هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُضاعف أسعار الشحن البحري
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تسبب تكرار الهجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، بارتفاع أسعار الشحن البحري العالمية.
وبحسب رويترز فإن هذه الهجمات، والتي كان آخرها هجوم صاروخي ومحاولة احتجاز تعرضت لهما سفينة تابعة لشركة ميرسك مطلع الأسبوع، دفعت شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي يؤدي لقناة السويس.
وأكدت منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس)، ارتفاع أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا لأكثر من الضعف متجاوزة أربعة آلاف دولار لكل حاوية بطول 12 مترا هذا الأسبوع، وزادت الأسعار من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولارا.
وأجبرت الهجمات السفن على تغيير مسارها لتدور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا مما أدى إلى ارتفاع تكاليف هذه الرحلة الأطول، لكن الأسعار لا تزال أقل بكثير من المستويات التي بلغتها في عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19.
وتربط قناة السويس المصرية البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وهي أسرع وسيلة لشحن الوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، وتستخدم شركات الشحن هذا الطريق لنقل ما يصل إلى ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية.
وأدت الهجمات بالفعل إلى تأخير تسليم منتجات موجهة للعديد من الشركات، إذ تستخدم شركات مثل وول مارت وايكيا وأمازون طريق قناة السويس.
ونقلت الوكالة عن يهوذا ليفين رئيس الأبحاث في فريتوس قوله إن بعض شركات الشحن أعلنت عن أسعار تزيد على ستة آلاف دولار لكل حاوية طولها 12 مترا لشحنات البحر المتوسط بدءا من منتصف الشهر، كما أن الرسوم الإضافية التي تتراوح بين 500 دولار و2700 دولار للحاوية يمكن أن تجعل الأسعار الشاملة أعلى من ذلك.
و غيرت مئات السفن مسارها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا لتجنب الهجمات، مما يضيف ما بين أسبوع وعشرين يوما إلى رحلاتها.
وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية إن ما يطلق عليها أسعار “فورية” تدفع لمرة واحدة تعادل تقريبا مثلي أسعار الشحن التي تتحرك في سوق العقود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الشحن البحر الأحمر الحوثيون راس الرجاء الصالح أسعار الشحن
إقرأ أيضاً:
379 مهاجراً عالقين في البحر المتوسط
تونس (د ب أ)
طالبت، أمس، منصةُ «هاتف الإنذار» غير الحكومية، المتخصصة في الإبلاغ عن المهاجرين التائهين في البحر، بنجدة 379 شخصاً ممن تقطعت بهم السبل في البحر المتوسط. وأفادت المنصة بأن خفر السواحل الإيطالي أنقذ، أمس، نحو 200 مهاجر كانوا قد علقوا وسط البحر المتوسط على متن قارب صيد منذ السبت، بعد رحلة انطلقت من سواحل ليبيا. وأوضحت المنصة أن قوات خفر السواحل نقلت المهاجرين إلى جزيرة صقلية.
ويتزامن تدفق المهاجرين مع عطلات عيد الأضحى في دول جنوب المتوسط ومع استقرار المناخ وحركة البحر. وأعلنت المنصة، أمس، عن إنقاذ 40 شخصاً من قبل خفر السواحل الإيطالي، كانوا انطلقوا من سواحل ليبيا ووجهوا نداءات لنجدتهم بعد نفاد البنزين من محرك القارب الذي يقلهم. كما اقتاد خفر السواحل اليوناني، أمس، قارباً يقل 64 شخصاً ظل تائهاً ليومين في البحر، إلى جزيرة جادفوس جنوب جزيرة كريت.
وقالت منصة «هاتف الإنذار» إن 50 مهاجراً غادروا سواحل ليبيا منذ يومين وأبلغوا أنهم عالقون في منصة بترولية وسط البحر المتوسط لم يتسنّ بعد تحديد مكانها. وأشارت المنصة على حسابها: «روما لا تقدم معلومات ولم نتمكن من الاتصال بخفر السواحل الليبي». وأعلنت المنصة عن مخاوفها من حدوث مأساة جديدة تخص 25 مهاجراً كانوا في طريقهم من سواحل بومرداس الجزائرية إلى إسبانيا، وتم الإبلاغ عنهم بعد أن فُقد أثرهم. وقالت المنصة: «لا نملك معلومات عنهم حتى اليوم ونخشى مأساة جديدة بعيدة عن الأنظار».