وول ستريت: إسرائيل تستعد لقتال طويل الأمد في قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل تستعد لقتال طويل الأمد في قطاع غزة على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والعديد من الدول لإنهاء الحرب التي بدأت أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، أن إسرائيل بدأت الاستعدادات لمواصلة القتال في غزة، حيث قامت بإعادة توزيع القوات بينما تدرس كيفية الحفاظ على قتال أقل حدة على المدى الطويل خاصة بعد قول عسكري بارز في إسرائيل إن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى على الأقل لتدمير القدرات العسكرية لحماس.
وأشارت الصحيفة إلى قول إسرائيل أمس الاثنين إنها ستعدل تكوين قواتها البرية في غزة، مع خطط لتناوب خمسة ألوية -قدر عددها بالآلاف من القوات- خارج قطاع غزة هذا الأسبوع، وقد يتم استبدال بعضها، كما أعاد الجيش أيضًا معايرة أنواع القوات المطلوبة، ويعتمد الآن بشكل أكبر على قوات الكوماندوز وقوات الهندسة القتالية، بينما تحاول إسرائيل بشكل متزايد اختراق البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض ومطاردة كبار قادة حماس.
ونقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري قوله ليلة الأحد: "هذه التعديلات مصممة لضمان التخطيط والإعداد لعام 2024، وأن أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويل الأمد، ونحن نستعد وفقاً لذلك".
ولفتت الصحيفة إلى أن احتمالية استمرار الأعمال العدائية لفترة طويلة في غزة تأتي وسط احتكاك بين إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، التي تضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبدء في إنهاء الحرب التي دمرت القطاع وقتلت الآلاف.
ونقلت عن بيان الأمم المتحدة يوم أمس الأول القول إن 40% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة -أو ما مجموعه حوالي 335,000 طفل- معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد، وأدت الحرب إلى نزوح 85% من السكان ودفعت جميع سكان غزة تقريبًا إلى الفقر، وسط صراع يومي للعثور على الطعام وتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.
وأضافت أنه على الرغم من أن بعض المسؤولين والمحللين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل قادرة على النجاح في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، فإن الخطط العسكرية الجديدة تعكس تصميم إسرائيل على الاستمرار في ملاحقة هذا الهدف.
ونوهت بأنه بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استشهد أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة منذ اندلاع الحرب. ولا تفرق الأرقام بين الوفيات بين المدنيين والمقاتلين. ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، أصيب 57 ألف شخص.
ونقلت عن منظمة الصحة العالمية القول إن الظروف المزدحمة وغير الصحية تسبب مئات الآلاف من حالات الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض المعدة كما لم تعد معظم مستشفيات غزة تعمل، والمستشفيات التي لا تزال قادرة على استقبال المرضى لا يتوفر لها سوى علاج محدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل وول ستريت جورنال قطاع غزة الولايات المتحدة إنهاء الحرب فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لدعم الحرب في أوكرانيا.. إيران تستعد لتسليم راجمات صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا
قد يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا. اعلان
أفاد مسؤولان أمنيان غربيان ومسؤول إقليمي لوكالة رويترز، بأن إيران تستعد قريبًا لتسليم روسيا راجمات صواريخ من طراز فتح-360، بعد أن كانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أن طهران قد زوّدت موسكو بهذه الصواريخ العام الماضي لاستخدامها ضد أوكرانيا.
إذا تمت عملية التسليم، فإن هذه الراجمات ستعزز الهجوم الروسي المتواصل على الجارة الغربية، وتؤكد على عمق العلاقات الأمنية المتنامية بين موسكو وطهران.
يبلغ مدى صواريخ فتح-360 حوالي 120 كيلومترًا، ما يمنح قوات الكرملين سلاحًا جديدًا لاستهداف الجيش الأوكراني في الخطوط الأمامية والأهداف العسكرية القريبة وحتى مراكز التجمعات السكانية القريبة من الحدود الروسية، وفقًا للمحللين.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي أن إيران سلّمت هذه الصواريخ إلى روسيا عبر تسع سفن تحمل العلم الروسي – وهي سفن فُرضت عليها لاحقًا عقوبات – لكن ثلاثة مصادر أبلغت وكالة رويترز حينها بأن الراجمات لم تكن مشمولة في الصفقة.
ويبدو أن تسليم الراجمات بات وشيكًا، وفق المصادر الجديدة التي امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول أسباب التأخير أو سبب عدم تسليم الراجمات مع الصواريخ سابقًا.
جدير بالذكر أن موسكو وطهران سبق أن أنكرتا إرسال أسلحة أو صواريخ لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022. لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين أكدوا أن الجمهورية الإسلامية زوّدت روسيا بآلاف الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية.
وفي إشارة محتملة إلى صواريخ فتح-360، كان الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد أبلغ المشرّعين الشهر الماضي أن إيران زوّدت روسيا بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير المدى.
عقبة محتملة أمام جهود السلامقد يؤدي نشر هذه الصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك جهوده لعقد اتفاق منفصل مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى أن المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية، هي من بين "عدة أسباب" أخّرت تسليم الراجمات. وقد شهدت هذه المفاوضات بعض الاضطرابات مؤخرًا، رغم أن إيران أعلنت يوم الجمعة موافقتها على عقد جولة رابعة من المحادثات في عمان يوم الأحد.
وصرّح جاك واتلينغ، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، بأن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون مسألة إرسال الأسلحة إلى روسيا منفصلة تمامًا عن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وقال: "الإيرانيون لا ينظرون إلى التفاوض على القضايا النووية باعتباره مرتبطًا بما يمكن أن يفعلوه بالتعاون مع الروس".
Relatedإيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات المتحدة إيران تتوعّد أمريكا وإسرائيل بردّ قوي وتكشف عن صاروخ باليستي نوعي جديدوأشار المحللون إلى وجود تعقيد آخر محتمل، إذ اضطرت إيران سابقًا إلى تعديل شاحنات تجارية أوروبية لتركيب راجمات فتح-360 الخاصة بها، وقد تكون مضطرة للقيام بالتعديلات نفسها لصالح روسيا، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة للمركبات التي تكبّدها الجيش الروسي في أوكرانيا.
برأي الخبراء، فإن وصول هذه الراجمات سيتيح لروسيا تكثيف الضغط على أوكرانيا. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "سيصبح بإمكان القوات الروسية تنفيذ ضربات بشكل أسرع بكثير ضد أهداف عالية القيمة، لأن فتح-360 لا تحتاج إلى الكثير من التحضيرات قبل الإطلاق، ووقت طيرانها قصير جدًا".
كما أشار المحللون إلى أن نشر فتح-360 قد يسمح لروسيا بالحفاظ على صواريخها الأكثر تقدمًا، مثل صواريخ إسكندر، للضربات طويلة المدى ضد البنية التحتية الحيوية، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أنظمة الدفاع الصاروخي الأوكرانية المحدودة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة