صحيفة الخليج:
2025-05-17@11:43:35 GMT

«الإحسان» تتكفل بـ 3 أطفال بلا مُعيل

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

«الإحسان» تتكفل بـ 3 أطفال بلا مُعيل

رأس الخيمة: عدنان عكاشة
تكفلت جمعية الإحسان الخيرية، بفضل تبرعات عدد من المُحسنين، برعاية ثلاثة أطفال أشقاء أيتام، واجهوا ظروفاً معيشية وإنسانية قاسية، إثر الوفاة المفاجئة لوالدهم، الذي كان المُعيل الوحيد لهم، ليصبحوا بعد رحيله بدون أي مصدر دخل آخر.
الأطفال الثلاثة هم توأم (5 سنوات) ورضيع (سنة واحدة)، فيما أكدت جمعية الإحسان، ممثلة في فرعها برأس الخيمة، أنها لم تدخر جهداً في تقديم أوجه المساعدة المختلفة لهم، لاسيما في ظل وجود «رضيع» بحاجة إلى رعاية خاصة، وتراكم التكاليف الإيجارية وتوابعــــها على منزلهم، بجانب احتياجاتهم من المصاريف المعيشية اليومية، والتعليمية للطفلين التوأم.


وعرضت إذاعة رأس الخيمة قصة الأطفال الثلاثة، في برنامجها «أيادي الإحسان»، وهو ما حظي بتفاعل المُحسنين، ترسيخاً لقيم التراحم بين فئات المجتمع وأفراده ومؤسساته، وانسجاماً مع سياسة وتوجهات دولة الإمارات، التي تحرص على تعزيز نهج التكافل الاجتماعي، ومد أيادي العون والإحسان للمحتاجين والمنكوبين. ولم تتأخر الأيادي البيضاء في تبني «الأيتام الثلاثة» لمدة عام كامل.
وأكد راشد بن محمد بن علي النعيمي، المدير العام للجمعية، أن «الإحسان» تحرص على تلمس احتياجات الناس والوقوف عليها، ولا تتوان في مد أيادي العون والإحسان لمن هو بأمس الحاجة إليها، تعزيزاً للهدف الذي أنشئت من أجله الجمعية، مشيراً إلى أن المبادرة تجاه الأطفال الأشقاء الثلاثة تندرج ضمن مساعي الجمعية وجهودها في إطار العمل الخيري والإنساني، وحرصها على الوقوف مع الحالات الأكثر احتياجاً للعون والمساعدة.
وقال: إن رعاية وكفالة «الأيتام» على رأس أولويات الجمعية، وضمن مشاريعها الرئيسية، لأن هذه الفئة من بين الأكثر ضعفاً، وبحاجة إلى من يقف بجانبها بعد فقدانها «المُعيل».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال

إقرأ أيضاً:

صنائع المعروف

ما بين الواجب والإحسان ثمة فاصل دقيق جدا، فكثيرا ما يحدث أن يكون هناك تداخل بين المعنيين سواء في الفهم أو في الممارسة، وهذا يعتمد على الفهم الواسع لدى الفرد في التفريق بين ما يقوم به هو الواجب عليه، أو هو من الإحسان، ونتيجة لذلك فهناك من يقف عند حدود الواجب، ويظن فيه الإحسان، ووقوفه بما قدم، تتولد عنده قناعة بالتوقف عند هذا الحد فقط، والفهم يذهب إلى معنى المقابل، أو المعاملة بالمثل، وهذا في حقيقته يحقق العدالة، ولكنه لا يفي بمعنى الإحسان، بينما آخر يتجاوز معنى الواجب، ويقول: «اعمل خيرا، وارمه في البحر»، فهذا لا يقف عند حد معين من الواجب عليه، بل يتجاوزه إلى الأبعد من ذلك، وهو ما يذهب إلى معنى الإحسان.

(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)، فالواجب لا يصل إلى هذه المحبة التي تشير إليها الآية الكريمة، فالزكاة واجبة عند تحقق شرط بلوغ النصاب مع اكتمال حوله.

ومع أن في تأدية الزكاة الأجر الكبير لصاحب المال، ولكن من خلال فهم الإحسان أنه يتجاوز واجب الزكاة، وحال ذلك مثل وجوب أداء الفرائض في الصلوات الخمس، ولكن في أداء السنن الرواتب، والنوافل والطاعات، ففي أدائها الخير الكثير، وهذه كلها تدفع بالفرد، سواء في مسألة العبادات المرتبطة بالأمر الواجب الذي يترتب في عدم تأديته عقوبة ما نص عليها الشرع، أو في ما زاد على هذا الواجب، وهو المكافأ عليه الفرد إن أداه بصادق النية والامتثال، وإن لم يؤده لا يترتب على ذلك عقوبة ما، وهنا تكمن الحكمة التي تذهب إلى معنى الإحسان، وهل يحسن الإنسان إلى خالقه في أداء العبادات؟ إطلاقا لا، ولكن يضاعف من أجر تأديته مما خرج عن الواجب عليه، ويعود ذلك لنفسهن فهو يحسن إلى نفسه بلا شك.

أما فيما يتعلق بحقوق العباد من حوله، فهو إن زاد على الواجب المطلوب منه، فإن ذلك من الإحسان، والإحسان مثاب عليه، وقد يكون الثواب مضاعفا أكثر من الواجب، مع أن الواجب أيضا مثاب عليه بلا شك، لكن في الإحسان تتحرر الأنفس من تجاذباتها الخاصة، إلى ما هو أسمى، وهنا مربط الإحسان.

ولذلك يأتي مفهوم «صنائع المعروف» التي يشير إليها النص الكريم المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في ذات السياق الذي يذهب إلى الإحسان، دون أن ينقص من أجر الواجب شيء، ومن هنا تأتي أهميتها حيث «تقي مصارع السوء»، فالصدقة ليست واجبة - بخلاف الزكاة - فهي من الإحسان، وأداؤها متاح للغني والفقير على حد سواء.

والصدقة لا تحتاج إلى نسبة متحققة من مستوى المال، ولا تحتاج في تحققها إلى فترة زمنية محددة كحال الزكاة، فالتصدق بـ (100) بيسة -وهي في مقدور كل واحد بلا استثناء - تأتي ضمن مفهوم الصدقة، وعليها حث بأدائها لما تعود إلى صاحبها بالخير الكثير، مع صدق النية والمقصد، والفرد لا يجب أن يحجم عن الصدقة لقلة ما في اليد، فهل الريال الواحد غلبة في التصدق به، أو عشر هذا الريال الـ (100) بيسة غلبة؟ لا أتصور ذلك، ولكن يحتاج ذلك إلى نفس راضية عن ذاتها، مثمنة حاجة الآخر ولو إلى هذا المقدار البسيط من المال، وما ينطبق على المال، ينطبق على أي جهد إنساني نوى به صاحبه الإحسان إلى الآخر، ولذلك قيل: « ازرع جميلا ولو في غير موضعه، ما خاب قط جميل أينما زرع» وكل ذلك من ما يطلق عليه: «مفاتيح الخير» والتي تؤدي إلى نتائج مبهرة عبر مساحة:«مغاليق الشر»، فهل هناك من لا يريد كف الشر عنه؟

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. أطفال “الفادنية” في مصر يحاصرون الفنان محمد بشير بأحد شوارع القاهرة ويطالبونه بترديد أغنيته “الترند”
  • 4 خطوات عاجلة يجب اتخاذها من أجل أطفال غزة
  • صنائع المعروف
  • الأمم المتحدة تحذر: نصف أطفال اليمن يعانون من خطر سوء التغذية
  • أطفال غزة يدفعون ثمن الحرب الأكثر دموية في العصر الحديث
  • الجزيرة نت ترصد حالات سوء التغذية بين أطفال غزة
  • أيادي تصنع الخلود.. معرض أثري بالمتحف القومي للحضارة
  • الكونجرس يقـ تل الأطفال.. اعتقال الشريك المؤسس لـ Ben & Jerry's بسبب غزة
  • مسؤول أممي يحذر: نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية
  • مسؤول أممي: نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية