منذ سنوات بعيدة، يحاول كثير من المدخنين، استخدام طرق عديدة تساعدهم على الإقلاع بشكل نهائي عن تلك العادة المضرة بالصحة، والتي تكبدهم أيضا، أموالا طائلة لشراء السجائر بأنواعها المختلفة، ومع بداية 2024 كشفت دراسة عن دواء قديمة يساعدك على الإقلاع بسهولة.

«دواء فعال وتكلفته منخفضة»، هكذا أعادت دراسة حديثة، نشرتها مجلة «Addiction»، دواء يعود إنتاجه إلى 50 سنة سابقة، وتحديدا عام 1964، عندما تم طرحه كدواء عام منخفض التكلفة للإقلاع عن التدخين، واستخدم في أوروبا الشرقية في ذلك التوقيت.

دواء فعال للإقلاع عن التدخين

بحسب الدراسة، فإن الدواء يزيد من فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين بأكثر من ضعف «العلاج الوهمي»، كما أثبت أنه أكثر فعالية من العلاج ببدائل النيكوتين، فضلا عن عدم وجود دليل على أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة جراء استخدامه.

والدواء يعرف باسم «السيتيسين»، وهو مركب نباتي يخفف أعراض الانسحاب من التدخين، كانت بداية تصنيعه من خلال دولة بلغاريا عام 1964، عُرف حينها باسم «Tabex»، ثم انتشر بعد ذلك إلى بلدان أخرى في أوروبا الشرقية وآسيا، حيث لا يزال يتم تسويقه.

دواء عمره 50 عاما يساعد على الإقلاع عن التدخين

في عام 2017، بدأت شركة أدوية بولندية في بيعه تحت اسم «Desmoxan»، لكنه كان يُمنع صرفه دون وصفة طبية، قبل أن توافق كندا التي بدأت في استخدامه دون وصفة طبية، بعد اعتباره منتجا صحيا طبيعيا.

ووفقا للدراسة، فإنه باعتبار السيتيسين دواء منخفض التكلفة، فإنه من المنتظر أن يشكل جزءًا من خطة لزيادة إمكانية الوصول إلى العلاج الدوائي للمدخنين حول العالم.

جمعت هذه الدراسة نتائج ثماني تجارب عشوائية، تقارن السيتيسين مع الدواء الوهمي، مع ما يقرب من 6 آلاف مريض، حيث أظهرت النتائج المجمعة أن السيتيسين يزيد من فرص الإقلاع عن التدخين بنجاح أكثر من الضعف مقارنة بالعلاج الوهمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التدخين الإقلاع عن التدخين على الإقلاع عن التدخین

إقرأ أيضاً:

النكهات الآمنة غذائيًا قد تدمر الرئتين عند الاستنشاق.. هذه بعض مخاطر التدخين الإلكتروني

نشر موقع "سايتك ديلي" مقالا للأستاذين من الكلية الملكية للجراحين، جامعة إيرلندا، دونال أوشيا وجيري ماكيلفاني، قالا فيه إنّ: "الأطعمة اللذيذة قد تكون سامّة عند استنشاقها، وخاصة من خلال السجائر الإلكترونية ذات النكهات".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "مؤخرا عن إصابة مراهقة أمريكية بحالة طبية غريبة تُسمى "رئة الفشار" بعد تدخينها السجائر الإلكترونية سرّا لمدة ثلاث سنوات".

"تُعرف رئة الفشار رسميا باسم التهاب القصيبات المسدودة، وهو مرض نادر ولكنه خطير ولا رجعة فيه، يُلحق الضرر بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين، ما يؤدي إلى سعال مستمر، وأزيز، وإرهاق، وضيق في التنفس" بحسب المقال نفسه.

وتابع: "يعود مصطلح "رئة الفشار" إلى أوائل القرن الحادي والعشرين عندما أصيب العديد من العمال في مصنع فشار يعمل بالميكروويف بمشاكل في الرئة بعد استنشاق مادة كيميائية تُسمى ثنائي الأسيتيل، وهي نفس المادة المستخدمة في إعطاء الفشار نكهته الغنية والزبدية".

وأضاف: "ثنائي الأسيتيل، أو 2,3-butanedione، وهو مُنكِّه يُصبح ساما عند استنشاقه. يُسبب التهابا وتندبا في القصيبات الهوائية (أصغر فروع الرئتين)، مما يُصعِّب مرور الهواء عبرها بشكل متزايد. والنتيجة: تلف رئوي دائم، وغالبا ما يُسبب الإعاقة".

وأبرز: "يُحظر استخدام ثنائي الأسيتيل رسميا في السجائر الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ولكنه ليس محظورا في الولايات المتحدة وغيرها من الولايات القضائية. كما أن السجائر الإلكترونية غير القانونية التي قد لا تتوافق مع اللوائح شائعة".


واسترسل: "يمكن أن تُسبب رئة الفشار أيضا استنشاق مواد كيميائية سامة أخرى، بما في ذلك الكربونيلات المتطايرة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، وكلاهما اكتُشف في أبخرة السجائر الإلكترونية".

"الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أنه لا يوجد علاج لرئة الفشار. بمجرد تلف الرئتين، يقتصر العلاج على إدارة الأعراض. قد يشمل ذلك موسعات الشعب الهوائية، والستيرويدات، وفي الحالات القصوى، زراعة الرئة. لهذا السبب، فإن الوقاية، وليس العلاج، هي أفضل وسيلة دفاع"، وفقا للمقال ذاته.

وأكد: "مع ذلك، بالنسبة للمدخنين الشباب، فإن الوقاية ليست بهذه البساطة. إذ يحظى التدخين الإلكتروني بشعبية كبيرة بين المراهقين والشباب، ربما بسبب توفر آلاف منتجات التدخين الإلكتروني بنكهات متنوعة، من علكة الفقاعات إلى غزل البنات إلى آيس كريم المانجو. لكن هذه النكهات الفاكهية الشبيهة بالحلوى تأتي بتكلفة كيميائية".

ومضى بالقول: "قد تحتوي السوائل الإلكترونية على النيكوتين، لكنها تحتوي أيضا على مزيج كيميائي مصمم لجذب المستخدمين. العديد من هذه النكهات معتمدة للاستخدام في الطعام. هذا لا يعني أنها آمنة للاستنشاق".

واستدرك: "إليك سبب أهمية ذلك: عند تناول المواد الكيميائية، تمر عبر الجهاز الهضمي ويعالجها الكبد قبل دخول مجرى الدم. هذه الرحلة تقلّل من ضررها المحتمل. ولكن عند استنشاق المواد الكيميائية، فإنها تتجاوز نظام الترشيح هذا تماما. تذهب مباشرة إلى الرئتين، ومن هناك، مباشرة إلى مجرى الدم، لتصل إلى أعضاء حيوية مثل القلب والدماغ في غضون ثوانٍ".

وتابع: "هذا ما جعل حالات مصنع الفشار الأصلية مأساوية للغاية. تناول فشار بنكهة الزبدة؟ لا بأس بذلك. استنشاق المادة الكيميائية بنكهة الزبدة؟ وخيم. ومع التدخين الإلكتروني، يصبح الوضع أكثر غموضا. لا يوجد ثنائي الأسيتيل في جميع السجائر الإلكترونية، ولكن بدائله، الأسيتوين و 2,3-pentanedione، قد تكون بنفس الضرر".

ووفق المقال، يقدّر الخبراء وجود أكثر من 180 مُنكّها مختلفا تُستخدم في منتجات السجائر الإلكترونية اليوم. عند تسخينها، تتحلل العديد من هذه المواد الكيميائية إلى مركبات جديدة، بعضها لم يُختبر أبدا للتأكد من سلامته عند الاستنشاق. وهذا مصدر قلق كبير.


وأردف: "على الرغم من أن المخاطر الدقيقة غير معروفة، فقد وُثّقت طبيا حالات مرتبطة برئة الفشار بالتدخين الإلكتروني. نظرا لتعرض رئات مُستخدمي السجائر الإلكترونية للعديد من المواد الكيميائية، فمن غير الممكن إثبات أن ثنائي الأسيتيل هو سبب المرض في أي حالة محددة. لكن هذا لا ينفي المخاطر المُثبتة لاستنشاقه".

واسترسل: "حتى لو لم يكن ثنائي الأسيتيل هو السبب الوحيد، فإن التعرض التراكمي للعديد من المواد الكيميائية ومنتجاتها الثانوية قد يزيد من خطر الإصابة برئة الفشار وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى".

وبيّن: "تكرّر هذا بشكل مأساوي في قصة المراهقة الأمريكية التي أصيبت بالمرض. تُذكرنا حالتها بأزمة إيفالي عام 2019 (إصابة الرئة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية أو منتجات التبخير)، والتي شهدت 68 حالة وفاة وأكثر من 2800 حالة دخول إلى المستشفى في الولايات المتحدة".

وأوضح: "قد رُبط هذا التفشي في النهاية بأسيتات فيتامين هـ - وهو عامل مُكثِّف في بعض منتجات تبخير القنب. عند تسخينه، يُنتج غازا شديد السمية يُسمى الكيتين. فيما تدق الدراسات الحديثة ناقوس الخطر بشأن تأثير السجائر الالكترونية على صحة الجهاز التنفسي لدى الشباب". 

إلى ذلك، وجدت دراسة متعددة الجنسيات أنّ: "المراهقين الذين يستخدمون السجائر الالكترونية يُبلغون عن أعراض تنفسية أكثر بكثير. وارتبطت بعض أنواع النكهات وأملاح النيكوتين وتكرار الاستخدام بهذه الأعراض".

إذن، ماذا يعني كل هذا؟
قال المقال: "من الواضح أن التاريخ يعيد نفسه. فكما أُعيد النظر في قواعد السلامة في مكان العمل لحماية عمال مصانع الفشار، نحتاج الآن إلى إلحاح تنظيمي مماثل في صناعة التدخين الإلكتروني، وخاصة عندما يتعلق الأمر بحماية الجيل القادم".

ولفت إلى أنّه: "قد يبدو الفشار والتدخين الإلكتروني عالمين مختلفين تماما، لكنهما يرتبطان بخيط مشترك: التعرض لمواد كيميائية مستنشقة لم تكن مخصصة للرئتين. لا يكمن الخطر في ماهية هذه المواد الكيميائية عند تناولها، بل فيما تصبح عليه عند تسخينها واستنشاقها".


واختتم المقال بالقول: "إذا طبقنا دروس السلامة الصناعية على عادات التدخين الإلكتروني اليوم، وخاصة بين الشباب، يمكننا تجنب تكرار نفس الأخطاء. يمكن للأنظمة، ووضع الملصقات الواضحة، واختبارات المكونات الأكثر صرامة، والحملات التثقيفية أن تساعد في تقليل المخاطر".

واستطرد: "إلى ذلك الحين، تُعدّ قصص مثل قصة المراهقة الأمريكية بمثابة تذكيرات قوية بأن التدخين الإلكتروني، على الرغم من نكهاته الفاكهية وتصميمه الأنيق، ليس بلا عواقب. أحيانا، ما يبدو غير ضار قد يُخلّف ضررا يدوم مدى الحياة".

مقالات مشابهة

  • للتوعية بأضرار التدخين.. ورشة عمل متخصصة لطلاب "تقنية القطيف"
  • السجن 3 سنوات لعاملين بتهمة الاتجار فى الحشيش بقنا
  • مايكروسوفت تصلح خللا في ويندوز استمر منذ العام الماضي
  • عمره 28 سنة .. تفاصيل وفاة ابن شقيقة أحمد مكي في فرنسا
  • لاعب جنوب إفريقيا السابق: صن داونز سيفوز بسهولة على بيراميدز
  • "نعيش نكبة أكبر من أي نكبة".. غالية أبو مطير تروي مأساة لاجئة فلسطينية على مدى 77 عاما
  • عبدالجليل يحتفي ببلدية تندميرة كمدينة خالية من التدخين
  • دواء جديد يحقق طفرة في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج
  • النكهات الآمنة غذائيًا قد تدمر الرئتين عند الاستنشاق.. هذه بعض مخاطر التدخين الإلكتروني
  • مبابي يحطم رقمًا قياسيًا عمره 71 عامًا في ريال مدريد