أسطول إيراني بالبحر الأحمر.. مؤشر لهجمات حوثية وصدام مع بريطانيا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
سلط موقع "أمواج ميديا"، المعني بشؤون إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية، الضوء على تداعيات إرسال إيران أسطول من قواتها البحرية إلى البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بعد تكرار هجمات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، إسنادا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تلك الهجمات أثارت مخاوف بشأن تعطيل التجارة الدولية.
وذكر الموقع، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، أن 12% من التجارة العالمية تمر عبر الممر المائي على الساحل الغربي لليمن، بقيمة حوالي تريليون دولار أمريكي من البضائع سنويًا، مشيرا إلى أن السفن بدأت بتجنب البحر الأحمر في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد هجمات الحوثيين المتكررة واستيلائهم على إحدى هذه السفن.
ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً عن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وقال وزير الدفاع، لويد أوستن، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن فرنسا وإيطاليا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والمملكة المتحدة ستكون من بين الدول التي ستنضم للتحالف.
ومع ذلك، في غضون أيام، انسحبت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ورفضت العمل تحت قيادة الولايات المتحدة، فيما بقيت البحرين العضو العربي الوحيد المعلن في التحالف.
ولم تنضم أي دولة مطلة على البحر الأحمر إلى مبادرة التحالف، وهي نقطة أبرزتها وسائل الإعلام الإيرانية، التي نقلت عن وزير الدفاع الإيراني، أمير أشتياني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قوله إن البحر الأحمر جزء من "منطقتنا" وليس فيه مكان لقوات من خارج المنطقة.
وأورد "أمواج ميديا" ترجيحا بأن يستمر الحوثيون في محاولة تعطيل الشحن بالبحر الأحمر مع عدم ظهور أي علامة على وقف الحرب في غزة، وأن تستمر التوترات في البحر الأحمر في التصاعد مع ترسيخ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوجوده، خاصة إذا جرت اشتباكات مع قوات الحوثيين، والتي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لفرض عقوبات على الحوثيين وكذلك القيام بعمل عسكري داخل اليمن.
وفي حين يُعتقد أن إيران زودت الحوثيين بقدرات كبيرة مضادة للسفن، فقد تختار الجمهورية الإسلامية أيضًا توسيع وجودها في منطقة البحر الأحمر. ومع ذلك، وعلى عكس ما يحدث في الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي، فمن غير المرجح أن تشتبك القطع البحرية الإيرانية والأمريكية بشكل مباشر، بحسب "أمواج ميديا".
اقرأ أيضاً
أنصار الله ترد على مزاعم عبرية: لا اشتباكات مع سفينة حربية أمريكية بالبحر الأحمر
وكانت إيران قد رفضت المخاوف التي أعربت عنها المملكة المتحدة بشأن تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وأصرت على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أولا، وأدخلت أسطولا تابعا لها إلى البحر الأحمر، بينما تقول المملكة المتحدة إنها مستعدة لاتخاذ "إجراء مباشر" ضد الحوثيين لحماية الشحن البحري.
وبشكل منفصل، التقى مسؤولون إيرانيون كبار مع متحدث باسم الحوثيين في طهران وأشادوا بالحركة اليمنية.
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأنه تحدث مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حول التوترات في البحر الأحمر، و"أوضح" له أن إيران "تتقاسم المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين على السفن التجارية"، مشيرا إلى دعم طهران "طويل الأمد" لجماعة أنصار الله.
وبعد ساعات، كتب أمير عبد اللهيان، على منصة إكس، أنه "حذر" كاميرون من "العواقب الوخيمة للاستمرار في دعم الأعمال الشريرة" لإسرائيل، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية وحلفائها يشكلون دائماً جزءاً إيجابياً من التطورات والأمن الإقليميين"، في رد واضح على انتقادات كاميرون للحوثيين ودعم إيران للحركة اليمنية.
وبعد يوم من محادثته مع كاميرون، التقى أمير عبد اللهيان بالمتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في طهران، وقدم "تقديره وشكره" للحوثيين على دعمهم "القوي والموثوق" للفلسطينيين.
والتقى عبدالسلام أيضًا مسؤولين كبار آخرين في 31 ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان.
ومع تجنب العديد من شركات الشحن الكبرى عبور مضيق باب المندب الاستراتيجي والبحر الأحمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، اقترح وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، في الأول من يناير/كانون الثاني أن تستعد بريطانيا لاتخاذ "إجراء مباشر" ضد الحوثيين.
وكتب شابس في مقال افتتاحي أن المملكة المتحدة "لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت في نفس اليوم أن أسطولًا بحريًا تابعا لها دخل البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، تقوده المدمرة "ألبرز".
اقرأ أيضاً
أمريكا تعلن إغراق 3 زوارق للحوثيين بعد هجومهم على سفينة بالبحر الأحمر
المصدر | أمواج ميديا/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران البحر الأحمر الحوثيين أنصارالله اليمن الولايات المتحدة دیسمبر کانون الأول فی البحر الأحمر بالبحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في البحر الأحمر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لمتابعة جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من مناطق محافظة البحر الأحمر، بحضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء أمين شوقي، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء عاصم شكر، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أن هذا الاجتماع يستهدف وضع حل عاجل يُسهم في توفير مياه الشرب بصورة كافية للمناطق التي شهدت نقصًا في إمدادات المياه بمحافظة البحر الأحمر خلال الأيام الماضية.
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة تنفيذ أي إصلاحات مطلوبة في منظومة مياه الشرب بمحافظة البحر الأحمر؛ بما يُسهم في الحد من أي أعطال في شبكات أو محطات المياه بالمحافظة.
كما وجّه رئيس الوزراء باستعادة العمل في إنشاء محطات تحلية المياه بالمحافظة بما يُساعد في إيجاد حل دائم لمشكلة المياه بها.
كما كلف بضرورة توفير مختلف المستلزمات الخاصة بمحطات مياه الشرب للحفاظ على كفاءة المحطات وكمية المياه المنتجة منها.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة متابعة منظومة مياه الشرب في محافظة البحر الأحمر من أجل تنفيذ المشروعات المستهدفة لتوفير مياه الشرب للمواطنين.
وأشار اللواء عمرو حنفي إلى أن المحافظة تعمل بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية لمرافق المياه على مستوى مدن المحافظة بالكامل، حيث توجد خطة كانت قد وضعتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تتضمن التوسع فى محطات تحلية مياه البحر من خلال محورين أساسيين، الأول توسعة وزيادة طاقات إنتاج المياه بالمحطات القائمة حاليا، والثانى من خلال إنشاء محطات تحلية جديدة لمواكبة التوسعات العمرانية والسياحية التى تشهدها مدن المحافظة، كما أن هناك صيانات دورية لخطى مياه نقل مياه نهر النيل وهما خط مياه الكريمات ــ الغردقة وخط مياه قنا ــ سفاجا، وبالتوازي مع ذلك يتم تجديد شبكات مياه الشرب الداخلية ومد شبكات جديدة للتجمعات العمرانية التى أقيمت مؤخرا بمدينة الغردقة بوجه خاص وببقية مدن المحافظة.
واستعرض الدكتور سيد إسماعيل جهود وزارة الإسكان للتعامل مع نقص المياه في محافظة البحر الأحمر والإجراءات الجاري اتخاذها خلال الفترة المقبلة سواء من خلال إنشاء محطات تحلية المياه الجديدة أو رفع كفاءة شبكات ومحطات المياه القائمة بالمحافظة.
فيما أشار رئيس الوزراء إلى أن المشروعات والإجراءات الجاري تنفيذها ستسهم في توفير الاحتياجات العاجلة للمحافظة من المياه قبل حلول عيد الأضحى المبارك، موجهاً بضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة في هذا الشأن.
وقدّم اللواء عاصم شكر، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، عرضًا بشأن مصادر المياه بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا في هذا الصدد إلى محطة خط الكريمات-الغردقة بطاقة 75 ألف م3/يوم، وتتكون من المأخذ ومحطة تنقية المياة و 6 محطات رفع.
كما استعرض "شكر" مكونات خط مياه قنا-سفاجا بطول 250 كم ويضم محطة الإنتاج (محطة قنا) وعدد 17 محطة رفع وعدد 5 كواسر ضغط، كما أشار إلى محطة تحلية مياه البحر بالغردقة (اليسر) بطاقة 80 ألف م3/يوم، مشيرًا في هذا الصدد إلى الأعمال الجاري تنفيذها لرفع كفاءة محطة تحلية اليسر.
كما عرض عددًا من المقترحات لحل مشكلة مياه الشرب بمحافظة البحر الأحمر.
وخلال الاجتماع أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات محطات المياه بمحافظة البحر الأحمر بصورة فورية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بالعمل على تنفيذ كافة الحلول المقترحة لحل مشكلة مياه الشرب بالمحافظة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشددًا على أن تلك المقترحات تسهم في حل المشكلة بنسبة كبيرة تمهيدًا لتنفيذ مشروعات محطات المياه التي ستسهم في القضاء على تلك المشكلة بصورة نهائية.