دراسة تحذر: حقن إنقاص الوزن تعجّل الشيخوخة بعشر سنوات
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
مع انتشار حقن إنقاص الوزن الشهيرة بشكل واسع، حذَّر خبراء من أن استخدام هذه الأدوية قد يُسبب شيخوخة الجسم بعقد من الزمن.
وخلصت مراجعة عالمية للأدلة المتعلقة بهذا الدواء أجراها باحثون كنديون إلى أن فقدان كتلة الجسم العضلية قد يعرض الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن لخطر الضعف والسقوط بسبب فقدان الكتلة العضلية بشكل سريع، مشيرين إلى أن أولئك الذين تناولوا الحقن دون تعزيز تمارين القوة يخاطرون بفقدان مستويات خطيرة من العضلات، بحسب "تليغراف" البريطانية.
ويُعدّ البحث الذي كلفت به شركة اللياقة البدنية "ليز ميلز" وبدعم من منظمة "يو كي أكتيف" غير الربحية، من المراجعات الرئيسية الأولى التي تناولت تأثير أدوية إنقاص الوزن على كتلة الجسم، بالإضافة إلى آثارها الجانبية الأخرى. ووُجد أن كمية الكتلة العضلية المفقودة تعادل عادة عقداً من التقدم في السن.
فقدان 11% من كتلة الجسم العضلية
من جانبها، سلطت الدكتورة جيليان هاتفيلد، الباحثة الرئيسية، والأستاذة المساعدة في جامعة فريزر فالي بكندا، الضوء على دراسة وجدت أنه حتى أولئك الذين مارسوا 150 دقيقة من التمارين أسبوعياً، مع نقص في السعرات الحرارية قدره 500 سعر حراري أسبوعياً، فقدوا نحو 11 في المائة من كتلة الجسم.
وقالت: "هذا القدر من فقدان كتلة الجسم يُشبه جراحة السمنة، أو علاج السرطان، أو ما نحو 10 سنوات من التقدم في السن". ووجدت دراسات أخرى أن ما بين 20 و50 في المائة من الوزن المفقود كان كتلة جسم نحيلة.
وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أهمية تمارين القوة للحفاظ على كتلة الجسم.
ويقول التقرير: "إن فقدان كتلة العضلات أمرٌ مقلقٌ بشكل خاص لدى كبار السن، إذ تتناقص كتلتهم العضلية بشكل طبيعي مع التقدم في السن.
كما أن فقدان كتلة العضلات والعظام المرتبط بأدوية إنقاص الوزن قد يزيد من الضعف وخطر السقوط".
مرتين إلى 3 أسبوعياً
وتظهر دراسات أن ممارسة الرياضة ساعدت على الحفاظ على كتلة العضلات والعظام في أثناء تناول أدوية إنقاص الوزن وبعد التوقف عنها.
في حين، يُقترح على من يعتمدون على حقن الرشاقة ممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، بالإضافة إلى ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد.
وقال الدكتور ماثيو ويد، المدير المؤقت للأبحاث في "يو كي أكتيف": «يتناول ملايين الأشخاص أدوية إنقاص الوزن في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إلا أن هذه الأدلة تُظهر مخاطر تجاهل تمارين القوة والتمارين الرياضية في أثناء العلاج".
150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط
بدوره، قال برايس هاستينغز، رئيس قسم الأبحاث في "ليز ميلز": "إن تمارين القوة المنتظمة ضرورية لصحتنا في جميع مراحل الحياة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن... بالإضافة إلى تمارين القوة مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعياً. وقد أظهرت الدراسات أن هذا يساعد على استمرار فقدان كتلة الدهون في مرحلة الحفاظ على الوزن من العلاج، ويقلل من استعادة الوزن بعد توقف العلاج".
كما أردف "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين أدوية إنقاص الوزن وتمارين القوة بشكل أعمق، ولكن الأدلة والتوصيات الواردة في تقريرنا هي بداية الرحلة، وتقدِّم خطوات عملية تالية لدعم العدد المتزايد من الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن بشكل أفضل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النشاط البدني التمارين الرياضية تمارين القوة المملكة المتحدة الرشاقة حقن الأبحاث الوزن إنقاص الوزن شيخوخة أدویة إنقاص الوزن تمارین القوة فقدان کتلة کتلة الجسم دقیقة من
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإكثار من الملح يرفع خطر الجلطات ويؤثر على صحة الدماغ
حذّر أطباء القلب والمخ والأعصاب من أن تناول كميات كبيرة من الملح يوميًا قد يرفع خطر الإصابة بالجلطات، ويؤثر على صحة الدماغ بشكل مباشر، مؤكدين أن الملح لم يعد مجرد خطر على ضغط الدم فقط، بل أصبح عاملًا رئيسيًا وراء العديد من المشكلات الصحية الخطيرة.
وأوضح الخبراء أن الإفراط في الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ما يتسبب في إجهاد مستمر للأوعية الدموية ويزيد احتمالية حدوث جلطات القلب والمخ. كما يؤثر الملح الزائد على تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يضعف الذاكرة والتركيز مع مرور الوقت.
وأشار الباحثون إلى أن الجسم يحتاج كمية صغيرة فقط من الملح يوميًا لا تتجاوز 5 جرامات، بينما يستهلك معظم الناس أضعاف هذه الكمية بسبب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والمقبلات المالحة.
وأكد الأطباء أن ارتفاع الصوديوم في الجسم قد يسبب احتباس السوائل، والشعور بالانتفاخ، إضافة إلى زيادة عبء العمل على الكلى، مما يرفع خطر الفشل الكلوي لدى بعض الحالات.
ونصح الخبراء بالاعتماد على الأعشاب الطبيعية مثل الليمون، البهارات، والثوم لتعزيز نكهة الطعام بدلًا من الملح، إلى جانب قراءة ملصقات الأطعمة لتجنّب المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم. كما شددوا على ضرورة خفض استهلاك المخللات والمقرمشات واللحوم المصنعة، لأنها من أكثر المصادر غنى بالملح.
وأكدوا أن تقليل الملح قد يُحدث فرقًا كبيرًا في صحة الجسم خلال أسابيع فقط، من خلال خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والدماغ وزيادة النشاط