بيروت شهدت على العشرات من عمليات اغتيال القادة

لطالما مارس الاحتلال الإسرائيلي عملياته الجبانة باغتيال قادة الفصائل الفلسطينية؛ محاولا التغطية على فشله في تحقيق انتصارات عسكرية على أرض المعركة، حيث يرى قادته انتصارا في اغتيال القادة الذين أذاقوا قواته خسائرا كبرى على مر سنوات.

وأقدم الاحتلال طوال تاريخه على تنفيذ عمليات اغتيال في مختلف دول العالم وفي مدن كبرى مثل روما وباريس وقبرص وبيروت وتونس وغيرها.

اقرأ أيضاً : تقرير| استهداف العاروري.. محاولة لتغيير قواعد الاشتباك

ومع اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري يوم أمس الثلاثاء في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت يعود إلى الذهن العشرات من القادة الذين استشهدوا بعمليات اغتيال مشابهة على الأرض اللبنانية.

أبرز عمليات الاغتيال

ومن أبرز عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين التي نفذها الاحتلال في لبنان، كانت عملية فردان أو التي نفذت في 10 أبريل 1973، حيث تمكن خلالها الاحتلال من اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين من حركة فتح وهم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، عدا عن  تفجيرها لمقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. 

وفي الـ 22 من يناير لعام 1979 نفذ الاحتلال احدى أهم عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين في لبنان على مر تاريخه؛ حيث فخخ عملائه سيارة كانت تعود للرجل البارز والقيادي الفذ، والمناضل الشرس علي حسن سلامة الذي عرف بـ"أبو حسن".

وخلال هذه العملية نجح الموساد "الإسرائيلي" في قتل سلامة الذي كان قياديا بارزا في منظمة التحرير الفلسطينية وهو الرجل الذي قاد العمليات الخاصة ضد مخابرات كيان الاحتلال من بيروت والحق هزائما وخسائرا لا تحصى في صفوفهم على مدار أعوام 

ولا يمكن المرور على عمليات الاغتيال في لبنان من دون ذكر عملية اغتيال الروائي والأديب والمناضل غسان كنفاني الذي طالته يد الغدر عندما قتله الاحتلال باستخدام عبوة ناسفة وضعت في سيارته في العاصمة بيروت.

وحتى وإن لم يعترف الاحتلال بشكل رسمي في عدد من عمليات الاغتيال إلا أن الاتهامات لم توجه إلا له من قبل الفصائل الفلسطينية المقاومة على مدار سنوات؛ بوصفه العدو الأوحد للمدافعين عن تحرير فلسطين.

وانتهى يوم أمس الثلاثاء الـ 2 من كانون الثاني لعام 2024 شاهدا على عملية اغتيال جديدة لقائد نذر حياته للدفاع عن فلسطين، كما سيكون ذات اليوم شاهدا على ولادة مقاتلون جدد ينذرون دماءهم وأموالهم في سبيل الارض المحتلة.

لماذا بيروت؟

وشهدت بيروت العاصمة اللبنانية العشرات من عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق قادة من الفصائل الفلسطينية على اختلافها خلال عقود الكفاح المسلح بين تلك الفصائل وقوات الاحتلال.

ويعود السبب إلى أن العاصمة اللبنانية كانت ولا زالت مقرا هاما ورئيسيا لغالبية الفصائل الفلسطينية، وخيضت على ارضها العمليات العسكرية الموجهة صوب الارض المحتلة، كما واتخذت مركزا منظمة التحرير الفلسطينية قبيل شن الاحتلال غزوا واسعا على لبنان عام 1982 ارتكبت خلاله مجازرا بحق المدنيين وجرائم حرب شهد عليها العالم آنذاك، حيث أفضت العملية العسكرية في وقتها إلى ترحيل من بقي من المقاومين إلى دول عدة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي اغتيال حركة المقاومة الاسلامية حماس لبنان الفصائل الفلسطینیة عملیات الاغتیال عملیات اغتیال

إقرأ أيضاً:

عاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وذلك في عملية عسكرية وُصفت بـ «النوعية» حسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز في شريط عاجل بثته قبل قليل.

ولم يكشف بيان الجيش عن هوية القيادي المستهدف بشكل رسمي حتى الآن، كما لم تصدر حركة حماس أي تعليق فوري بشأن العملية.

خسائر فادحة

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.

اقرأ أيضاًحماس: استهداف خيام النازحين في خان يونس جريمة جديدة للاحتلال

«حماس»: عدم إدخال المساعدات سيؤثر سلبًا على استكمال المفاوضات

حماس تعلن موعد الإفراج عن المحتجز مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الزراعة نبض الحياة انطلق في بيروت.. ودعوة لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة القطاع
  • تعقيدات ملف فتح والفصائل الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • غالانت يخرج عن صمته بشأن حركة الفصائل الفلسطينية بعد 591 يوما على الحرب
  • عمليات كوماندوز إسرائيلية فاشلة في قطاع غزة
  • مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة في الذكرى الـ77 النكبة
  • وزير الداخلية يتفقد عمليات الفرز في بيروت
  • ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟