بايدن يتراجع… فهل تخضع اسرائيل للتسوية؟!
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بالرغم من المؤشرات الميدانية سواء في قطاع غزّة أو جنوب لبنان حيث تتصاعد وتيرة القصف بشكل جنوني، أو على محور البحر الأحمر والتطوّرات العسكرية التي تقودها اليمن، والتي توحي بأن التصعيد سيستمرّ في الأسابيع ورُبما الأشهر الاولى من العام 2024 الا أن الواقع السياسي يوحي بعكس ذلك كلياً. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحراك الديبلوماسي بات يؤشّر الى أن ثمة رغبة دولية وعربية حاسمة لإنهاء المعركة على غزّة وعلى الحدود الجنوبية للبنان وإطفاء شرارة الحرب بشكل كامل، وإن كانت ستستمرّ بوتيرة منخفضة حتى الوصول الى تسويات وتفاهمات كبرى يَبنى عليها في المرحلة المُقبلة.
وترى المصادر بأن كل الحديث الذي انتشر في المرحلة الماضية عن هجمات لصدّ تحرّكات اليمنيين ومنعهم من اغلاق البحر الاحمر بدا انه مجرد حديث اعلامي لفرض توازن ردع ومنعهم من المزيد من التصعيد، من دون أن يؤدي ذلك الى خطوات عملية لا تزال بعيدة كلياً في المرحلة الحالية.
هذا المؤشر يعطي تأكيداً واضحاً بأن الولايات المتحدة الاميركية تحديدًا وغيرها من الدول لا تريد مزيدا من التصعيد، فمن لم يرفع التصعيد في اليمن حيث ممر التجارة العالمية الذي يشكّل تهديداً يشمل معظم دول العالم، لن يذهب الى تصعيد مرتبط بالحرب الاسرائلية على غزة. وهذا يعني بأن الغطاء الاميركي للحرب بدأ يتراجع تدريجياً ما سيدفع بإسرائيل الى القبول بتسوية ما في الايام او الاسابيع القليلة جدًا المقبلة.
هكذا يبدو المشهد وخصوصًا أن واشنطن تتجه نحو الدخول الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، وما هي الا اشهر حتى تصبح الحملات الانتخابية التي تقودها الأحزاب الحاكمة المتنافسة امراً واقعاً، وبالتالي لا يمكن الاستمرار بدعم الحرب في غزة، لأن ذلك من شأنه أن يجرّ مزيداً من التداعيات السلبية على الرئيس الاميركي جو بايدن الذي خسر جزءاً من شعبيته بسبب موقفه من حرب غزة ودعمه المطلق للكيان المحتلّ وتعاطف شريحة واسعة من الشعب الأميركي مع الشعب الفلسطيني. ولعلّ سحب الولايات المتحدة لحاملة طائرات كانت متواجدة في المنطقة وتراجع خطاب بايدن تجاه اسرائيل دليل واضح على أنه يواجه قلقاً كبيراً من الاستمرار في دعم حرب اسرائيل على قطاع غزّة.
كل هذه المؤشرات تؤكد بأن التصعيد لن يستمر لفترةٍ طويلة وبأن ثمة مفاوضات دولية تسير على قدم وساق بهدف وضع رؤية شاملة تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسيرات جماهيرية في البيضاء،تحت شعار”لنصرة غزة..بقوة الله هزمنا امريكا و سنهزم اسرائيل”
البيضاء/محمد صالح المشخر
احتشد أبناء وقبائل مديريات محافظة البيضاء، اليوم الجمعة،في مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً وإسنادًا لغزة واحتفالًا بهزيمة العدوان الأمريكي على بلادنا، تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”””
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها،محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح المظفري ووكلاء المحافظة عبدالله الجمالي وصالح الجوفي وزين الريامي ويحيي المنصوري وأحمد السيقل ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية،وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية بالمحافظة،.هتافات السخط على العدو الإسرائيلي والأمريكي،وكذا التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي والذي يُعد انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية..
ورفع المشاركون في المسيرات،العلمين اليمني والفلسطيني ورايات الحرية،مباركين انتصار القوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي،مجددين التأكيد على ثبات موقفهم المناصر للشعب والقضية الفلسطينية، و تفويضهم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي..
وجدد المحتشدون.موقفهم الرافض للخونة والعملاء ومرتزقة العدوان، داعين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تهدد أمن واستقرار المحافظات المحررة. عبر الأرقام التالية، 100 المخابرات، و 199.وزارة الداخلية . و139 التعبئة العامة.
وشددوا على أن خروجهم اليوم في مسيرات حاشدة هو حمداً وشكراً لله سبحانه وتعالى على الفشل الأمريكي، وتحدياً للعدو الإسرائيلي، وثباتاً على الموقف الحق، ونصرةً ومؤازرةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء..مشيرين إلى أن العدوان والقصف الأمريكي على اليمن لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني أو تغيير موقفه الثابت و المبدئي المناصر و المساند لغزة مهما كان الثمن..
وعبر المشاركون في المسيرات،عن شكرهم لله عز وجل على نصره الذي كسر أيادي الشر الأمريكي على أيدي المجاهدين،ما جعله ينهي عدوانه ويتخلى عن كيان العدو الصهيوني.
وباركوا العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني، وخاصة استهداف مطارات الكيان المحتل، واعتبروها رسائل ردع قوية.
وبارك البيان الصادر عن المسيرات الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في معركتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أكثر من شهر من العدوان، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تُعد ثمرة لصمود الشعب اليمني وتضحيات أبنائه.
وأكد البيان، على الموقف الشعبي الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية، واستمرار تقديم الدعم والإسناد بكافة الوسائل المتاحة حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار الظالم عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وأعلن البيان، براءة الشعب اليمني من العملاء والخونة ومرتزقة العدوان، داعيًا كافة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة تهدد الأمن الوطني في المحافظات المحررة.
كما شدد البيان، على أهمية استمرار التحشيد والتعبئة العامة، وتطوير القدرات ورفع الجهوزية الكاملة لمواجهة أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي جديد يستهدف اليمن،
مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة مواصلة المقاطعة الاقتصادية الشاملة للمنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية، باعتبارها أحد أساليب المقاومة الفعالة في معركة نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان،إلى أن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما كانت جسيمة فإن ثمن الاستسلام أكبر وأخطر،وأن ما يقدمونه من تضحيات وما يتعرضون له من معاناة فهي في سبيل الله، وأن ثمار التضحيات هي الخير والعز والكرامة للأمة.
وعبر البيان،عن أسفهم لمواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي تجاوزت مربع التخاذل إلى التآمر على شعوبها،مشيدين بموقف سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة.