أو من خلال المشروعات القومية التى استطاعت استيعاب مئات الآلاف من الباحثين عن فرص العمل، خاصة العائدين إلى الدولة المصرية عقب العديد من الأزمات التى ضربت المنطقة مثل الأزمة الليبية وعودة ملايين المصريين بسبب عدم الاستقرار، أو عودة مئات الآلاف من المصريين العاملين فى دول الخليج عقب تصاعد معدل توطين الوظائف وانتشار مصطلحات مثل السعودة والتكويت وغيرهما، والتى أدت إلى فقد العديد من المصريين لفرص العمل وعودتهم مرة أخرى إلى الدولة المصرية.

كما ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى الغذاء للمواطنين فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مراكز تنمية الأسرة المصرية، وتوفير الدعم الغذائى للفئات الأوْلى بالرعاية، وتحسين منظومة الزراعة والإنتاج الحيوانى وإطلاق العديد من المبادرات لتحسين مستوى حياة الفلاح، خاصة صغار المزارعين، والعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عملية الزراعة لتعزيز جودة الغذاء، بالإضافة لمبادرات الحماية الاجتماعية التى استهدفت تعزيز وصول الغذاء للفئات الأوْلى بالرعاية وضمان وصول الغذاء المناسب لكل المواطنين، ولا نستطيع أن ننسى مبادرات تغذية أطفال المدارس.

كانت هناك مشكلة كارثية عانت منها الدولة المصرية على مدار سنوات طوال، وكانت دائماً بمثابة وصمة سوداء فى ملف الحق فى السكن، حيث كانت تمتلك مصر أكثر من ٥٤ منطقة عشوائية من المناطق غير الآمنة على حياة الإنسان مثل (تل العقارب - الدويقة - بطن البقرة - مثلث ماسبيرو)، حيث ساهمت المبادرة فى تحسين السكن فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مساكن جديدة، وتطوير العشوائيات، وتوفير المرافق الأساسية للمواطنين، وأصبح لدينا الآن (روضة السيدة زينب - الأسمرات ومساكن تحيا مصر - بشائر الخير وغيرها)، بالإضافة لعشرات الآلاف من وحدات الإسكان الاجتماعى ومشروعات الإسكان بالمحافظات الحدودية مثل سيناء وغيرها لتعزيز الحق فى السكن لكل مواطن على أرض مصر.

فى السياق ذاته، ساهمت المبادرة فى تحسين الرعاية الصحية فى جميع المحافظات المصرية، حيث شمل ذلك إنشاء مستشفيات ووحدات صحية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة لإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل «١٠٠ مليون صحة» و«١٠٠ يوم صحة» و«صحة المصريين»، وغيرها، تلك المبادرات التى حولت دولة كانت تصنف بأنها الأعلى إصابة عالمياً بالتهاب الكبد الوبائى لدولة تتسلم الشهادة الذهبية منذ شهور ويعلن خلوها رسمياً من جانب منظمة الصحة العالمية من هذا المرض الذى استمر لسنوات ينهك صحة المصريين.

كل ما سبق لم يكن هو فقط ما تحقق، حيث ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى التعليم فى جميع ربوع الجمهورية، وقد شمل ذلك إنشاء مدارس جديدة، وتوفير المقاعد الدراسية، وتحسين المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين، والعمل على بناء جيل جديد قادر على المشاركة فى عملية الإصلاح والتنمية عقب حصوله على التعليم اللائق والمجانى وفقاً لما كفله الدستور المصرى.

يمكن إجمال كل ما سبق فى مصطلح يليق بالخمس سنوات الماضية ويستحق أن يكون هو عنوان المقال، حيث استطاعت الجمهورية الجديدة أن تعزز من الحق فى التنمية للمصريين بما يضمن حصولهم على حياة كريمة يستحقها كل المصريين دون تمييز، ويكفى ما ساهمت به المبادرة فى تحسين الصورة الذهنية لمصر على المستوى الدولى وتقدمها العديد من المراكز وفقاً للعديد من المؤشرات (على الرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية والإقليمية)، حيث اعتبرتها العديد من المؤسسات الدولية والهيئات الأممية نموذجاً يحتذى به فى مجال التنمية الشاملة وتجربة تستحق الإشادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة الدولة المصریة حیاة کریمة العدید من حیث ساهمت فى تحسین

إقرأ أيضاً:

عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مشروعات «حياة كريمة» بقرى شبين القناطر بالقليوبية

في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، توجه اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى محافظة القليوبية؛ لتفقد سير العمل ومتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة بقرى مركز شبين القناطر، والتي تستهدف الارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا.

جولة ميدانية لمتابعة مشروعات التنمية الريفية

رافق رئيس مجلس الوزراء خلال جولته كل من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

مدبولي: «حياة كريمة» تُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الجولة، حرص الحكومة على المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، باعتبارها أكبر مشروع تنموي شامل يستهدف تطوير قرى الريف المصري، والارتقاء بمستوى معيشة ملايين المواطنين في مختلف المحافظات.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مشروعات المبادرة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من القطاعات التنموية والخدمية، مؤكدًا وجود توجيهات واضحة بسرعة الانتهاء من المشروعات المتبقية ضمن المرحلة الأولى، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية التي تستهدف إضافة المزيد من الخدمات والبنية الأساسية بالقرى المستهدفة.

محافظ القليوبية: 703 مشروعات بتكلفة تتجاوز 7 مليارات جنيه

من جانبه، أوضح المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن مشروعات المبادرة الرئاسية بالمحافظة ترتكز على عدة محاور رئيسية، تشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات، ودعم الأسر الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تطوير الريف المصري ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف المحافظ أن المشروعات المنفذة تخدم أهالي مركز ومدينة شبين القناطر، والبالغ عددهم نحو 600 ألف نسمة، حيث يضم المركز 36 قرية وعددًا من التوابع، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ 703 مشروعات في مختلف القطاعات التنموية، بتكلفة تقديرية بلغت 7.1 مليار جنيه، وبنسبة تنفيذ وصلت إلى 95.45%.

«حياة كريمة»… مشروع وطني لتغيير وجه الريف

تُعد المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة، حيث تستهدف تحسين مستوى المعيشة، وتوفير خدمات أساسية متكاملة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، بما يحقق نقلة حضارية شاملة في قرى الريف المصري.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتفقد مركز طب الأسرة بقرية طحانوب ضمن مشروعات حياة كريمة
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد الوحدة البيطرية بقرية "نوى" ضمن مشروعات «حياة كريمة» بالقليوبية
  • مدبولي يتفقد مشروعات "حياة كريمة" بقرى مركز شبين القناطر بالقليوبية
  • عاجل- مدبولي: مشروعات «حياة كريمة» تُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات بقرى شبين القناطر
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مشروعات «حياة كريمة» بقرى شبين القناطر بالقليوبية
  • رئيس الوزراء يتفقد مركز طب أسرة طحانوب بالقليوبية ضمن مشروعات حياة كريمة
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى مركز شبين القناطر
  • رئيس الوزراء يتفقد الوحدة البيطرية بقرية نوى ضمن مشروعات حياة كريمة بالقليوبية
  • مدبولي يتفقد مشروعات «حياة كريمة» بقرى مركز شبين القناطر
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال