شبكة تزوير تفشل في سرقة نصف مليار دينار من مصرف الرافدين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
3 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، تفكيك شبكة للتزوير وإحباط محاولتها سرقة نصف مليار دينار من أحد فروع مصرف الرافدين في العاصمة بغداد.
وذكرت الهيئة في بيان ورد لـ المسلة، أنه تمكَّنت ملاكات مُديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد من تفكيك شبكةٍ للتزوير والتلاعب وتنظيم معاملاتٍ وهميَّةٍ مكونة من (16) مُتَّهماً، مُؤكّدة أنَّها أحبطت محاولة الشبكة سرقة قرابة نصف مليار دينارٍ من أحد فروع مصرف الرافدين في العاصمة بغداد.
واضافت، أن مُديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد التابعـة لدائـرة التحقـيقات، ألفت فريق عملٍ من قـسـم التـحرّي والضبـط في المُديـريَّـة، بعد ورود شكوى تفيد بوجود شبكةٍ للتزوير والتلاعب بالمُحرَّرات الرسميَّة ووصولات الشراء تزمع تسلُّم مبالغ المُعاملات الوهميَّة الخاصَّة بقسم بلديَّة المعامل التابع لدائرة بلديَّة الغدير من مصرف الرافدين – فرع المشتل.
وبينت، أن الفريق باشر أعمال التحرّي والتقصّي والـتأكُّد من صحَّة المعلومة، ووضع المشكو منه تحت المتابعة والمراقبة، إذ تمَّ نصب كمينٍ مُحكمٍ للإيقاع به وبالشبكة التي يترأسها، مُنوّهاً بأن الفريق تمكَّن من الإيقاع به وبثلاثة مُتَّهمين بصحبته بعد تسلُّمه مبالغ صكوك المُعاملات الوهميَّة، وبحوزتهم مبلغٌ ماليٌّ قدرُه (485،900،000).
وتابعت، أن العمليَّـة أسفرت أيضاً عن ضبط أصل الصكوك التي تمَّ بموجبها صرف مبالغ المُعاملات الوهميَّة والبالغ عددها (22) معاملة في إحدى العجلات العائدة للمُتَّهمين، كما تمَّ ضبط معاملاتٍ أصليَّةٍ غير منجزةٍ داخل العجلة، فضلاً عن مبالغ ماليَّةٍ مُوزَّعةٍ بصورةٍ مُتفرّقةٍ داخل عجلة المُتَّهم الرئيس الذي اعترف أنَّها تعود له وتمثل حصص المُستفيدين من عمليَّة صرف الصكوك.
وأوضحت، أن أعمال التفتيش التي أجراها الفريق في العجلات العائدة للمُتَّهمين تمخَّضت أيضاً عن ضبط (5) معاملاتٍ تخصُّ أعمال تطوير ومجاري وتمديد ماء أحياء الرباب والصعيد والمعسكر وحي البتول وقطاع 5، تحتوي على استمارات لجان اعتدل الأسعار، واستمارات لجان المشتريات، ومحاضر مباشرة عمل وتأييد إنجازٍ، ومُوافقات صرفٍ غير مُنجزةٍ، ووصولات شراءٍ صادرةٍ عن مكاتب أهليَّـةٍ، فيما ضُبِطَت (3) وصولات شراءٍ صادرةٍ عن مكاتب لتجارة الأنابيب البلاستيكيَّة وملحقاتها والمواد الإنشائيَّة والعدد اليدويَّة، و(13) دفتر وصولات فارغ بأسماء مكاتب للأعمال الكهربائيَّة والميكانيكيَّة والإنشائيَّة وتجهيز مشاريع الري والمجاري والمقاولات العامة.
ولفتت الى أن المُتَّهمين المضبوطين اعترفوا أثناء التحقيقات الأوليَّة التي أجراها الفريق بأنَّ المبالغ المضبوطة التي تمَّ تسلُّمها من قبلهم من المصرف تُسلَّمُ إلى مدير قسم المعامل البلدي، مشيراً إلى تأليف فريقين انتقل الأول إلى قسم المعامل البلدي والثاني إلى دائرة بلديَّة الغدير، وتمَّ ضبط أصل (22) معاملة تمَّ بموجبها صرف الصكوك المضبوطة، والإطاحة بـ(12) مُتَّهماً بعد استحصال أوامر القبض القضائيَّة بحقهم، أبرزهم مدير قسم المعامل البلديّ، ومدير قسم التدقيق- دائرة بلديَّة الغدير لتواطؤه مع الأول من خلال قيامه بتدقيق المعاملات وتقاضيه مبالغ ماليَّة مقابل إكمال تدقيقها.
واشارت الى أنه تم تنظيم محاضر ضبطٍ بالعمليَّات، من أجل عرضها بصحبة المُتَّهمين والمبرزات الجرميَّة المضبوطة بحوزتهم، على قاضي محكمة التحقيق المُختصّ؛ الذي قرَّر توقيفهم على ذمَّة التحقيق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مصرف الرافدین
إقرأ أيضاً:
إعتقال بروفيسور للطب الشرعي في قضية تزوير شهادات طبية
زنقة 20 | علي التومي
أحالت الشرطة القضائية بسلا، امس الإثنين، بروفيسورًا يعمل بمصلحة الطب الشرعي التابعة للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، على وكيل الملك في حالة اعتقال، على خلفية التحقيقات في قضية تزوير حوالي 40 شهادة طبية.
وحسب يومية الصباح التي نقلت الخبر فقد تم أيضا تقديم ممثل الإدارة بالمصلحة وحارس أمن خاص في حالة سراح، بعد أن تم الاستماع إليهما من طرف المحققين.
كما جرى توقيف البروفيسور من داخل مكتبه بمصلحة الطب الشرعي بـ”باب البيبة” بالرباط، رفقة الإداري والحارس، زوال الجمعة الماضي، واقتيادهم إلى مقر الشرطة بحي السلام بسلا، على خلفية الاشتباه في منح شهادات طبية خارج جدول العمل الرسمي، وهو ما أثار شكوكا حول استغلال المنصب لأغراض مشبوهة.
وفي سياق التحقيق، تم حجز مبالغ مالية وأختام وأوراق، كما كشفت التحريات أن البروفيسور كان موضوع مذكرة بحث تتعلق بشيك بدون رصيد، إلى جانب اسم وسيط معروف بلقب “احسينة”، الذي اعتقل مؤخرًا ويقبع حاليًا بسجن العرجات 1، حيث يُشتبه في تورطه في الاتجار بالشهادات الطبية المزورة باسم الطبيب المعني، في إطار نشاط احتيالي يمتد منذ قرابة عقدين من الزمن.
إلى ذلك تبين للمحققين أن توقيع البروفيسور ورد في شهادات خارج توقيته الرسمي، في ظل نظام تناوبي مع زملائه.