سلطت دراسة طبية حديثة، الضوء على علاقة مثيرة للقلق بين بداية مبكرة من الرجفان الأذيني (أف) ( عدم انتظام ضربات القلب ) وزيادة خطر تطوير أشكال مختلفة من الخرف ، بما في ذلك مرض الزهايمر (أد) والخرف الوعائي (فد).


وأجرى فريق بحثي بقيادة وينيا تشانج، الأستاذ في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، بالتعاون مع كلية الطب جامعة " بكين"، تحليلا شاملا باستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وركزوا على مجموعة سكانية لاستكشاف العلاقة بين عمر تشخيص الرجفان الأذيني وخطر الإصابة بالخرف.


وشملت الدراسة - التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة "جاما المفتوحة" - 433,746 مشاركا ، منهم 30,601 لديهم الرجفان الأذيني .


وأشارت النتائج إلى أن الأفراد الذين يعانون من الرجفان الأذيني لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف لجميع الأسباب، مع نسب خطر معدلة من 1.42 و2.06 ، على التوالي.


ومع ذلك، لم تجد الدراسة صلة مهمة بين الرجفان الأذيني ومرض الزهايمر.. إلا أن الجانب اللافت للنظر في الدراسة؛ هو ارتباط العمر الأصغر في بداية الرجفان الأذيني مع زيادة مخاطر الإصابة بالخرف لجميع الأسباب، على وجه التحديد ، لكل انخفاض لمدة 10 سنوات في العمر عند بداية الرجفان الأذيني، زادت نسبة الخطر المعدلة بمقدار 1.23 و 1.27 و 1.35 على التوالي. 


ويشير هذا إلى أنه كلما تم تشخيص إصابة الشخص بالرجفان الأذيني مبكرا ، زاد خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.


تجدر الإشارة بشكل خاص إلى خطر الإصابة بالخرف لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين تم تشخيصهم بالرجفان الأذيني قبل سن 65. أظهرت هذه المجموعة أعلى نسبة خطر ، تليها تلك التي تم تشخيصها بين سن 65 و 74.
ومن المثير للاهتمام، وفق الباحثين، أن نسبة الخطر للرجفان الأذيني التي تم تشخيصها عند 75 عاما أو أكثر لم تكن كبيرة ، مما يشير إلى ارتباط أقل في هذه الفئة العمرية.


وتؤكد نتائج الدراسة أهمية مراقبة الوظيفة الإدراكية لدى مرضى الرجفان الأذيني، خاصة أولئك الذين تم تشخيصهم في سن أصغر.


كما تسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى الكشف المبكر والإدارة الإستباقية للرجفان الأذيني للتخفيف من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف الوعائي.


كما لاحظت أن فهم العلاقة بين عمر ظهور الرجفان الأذيني وخطر الإصابة بالخرف أمر بالغ الأهمية في توجيه الممارسات السريرية وتحسين نتائج المرضى.


وتسهم الدراسة - بشكل كبير - في مجموعة متزايدة من الأدلة على الترابط بين صحة القلب والوظيفة الإدراكية؛ مما يؤكد أهمية نهج الرعاية المتكاملة في إدارة حالات مثل الرجفان الأذيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطر الإصابة بالخرف الرجفان الأذینی

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية

وتنتشر بين الأهالي عبارة مألوفة "كله بسبب التلفون" التي تقال كلما صدر عن طفل سلوك غريب أو عنف غير مبرر أو حتى اشتكى من أي ألم، ولسنوات بدت هذه الجملة مجرد مبالغة أو لوم سريع، لكن الأبحاث اليوم تظهر أن لها ما يبررها.

وسعت الدراسة إلى معرفة تأثير الاستخدام المبكر للهواتف المحمولة على صحة الأطفال النفسية في مراحل لاحقة من حياتهم، واعتمدت على استبيانات شملت أكثر من مئة ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة عالمية تربط بين امتلاك الهواتف الذكية مبكرا وتدهور الصحة النفسيةlist 2 of 4أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعيةlist 3 of 4الأطفال والقراءة.. مفتاح لبناء مجتمع معرفي متطورlist 4 of 4كم خطوة عليك أن تمشي لتحمي نفسك من الاكتئاب؟end of list

ورأت أن امتلاك الأطفال هواتف ذكية قبل سن 13 يرتبط بتدهور صحتهم النفسية لاحقا، خاصة لدى الفتيات.

وأوضحت الباحثة تارا ثياغاراجان أن استخدام الهاتف مبكرا يزيد التعرض لمؤثرات نفسية سلبية، بسبب الإفراط في استخدام مواقع التواصل واضطرابات النوم والتنمر الإلكتروني وتوتر العلاقات الأسرية.

وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين استخدموا الهواتف الذكية في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة لمشكلات نفسية مثل العدوانية ومشاعر الانفصال والهلوسة وحتى الأفكار الانتحارية.

وقد عانت الفتيات من ضعف في المرونة العاطفية وتراجع في الثقة بالنفس، بينما عانى الفتيان من انخفاض في شعورهم بالهدوء والاستقرار النفسي.

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2025/7/29) تعليقات على هذه المشكلة، منها ما كتبته فريدة من أن "الهواتف المحمولة أو الموبايلات أهم مشكلة تواجه أبناءنا، والمشكلة الطفل المراهق ما بقى يقبل يروح على المدرسة بلا موبايل، وحلها إذا بتحلها".

وغرد أبو أكرم "إذا أنت منعت الموبايل عن ابنك رح يشوف زملاؤه بالمدرسة حاملين موبايلات وتبدأ الغيرة وكره الأطفال لأهاليهم على اعتبار إنو عم نحرمهم من الموبايل أو ما بنجيبلهم مثل زملاؤهم".

وكتب صالح "والله الموبايل مؤثر على الكبار والصغار، ما بتشوف أمراض العيون وأمراض الأذن بسبب السماعات وانقراص (تأثر) الفقرات والتوحد اللي عم نشوفه".

إعلان

وفي المقابل، قالت حلا مبارك "كيف بدنا نمنع الموبايل؟ كيف بدي أتطمن على الولد إذا طلع مع أصحابه؟ كيف أتواصل معه إذا صار عليه شي وأنا مو معو، الموبايل مهم وضروري بهالوقت بس لازم يكون في ضوابط لاستعماله".

ونصحت الدراسة بتأجيل إعطاء الأطفال الهواتف الذكية وفتح حسابات على وسائل التواصل حتى سن 14 على الأقل، وأوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال العائلات باتباع قاعدة لتنظيم استخدام الأطفال للهواتف ووسائل التواصل.

وتشمل هذه القواعد مراعاة شخصية الطفل والمحتوى الذي يشاهده والهدوء في التعامل مع مشاعره والتفاعل العائلي والحوار بشأن المحتوى الرقمي.

وأكدت الدراسة أن تنظيم اقتناء الهاتف الذكي يجب أن تكون صارمة، مما يثير تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد المجتمعات لتطبيق مثل هذه التوصيات في عصر يصعب فيه تخيل الحياة دون التكنولوجيا.

29/7/2025-|آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • كوب ماء بارد.. اكتشف مشروبات مفيدة لتهدئة ضربات القلب
  • الحيض المبكر يتزايد: ما تأثيره على صحة المرأة على المدى الطويل؟
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
  • أمراض القلب تؤثر على النشاط قبل 12 عاماً من الإصابة
  • التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
  • الشاي الساخن مع التدخين: عادة يومية قد تفتح أبواب السرطان وأمراض القلب
  • الكشف عن رابط بين صحة الفم وأمراض الكلى
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي