قد تصل إلى العمى.. دراسة دولية تكشف مخاطر خفية لحقن الفيلر
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
حذّر متخصصون في طب التجميل من مخاطر صحية خطيرة قد ترافق عمليات حقن الفيلر في الوجه، بعدما كشفت دراسة حديثة عن أدلة جديدة تشير إلى احتمال حدوث انسداد في الشرايين الدقيقة، ما يؤدي إلى توقف تدفّق الدم وتلف أنسجة الجلد، بل قد يصل الأمر إلى فقدان البصر في بعض الحالات، بحسب موقع BBC.
. الموعد والقنوات الناقلةتحقيق علمي في 100 حالة… والنتائج مقلقة
أجرى فريق بحثي دولي فحصًا بالموجات فوق الصوتية لمئة سيدة خضعن لعمليات حقن فيلر وظهرت لديهن نتائج غير مرغوبة.
وأظهرت الفحوصات أن عدداً كبيراً منهن يعانين من خلل في تدفّق الدم داخل الأوعية الصغيرة التي تربط الشرايين السطحية بالعميقة داخل الوجه، بينما سجّلت الدراسة توقفًا ملحوظًا في الدم داخل الأوعية الأكبر لدى نحو ثلث الحالات.
هذه النتائج دفعت الباحثين إلى توصية واضحة: استخدام الموجات فوق الصوتية خلال عملية الحقن أصبح أمراً ضرورياً وليس اختيارياً.
المناطق الأكثر عرضة للمضاعفاتتوضح الدكتورة روزا سيغريست، الباحثة الرئيسية، أنّ أخطر منطقة للحقن هي محيط الأنف، نظراً لارتباط أوعيتها الدموية بمسارات حساسة تصل إلى العين والدماغ.
وتؤكد أن أي دخول مباشر لحقن الفيلر داخل الأوعية – أو بجوارها بشكل كبير – قد يؤدي إلى:
وتضيف سيغريست أنه في غياب الموجات فوق الصوتية، يعتمد الأطباء فقط على التقييم السريري، وهو ما يجعل العملية أقل دقة وأكثر عرضة للخطأ.
كيف تغيّر الموجات فوق الصوتية مجرى العلاج؟تشير الدراسة إلى أن استخدام التصوير قبل أو أثناء الحقن يساعد الطبيب على رؤية مسار الأوعية بدقة، وتجنب الإبرة لمسارات الخطر.
وفي حال حدوث انسداد، يتيح التصوير توجيه العلاج مباشرة إلى موقع المشكلة باستخدام جرعات دقيقة من مادة هيالورونيداز، بدلاً من الحقن العشوائي لكميات كبيرة دون معرفة مكان الانسداد.
الجمعية البريطانية لجراحي التجميل أكدت أن استعمال الموجات فوق الصوتية في الإجراءات التجميلية يشهد انتشاراً متزايداً، إلا أنه لم يتحول حتى الآن إلى بروتوكول إلزامي في كل العيادات.
وترى رئيسة الجمعية، نورا نوجنت، أن التصوير يوفر معلومة حاسمة للطبيب ويقلّل بدرجة كبيرة من فرص ظهور مضاعفات خطيرة.
تشديد مرتقب على تنظيم قطاع التجميلتزايد الحديث في بريطانيا خلال الفترة الأخيرة عن ضرورة فرض رقابة أشد على جراحات التجميل والحقن الجلدية، في ظل تكرار الشكاوى وازدياد الطلب على مثل هذه العلاجات.
وأعلنت الحكومة البريطانية نيتها وضع قواعد جديدة تشمل:
منع تنفيذ العمليات عالية الخطورة إلا على يد أطباء مؤهلينإلزام عيادات حقن الفيلر والبوتوكس بالحصول على تراخيص رسمية وفق معايير أكثر صرامةإطلاق استشارة عامة في 2026 لتحديد الإجراءات التي سيُقرّها البرلمان لاحقاًالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيلر حقن الفيلر العمى السكتة الدماغية الموجات فوق الصوتیة حقن الفیلر
إقرأ أيضاً:
دراسة تربك التوقعات.. "زيت شائع" يسبب زيادة الوزن
كشفت دراسة علمية جديدة عن ارتباط نوع شائع من الزيوت النباتية بزيادة الوزن، ليس بسبب محتواه من السعرات الحرارية فقط، بل نتيجة طريقة تعامل الجسم معه على المستوى الأيضي.
وسلّطت الدراسة الضوء على زيت فول الصويا المستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية، وخاصة في الأطعمة المصنعة مثل تتبيلات السلطة ورقائق البطاطا، رغم أنه لا يُستخدم عادة كزيت أساسي للطهي.
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى علاقة بين استهلاكه وزيادة الوزن، إلا أن الآلية الدقيقة وراء ذلك لم تكن واضحة.
آلية غير متوقعة داخل الجسم
وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن المشكلة لا تكمن في الزيت نفسه، بل في الطريقة التي يُستقلب بها داخل الجسم. وقالت أستاذة علم الأحياء الخلوي فرانسيس سلاديك إن زيت فول الصويا "ليس ضارا بطبيعته، لكن الكميات الكبيرة التي نستهلكها منه تنشط مسارات بيولوجية لم تتطور أجسامنا للتعامل معها بكفاءة".
التجربة على الفئران
وأجرى الباحثون تجربة على مجموعتين من الفئران تم تغذيتهما بنظام غذائي غني بزيت فول الصويا:
المجموعة الأولى: فئران طبيعية غير معدّلة وراثيا، اكتسبت وزنا كبيرا خلال فترة التجربة.
المجموعة الثانية: فئران معدّلة وراثيا للحد من إنتاج بعض الإنزيمات في الكبد المسؤولة عن تحويل حمض اللينوليك (وهو حمض دهني أساسي في زيت فول الصويا) إلى جزيئات تُعرف باسم "أوكسيليبينات"، وهي مركبات ترتبط بالالتهاب وتراكم الدهون عند استهلاك الحمض بكميات مرتفعة.
اللافت أن الفئران المعدلة وراثيا لم تزد وزنا، كما أظهرت نتائج التحاليل تحسنا في صحة الكبد ووظائف الميتوكوندريا، وهي محطات إنتاج الطاقة داخل الخلايا.
دور الاستقلاب والعوامل الوراثية
وتشير النتائج إلى أن طريقة استقلاب الدهون داخل الجسم، وليس فقط نوع الزيت أو عدد السعرات الحرارية، تلعب دورا محوريا في زيادة الوزن. كما توحي بأن العوامل الوراثية قد تحدد مدى تأثر الأفراد بزيت فول الصويا.
وقالت المشرفة المشاركة على الدراسة، عالمة الطب الحيوي سونيا ديول: "قد تكون هذه النتائج خطوة أولى لفهم سبب اكتساب بعض الأشخاص للوزن بسهولة أكبر عند اتباع نظام غذائي غني بزيت فول الصويا".
ماذا عن البشر؟
وأكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن زيت فول الصويا يسبب السمنة لدى البشر، لكونها أُجريت على الحيوانات فقط، لكنها تكشف عن آلية كيميائية حيوية قد تفسر العلاقة بين استهلاك هذا الزيت وزيادة الوزن.
كما أعرب الفريق العلمي عن أمله في أن تساهم هذه النتائج في توجيه الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالتغذية، وربما في مراجعة بعض السياسات الغذائية المرتبطة بالدهون النباتية المستخدمة بكثافة في الصناعات الغذائية.
ويُجمع الخبراء على أن الاعتدال في استهلاك الزيوت الصناعية والأطعمة المصنعة يبقى الخيار الأكثر أمانا للصحة، إلى حين توفر نتائج دراسات بشرية أكثر حسما حول تأثير زيت فول الصويا على الوزن والتمثيل الغذائي.