الصين تطلب الحمير المصرية.. 1000 دولار للواحد
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تحتل مصر المرتبة الأولى في تصدير جلود الحمير للصين، ويصل سعر جلد الحمار الواحد إلى ألف دولار، وحسب دراسة علمية منشورة في مجلة "العلم"، ففي السنوات الست التي سبقت عام 2019 كان التجار الصينيون يعتمدون على البلدان النامية في شراء جلود الحمير ويقومون بشحنها إلى الصين واستخدامها في تصنيع عقار إيجياو أحد الأدوية الصينية التقليدية شائعة الانتشار.
وقالت منظمة دولية معنية بحماية حقوق الحمار معروفة باسم Donkey Sanctuary، إن قتل الحمير لاستخدام جلودهم دون اتخاذ تدابير جذرية سيؤدي إلى اننخفض عددهم في جميع أنحاء العالم إلى النصف في غضون 5 سنوات، ويشير تشن شنمينج، عالم الأحياء الإنجابية في جامعة الصين الزراعية في بكين، إلى أن الجهود الصينية تركز على زيادة الإنتاجية على سبيل المثال من خلال التلقيح الاصطناعي وتنسيق الشبق في إناث الحمير مما يسمح للمزارعين بتلقيحها بشكل أكثر كفاءة.
وتصدر مصر جلود نحو 8 آلاف حمار سنويًا، بينما توجد سوق تهريب أيضا خاصة مع قيمة الحمار المصري الذي يصل سعره إلى ألف دولار تقريبًا، ما يجعله تجارة رائجة بالنسبة للمصريين خلال السنوات الماضية.
وتستخدم البتلة في وزن جلود الحمير، وتعتبر سلالة الحمير المصرية من الأفضل على مستوى العالم، حيث تتمتع بقوة ومناعة عالية ضد الأمراض، بالإضافة إلى أنها بالمقارنة بالسلالات الأخرى تمثل سعرا أرخص، ومن هنا يأتي الاهتمام المباشر من الاستيراد من التجار المصريين تحديدًا خلال السنوات الماضية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر
غزة تُباد والعالم يدفن ضميره
تحت الرمال الباردة.
يعكس عمق الألم الإنسانية
والسياسية للقضية.
للوطن العربي وصمته المخيف.
ما الذي تبقّى من إنسانية
في العالم اليوم.
أي وحشية هذه التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء غزة.
وإلى متى سيظل العالم صامتًا يتفرج على مأساة شعب يُباد بكل الطرق والوسائل دون أن يرف له جفن
أو يهتز له ضمير
نحن لا نعيش في زمن الحروب فقط بل في زمن الصفقات والمساومات حيث تُباع دماء الأبرياء في مزادات السياسة وتُنسى الحقوق في دهاليز المصالح.
ما يحدث اليوم في غزة ليس
مجرد حصار أو عدوان.
إنه إبادة جماعية ياعالم ممنهجة وتطهير عرقي متعمّد وعقاب جماعي لشعبٍ أعزل قرر أن يعيش
بكرامة على أرضه.
أكثر من مليونَي إنسان محاصرون
في مساحة لا تتجاوز بضع كيلومترات يُمنعون من الماء والغذاء والدواء وتُقصف بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم بل حتى أماكن لجوئهم التي لجأوا إليها من الموت.
أصبحت مقابر جماعية لهم.
هل هذا هو حق الدفاع عن النفس
كما يدّعي الاحتلال.
هل تجويع الأطفال وسحق العائلات وتدمير البنية التحتية هو دفاع
بأي منطق وبأي قيم وبأي ضمير يمكن تبرير هذا الجحيم الذي يُصبّ
على غزة ليل نهار
من الذي منح الصهاينة هذا الغطاء
من الذي جعل دم الفلسطيني
مباحًا إلى هذا الحد
من الذي قرر أن تكون غزة ساحة مفتوحة للقتل والتجويع والتدمير بينما تتفرج الأمم وتغضّ الأبصار
العالم بأسره يُشارك في الجريمة.
إما بصمته أو بتواطئه
أو بنفاقه السياسي.
أما العرب فأغلبهم بين متفرجٍ
خائف أو مُطبّعٍ صامت
أوعاجزٍ ينتظر تعليمات الخارج.
أين الجيوش أين الغضب الشعبي
أين النخوة والكرامة أين
من يدّعون الدفاع عن القيم والدين
غزة اليوم لا تطلب المساعدة فقط.
بل تطلب العدالة تطلب الإنصاف
تطلب أن نكون بشرًا بحق.
تصرخ وتقول كفوا هذا الموت عنا.
لقد متنا آلاف المرات
جوعًا وظلمًا وقهرًا.
غزة ليست مجرد مدينة أو قضية.
غزة اليوم أعظم امتحان للضمير العربي والإسلامي والإنساني.
فهل ما زال فينا من يقول
ربي الله ويغضب لله
هل بقي فينا من يرفع
الصوت عاليًا ويقول
كفى لهذه الإبادة كفى لهذا العار
يا شعوب العالم.غزة تموت عجيب
فإما أن تنتصروا للحق
أو تصمتوا إلى الأبد
عن الحديث عن القيم.
باحث سياسي واستراتيجي