إسرائيل تغتال العاروري وقواعد الاشتباك ونصرالله يردّ على التطور الخطير
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بعد 87 يوما وقبل أيام من مرور ثلاثة اشهر على حرب غزة والمواجهات الميدانية في جنوب لبنان، ضربت إسرائيل الضربة الأخطر في العمق اللبناني والأولى منذ حرب 2006 من خلال اغتيالها صالح العاروري احد اكبر رموز وقادة حركة" حماس"نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وذلك في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
هذا التطور يعد الأخطر لجهة تجاوز إسرائيل قواعد الاشتباك "المحدثة "السائدة في الجنوب اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول من السنة الفائتة حتى لو لم يستهدف "حزب الله" مباشرة او الحكومة اللبنانية كما نقل عن جهات إسرائيلية، اذ ان غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية كانت تضم اجتماعا لقادة بارزين في "حماس" و"كتائب القسام" في لبنان، شكلت الاختراق الأمني الاستخباراتي والعسكري الأخطر منذ عملية "طوفان الأقصى" الذي كان العاروري من ابرز مهندسيها.
وكتبت" النهار"؛يبدو واضحا ان الرد الأول والاساسي على هذا التطور سيأتي مساء اليوم الأربعاء مع الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والتي لم تلغ كما تردد بعد العملية الإسرائيلية في الضاحية، بل ابقي على موعدها في السادسة مساء اليوم بما يؤشر الى ان قيادة "حزب الله" قررت ان يكون تثبيت موعد الكلمة بمثابة الرد الأساسي على العملية بما ستتضمنه من مواقف للسيد نصرالله .
اما "حماس" فكانت أعلنت أولا اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت، وأعلنت لاحقا مقتل القائدَين في "كتائب القسام" سمير فندي "أبو عامر" وعزام الأقرع "أبو عمار" في الضربة الإسرائيلية في لبنان.
وأشار مصدر أمني لـ"النهار" الى استهداف مسيرة شقتين تابعتين لحركة حماس في مبنى في معوض.
وكتبت" الاخبار": فتحت الجريمة الأبواب على مسارات تبدو مختلفة عن السائد الآن، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، خصوصاً أن حزب الله أعلن في بيان نعيه العاروري أن «الجريمة لن تمر من دون رد وعقاب». وهو ما يُنتظر أن يشرحه نصرالله في خطابه المرتقب عند السادسة من مساء اليوم، ولا سيما أنه كان قد أكّد في آب الفائت أن «أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطاول لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم، سيكون له رد الفعل القوي». كما شدّد على عدم السماح لـ«أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات، ولن نقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة»، علماً أن نصرالله أطلق وعيده يومها بعد تهديد إسرائيلي باغتيال العاروري الذي يقيم على الأراضي اللبنانية، بالتحديد.
وكتبت" نداء الوطن": في تطور غير مسبوق في سياق حرب غزة، وتالياً مواجهات الجنوب التي تخضع لـ»قواعد الاشتباك» المعروفة، اغتالت إسرائيل أمس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس». ونفّذت عمليتها في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدّى الى مصرع العاروري والقائدَين في «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، هما: سمير فندي «أبو عامر»، وعزام الأقرع «أبو عمار»، إضافة الى أعضاء في الحركة هم أحمد حمّود ومحمود شاهين (لبناني) ومحمد الريّس ومحمد بشاشة. وجرح 5 أشخاص لم تعلن هويتهم. وأفادت معلومات أنّ العاروري عند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله مساء أمس، وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.
وكتبت" اللواء": ما كان متوقعاً قد حدث، أما الشخصية الرفيعة المستهدفة، فهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري (58 عاماً)، الذي سقط شهيداً بعملية اغتيال غادرة في احدى الشقق السكنية في شارع رئيسي من الضاحية الجنوبية بمسيَّرة اسرائيلية، ضربت في قلب الضاحية للمرة الاولى منذ 2006، وفي اخطر خرق للقرارات الدولية، ولقواعد الاشتباك، وسقط معه قياديان في القسام، هما سمير فندي (ابو عامر) وعزام الاقرع (ابو عمار)، اضافة الى 3 شهداء آخرين وعدد من الجرحى.
وحسب المعلومات فإن العملية نفذت عبر مسيَّرتين وكمية من المتفجرات، في اول استباحة للضاحية الجنوبية وبيروت منذ 17 عاماً، اي الـ2006 عندما توقفت الحرب.. الامر الذي يضع لبنان والمنطقة على شفا انفجار واسع.
وكتبت" الديار": الاسبوع الاول من العام، سيكون حاسماً لجهة معرفة المسؤولين، ما اذا كان سيتم تجنيب لبنان الحرب الشاملة أو وقوعه فيها بشكل كامل، وافيد عن مبعوثين دوليين سيصلون هذا الأسبوع، لإجراء مفاوضات لتفادي اندلاع الحرب، لكن ما جرى مساء امس من إستهداف القيادي الفلسطيني في قلب بيروت، يطرح سلسلة اسئلة عن خطورة المرحلة الراهنة.
مصادر مطلعة على موقف المقاومة أكدت لـ«البناء» أن عملية اغتيال القيادي في المقاومة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية خرق لقواعد الاشتباك الحاكمة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي منذ عدوان تموز 2006 حتى الآن، ويستوجب رداً مماثلاً من المقاومة التي لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك»، مذكرة بالمعادلة التي أعلنها السيد حسن نصرالله في خطابه الأول في الحرب بغزة، بأن أيّ اعتداء إسرائيلي على أي قيادي في المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية سيقابَل بردٍّ عنيف. ولفتت المصادر بأن شكل الرد وتوقيته تقرّره قيادة المقاومة وفق ما تقتضي المصلحة.
وتوقّعت مصادر «البناء» رداً عنيفاً على اغتيال العاروري من كل ساحات المقاومة وليس فقط من لبنان. لافتة الى أن مؤشرات عدّة تلوح في أفق المنطقة تشير الى تطوّر الحرب في المنطقة، لا سيما بعد اغتيال القائد في الحرس الثوري الايراني في سورية وأمس القيادي العاروري، والاشتباك الناري بين القوات اليمنية والقوات الأميركية في البحر الأحمر منذ يومين، اضافة الى إعلان القيادة الإيرانية إرسال بوارج تحمل صواريخ الى البحر الأحمر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة قواعد الاشتباک صالح العاروری فی الضاحیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: يسعدنا التطور الإيجابي الذي يحصل في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، عن سعادته بالتقدم الذي أحرزه العراق، وفيما بين أن الوقت بات مناسباً لإنهاء عمل بعثة يونامي في العراق نهاية العام الحالي، ما يعكس نضوج العملية السياسية العراقية، أكد أن القمة العربية في دورتها الـ 34 تعقد في لحظة حاسمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة العربية المنعقدة في بغداد، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، "يسعدني أن أكون في بغداد مجددًا للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية، في لحظة حاسمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط"، مبينًا، أن "الأرض تتحرك تحت أقدامنا، لكن هذه التحولات الجذرية ليست قوى طبيعية، بل نتائج لخيارات محددة، والحلول بيد صانعي القرار".
وأضاف، أنه "يجب أن تتركز هذه الحلول، أولاً وقبل كل شيء، على الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة التي تملكها المنطقة"، مضيفًا: "نعلم جميعاً أن شعوب العالم العربي تطمح لمستقبل أفضل، وأن هناك مطالبات بالعدالة والكرامة والحقوق".
وأشار إلى، أنه "في لبنان ينبغي احترام وقف إطلاق النار وسلامة الأراضي والالتزام بالقرارات الدولية، أما في سوريا، فالشعب السوري يتوق إلى عملية انتقال سياسي شاملة، تلتئم فيها الجروح الوطنية، وتعزز اندماج سوريا في المجتمع والاقتصاد الدوليين، مع ضرورة رفع العقوبات المفروضة".
وتابع، أن "الوضع في غزة فاق كل وصف، هناك حصار وتجويع، وانتهاك القانون الدولي ويجب أن يتوقف"، مبينًا، أنه "لا يمكن تبرير العقاب الجماعي المفروض على الشعب الفلسطيني".
وبين، "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان حرية تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وعن الوضع في السودان، أكد غوتيريش: "أمس عقدنا اجتماعًا مهمًا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلي الاتحاد الأفريقي، لمواصلة تنسيق المبادرات الخاصة بالسلام في السودان، لدينا ممثلون غير رسميين في أديس أبابا لتسهيل التنسيق بين الآليات الثلاث للعمل نحو حل سلمي".
وحول الملف العراقي، قال غوتيريش: "أنا سعيد بالتقدم الذي أحرزه العراق"، مؤكدًا، أنه "في نهاية هذا العام، ستُختتم بعثة الأمم المتحدة في العراق رسميًا، ما يعكس نضوج العملية السياسية العراقية".
وبين، أن "وكالات الأمم المتحدة ستواصل العمل في العراق، لدعم التنمية وتنظيم الانتخابات وتقديم الدعم الفني للحكومة العراقية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام