اكتشف علماء كلية الطب بجامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة فائدة مركب في الشاي الأخضر لصحة النساء.
وتشير مجلة Scientific Reports إلى أن مركب epigallocatechin-3-gallate ((EGCG يمكن مستقبلا استخدامه في الوقاية من الأورام الليفية بالرحم وعلاجها.
وقد درس الباحثون خلال الاختبارات ما قبل السريرية تأثير EGCG في مزارع الخلايا المختبرية للأورام الليفية الرحمية التي أخذت من نساء مريضات.
وقد اكتشف الباحثون أن EGCG يخفض مستوى بروتين الفبرونيكتين بنسبة 46-52 بالمئة مقارنة بمجموعة تحكم من خلايا الورم الليفي التي لم تحقن. كما انخفضت كمية بروتينات CTGF بنسبة 86 بالمئة. هذا يعني أن مركب الشاي الأخضر يعطل مسار الإشارات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية وإشاراتها واستقلابها.
واستنتج الباحثون، أن EGCG يمكن أن يصبح خيارا بسيطا وميسورا لتخفيف أعراض وإبطاء نمو الأورام الليفية الرحمية، لأنه يكبح العديد من المسارات الجزيئية المسؤولة عن تطور هذه الأورام.
وأتضح أن هذه النتائج تتوافق مع نتائج اختبارات سريرية سابقة أجريت على النساء المصابات بالأورام الليفية يخططن للحمل.
المصدر: لينتاز رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الشاي تجارب نساء
إقرأ أيضاً:
أبعد من خسارة الوزن.. فائدة غير متوقعة قد تجنيها من اتباع الحمية الغذائية
تكشف دراسة حديثة جانباً جديداً من العلاقة بين التغذية والجهاز المناعي، إذ تبحث في كيفية تأثير خفض السعرات الحرارية على كفاءة الخلايا المناعية التي تتولى مكافحة الأورام السرطانية.
تشير الدراسة، التي أنجزها علماء من معهد فان أندل بالتعاون مع باحثين آخرين، إلى أنّ خفض مدخول السعرات الحرارية يرفع من قدرة الخلايا المناعية المقاتلة للسرطان على أداء وظائفها بفعالية أكبر.
وفي هذا السياق، يقول راسل جونز، رئيس قسم البرمجة الغذائية في المعهد والمؤلف المراسل للدراسة، إن الأدلة المتزايدة حول الأثر المضاد للسرطان لتقييد النظام الغذائي كانت تفتقر إلى تفسير واضح لآلياتها.
ويوضح: "تكشف دراستنا عن آلية محتملة تفسّر هذا الارتباط،عبر تزويد الخلايا التائية بالمزيج الأنسب من العناصر الغذائية، مما يعزّز قدرتها على مكافحة السرطان. نحتاج إلى المزيد من الأبحاث، لكننا نأمل أن تُستخدم هذه النتائج في وضع إرشادات غذائية قائمة على الأدلة لتحسين فاعلية العلاجات المناعية".
ويُعرّف التقييد الغذائي بأنه خفض إجمالي السعرات مع الحفاظ على تغذية سليمة. وتشير دراسات مخبرية سابقة إلى أنّ خفض السعرات بشكل معتدل قد يحسّن الوظيفة المناعية ويؤخر بعض الأمراض المرتبطة بالتقدّم في السن، فيما قد تؤدي المبالغة في التقييد إلى نقص في المغذّيات وخسارة في الكتلة العضلية وتزايد معدلات الاكتئاب.
نظام غذائي منخفض الدهون وعالي البروتينالدراسة التي نُشرت في دورية "Nature Metabolism" بحثت في تأثير نظام منخفض الدهون وعالي البروتين يُقدَّم مرة واحدة يومياً، مع تقليل السعرات بنسبة تتراوح بين 30% و50% في نماذج فئران.
وأظهرت النتائج أنّ هذا الانخفاض يعزّز إنتاج الكيتونات التي تعمل كوقود خلوي تعتمد عليه الخلايا التائية لزيادة فعاليتها في مكافحة الأورام، كما يساعدها على مقاومة الإرهاق الخلوي لفترة أطول.
والكيتونات تُنتَج طبيعياً في الكبد وترتفع مستوياتها عندما ينخفض الغلوكوز، وهو مصدر الطاقة الأساسي للخلايا، كما يحدث أثناء الصيام أو التمارين. وقد تكون قدرة الخلايا على استخدام مصادر غذائية مختلفة آلية أمان بيولوجية لدعم الجهاز المناعي عندما تكون الموارد محدودة، كما في حالات المرض.
محاذير واعتماد مستقبلي للعلاجاترغم أنّ النتائج واعدة، يشدد جونز على مجموعة من المحاذير، فالدراسة تُظهر أن تقليل السعرات يدعم وظيفة الخلايا التائية، لكنها لا تعني أنّ تقييد النظام الغذائي قادر على منع السرطان أو معالجته. كما أن مرضى السرطان يواجهون أصلاً تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الغذائية بسبب فقدان الشهية أو الغثيان المرتبط بالعلاج، ما يجعل أي تغيير في نمطهم الغذائي مسألة دقيقة تتطلب فهماً علمياً معمقاً.
Related دراسة: مشروبات "الدايت" مرتبطة بأمراض القلب أطباء ألمانيا: "انتشار الوباء لا يزال في بدايته ..وكورونا فاجأنا"هل مشروبات "الدايت" صحية حقًا؟ دراسة جديدة تكشف مخاطرها الخفيةويضيف جونز أن "التغذية ليست نهجاً واحداً يناسب الجميع"، معتبراً أن هذه النتائج تشكّل نقطة انطلاق نحو تطوير أنظمة غذائية سليمة علمياً وقابلة للتكيّف يمكن تخصيصها تبعاً لاحتياجات كل فرد.
وتشمل الخطوات التالية للدراسة تقييم أنماط غذائية مختلفة وتجارب صيام متنوعة لمعرفة أثرها على الوظيفة المناعية. وعلى المدى البعيد، يخطّط جونز لطرح تجارب سريرية واسعة لتقييم استراتيجيات غذائية مصممة خصيصاً لتعزيز نجاح العلاجات المناعية ضد السرطان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة