دراسة تحذر من مخاطر تعدد المهام
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يُنظر إلى تعدد المهام على أنه ضرورة للحياة الحديثة، نحن نرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أثناء مشاهدة التلفزيون، ونقوم بإعداد قوائم التسوق في الاجتماعات، ونستمع إلى البث الصوتي عند غسل الأطباق.
أكد بيتر ويلسون، أستاذ علم النفس التنموي، في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية أن معضلة تعدد المهام تكمن في أنه عندما تصبح المهام معقدة أو تتطلب طاقة، مثل قيادة السيارة أثناء التحدث على الهاتف، غالباً ما ينخفض أدائنا عند أحدهما أو كليهما معا.
وأوضح ويلسون: "تكمن مشكلة تعدد المهام في مستوى الدماغ، حيث أن مهمتين يتم تنفيذهما في الوقت نفسه غالبا ما تتنافسان على المسارات العصبية المشتركة ما يؤدي إلى تداخل في نفس المسار، على وجه الخصوص، هناك حاجة إلى مراكز تخطيط الدماغ لكل من المهام الحركية والمعرفية، فكلما زاد عدد المهام التي تعتمد على نفس النظام الحسي، مثل الرؤية، زاد التداخل".
بشكل عام، كلما كنت أكثر مهارة في مهمة حركية أساسية، كلما كنت أكثر قدرة على التوفيق بين مهمة وأخرى في الوقت نفسه. على سبيل المثال، يمكن للجراحين المهرة القيام بمهام متعددة بشكل أكثر فعالية من المقيمين، وهو أمر مطمئن في جناح العمليات المزدحم.
تابع آخر الأخبار عن القضايا الاجتماعية والفعاليات الثقافية في دول الوطن العربي والعالم. تعرف على آخر أخبار المجتمع، قصص إنسانية، وتقارير مصورة عن حياة المجتمع.
عندما تبدأ في التفكير في مشكلة ما، فإنك تمشي ببطء أكثر، وأحيانًا تصل إلى طريق مسدود إذا كنت تفكر بعمق.
كبار السن أكثر عرضة لمخاطر المهام المتعددة. عند المشي، على سبيل المثال، فإن إضافة مهمة أخرى بشكل عام يعني أن كبار السن يمشون بشكل أبطأ بكثير وبحركة أقل مرونة من البالغين الأصغر سنًا.
وأضاف ويلسون أن المشي الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم أذهاننا وتعزيز التفكير الإبداعي. وتظهر بعض الأبحاث أن المشي يمكن أن يحسن قدرتنا على البحث والاستجابة للأحداث المرئية في البيئة، بحسب دراسة نشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية.
يمكن أن يؤدي تعدد المهام في بعض الأحيان إلى استنزاف احتياطياتنا وخلق التوتر، مما يرفع مستويات الكورتيزول لدينا، خاصة عندما نكون تحت ضغط الوقت. إذا استمر هذا الأداء لفترات طويلة، فقد يجعلك تشعر بالتعب أو مجرد الفراغ.
يتطلب التفكير العميق طاقة في حد ذاته، لذا يكون الحذر مبررًا أحيانًا عند التصرف في نفس الوقت - مثل الانغماس في التفكير العميق أثناء عبور طريق مزدحم، أو نزول سلالم شديدة الانحدار، أو استخدام أدوات كهربائية، أو تسلق سلم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرياضة المهام العمل
إقرأ أيضاً:
7 علامات لـ التفكير المفرط والقلق المستمر | تفاصيل
انتشرت في السنوات الأخيرة شكاوى عديدة من التفكير المفرط والقلق المستمر دون وجود مسبب واضح، وقد يكون من علامات اضطراب القلق المزمن، أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا.
علامات اضطراب القلق المزمنويؤكد متخصصون أن استمرار هذه الحالة يؤثر على جودة الحياة، والقدرة على اتخاذ القرارات، والنوم، والصحة الجسدية، مما يجعل التعرف على أعراضها خطوة أساسية في التعامل معها.
وهناك العديد من علامات اضطراب القلق المزمن، وفقا لما نشر في موقع Healthline، Mayo Clinic، ومن أبرزها ما يلي :
ـ تفكير مفرط ومتواصل:
ويعاني مرضى اضطراب القلق المزمن من القلق المزمن يعيشون حالة من تدفّق مستمر للأفكار السلبية، مع صعوبة التحكم فيها حتى في المواقف العادية.
ـ إحساس دائم بالخوف والتوتر بدون سبب واضح:
ويشعر المريض بقلق غير منطقي تجاه المستقبل أو أمور غير محددة، رغم عدم وجود تهديد حقيقي.
ـ أعراض جسدية مزعجة:
واضطراب القلق قد يصاحبه أعراض مثل سرعة ضربات القلب، شدّ العضلات، اضطرابات النوم، الدوخة، وصعوبة التنفس، مما يزيد الضغط على المصاب.
ـ التفكير الكارثي وتوقع الأسوأ دائمًا:
والمصاب بالقلق يميل إلى تضخيم المواقف اليومية، وتوقع نتائج سلبية مبالغ فيها دون مبرر.
ـ صعوبة اتخاذ القرارات اليومية:
يؤكد متخصصون، أن التفكير الزائد يجعل اتخاذ قرار بسيط عملية مرهقة، ويتسبب في تأجيل المهام وتجنب المواقف الاجتماعية أو المهنية.
ـ إحساس مستمر بعدم الأمان:
تشير مراجعات طبية نُشرت عبر مكتبة الطب الوطنية الأمريكية National Library of Medicine إلى أن القلق المزمن يجعل الشخص يشعر بأن "شيئًا سيئًا سيحدث"، رغم عدم وجود دليل على ذلك.
ـ تجنب المواقف وزيادة العزلة:
الكثير من المصابين بالقلق المزمن يتجنبون الاجتماعات، المناسبات، أو المواقف التي تتطلب مواجهة، مما يؤثر على العمل والعلاقات.