المملكة المتحدة وفرنسا تدعمان تخفيضات الدفاع في أوروبا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تكشف دراسة أجراها معهد لايبنيز للأبحاث الاقتصادية (Ifo)، وهو مركز أبحاث اقتصادي ألماني رائد، أن بريطانيا وفرنسا كانتا تدعمان بشكل فعال التخفيضات الدفاعية التي أجرتها ألمانيا وأسبانيا وإيطاليا منذ عام 1990. وتشير الدراسة إلى أنه من خلال خفض الإنفاق الدفاعي بعد الحرب الباردة، تمكنت ألمانيا وحدها من جمع مكاسب السلام التي بلغت 680 مليار يورو، والتي أعادت توجيهها إلى مجالات أخرى.
يسلط معهد إيفو الضوء على أن الزيادات البريطانية في الإنفاق الدفاعي منذ عام 1990 كانت بمثابة أكبر "عائد سلام سلبي" في أوروبا. المملكة المتحدة هي من بين عشر دول أوروبية فقط في الناتو التي حققت هدف الحلف المتمثل في تخصيص 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع في عام 2023.
ومع ذلك، يحذر المعهد من أن إستونيا وليتوانيا فقط هما اللتان تحققان الهدف بموارد مالية عامة سليمة. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن سبع دول في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك المملكة المتحدة، تنفق على مدفوعات الفائدة أكثر من إنفاقها على الدفاع.
ومع تزايد المخاوف بشأن التهديد الروسي والشكوك المتعلقة بالتزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يشير معهد إيفو إلى أن أوروبا تحتاج إلى طرق أكثر استدامة لتمويل الدفاع.
ينتقد المركز البحثي صندوق ألمانيا الخاص الممول بالديون بقيمة 100 مليار يورو والمصمم لتعزيز قواتها المسلحة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ويجادل بأن تمويل الدفاع من خلال الديون قد يخلق فكرة خاطئة مفادها أن الأمن يأتي مجانا، مما يقلل من الضغوط لتعديل الميزانية.
في حين تعهدت ألمانيا بالوفاء بهدف الناتو البالغ 2%، يشير معهد إيفو إلى أن ميزانيتها الدفاعية الأساسية آخذة في التناقص. وفي عام 2023، أنفقت ألمانيا 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما يقل عن هدف الناتو، في حين خصصت المملكة المتحدة 2.1%.
يشير معهد إيفو إلى أنه بدلا من الاعتماد على الديون للإنفاق العسكري، ينبغي للدول إجراء مقايضات وتحويل الأموال من الإنفاق الاجتماعي إلى الدفاع. ويقترح أن تتمكن معظم الدول من تحقيق هدف الناتو من خلال توفير أقل من 1% من الإنفاق الحكومي العام في مجالات سياسية أخرى وإعادة توجيه هذه الأموال إلى الدفاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
باكستان تتجه لزيادة الإنفاق الدفاعي بعد شهر من مواجهة مع الهند
تعتزم باكستان الكشف عن موازنتها الاتحادية للسنة المالية المقبلة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، في وقت تتطلع فيه لدفع عجلة التنمية مع توفير الموارد اللازمة للزيادة المتوقعة في الإنفاق الدفاعي في أعقاب مواجهتها مع الهند الشهر الماضي.
وسيتعين على إسلام آباد أيضا أن تحافظ على انضباط ماليتها ضمن برنامج صندوق النقد الدولي في ظل حالة الضبابية الناجمة عن الرسوم الجمركية التجارية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة أكبر سوق تصديرية لها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صدمة الدرونز الأوكرانية.. هل تؤسس لزمن جديد في الحروب الحديثة؟list 2 of 2لماذا يتجنب بوتين إطلاق المارد النووي على أوكرانيا؟end of list عجز متوقعوترجّح تقارير إعلامية أن تقدم الحكومة موازنة بقيمة 17.6 تريليون روبية (62.45 مليار دولار) للسنة المالية التي تبدأ في الأول من يوليو/تموز المقبل، بانخفاض 6.7% عن السنة المالية الجارية.
ووفقا للتقارير، فإن الحكومة تتوقع عجزا ماليا 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل عجز مستهدف نسبته 5.9% في 2024-2025.
وتوقع محللون زيادة بنحو 20% في ميزانية الدفاع، ومن المرجح أن يقابلها تخفيضات في الإنفاق الإنمائي.
وخصصت باكستان 2.1 تريليون روبية (7.45 مليارات دولار) للدفاع في السنة المالية الجارية، تتضمن ملياري دولار للمعدات والأصول الأخرى، كما تم تخصيص 563 مليار روبية (1.99 مليار دولار) إضافية لرواتب تقاعد العسكريين والتي لا تحتسب ضمن ميزانية الدفاع الرسمية.
إعلانوتم تحديد الإنفاق الدفاعي للهند في السنة المالية 2025-2026 (تبدأ في أبريل/نيسان وتنتهي في مارس/آذار) بمبلغ 78.7 مليار دولار بزيادة 9.5% عن العام السابق، وتتضمن أموال التقاعد 21 مليار دولار مخصصة للمعدات، وقالت إنها سترفع الإنفاق في أعقاب النزاع مع باكستان في مايو/أيار.
توقعات النموفي سياق متصل، خلص المسح السنوي للأداء الاقتصادي الصادر عن الحكومة الباكستانية أمس إلى أن اقتصاد البلاد سينمو 2.7% على الأرجح في السنة المنتهية في يونيو/حزيران 2025 مقارنة بنمو 2.5% في السنة المالية السابقة.
كانت الحكومة تستهدف في البداية نموا في الناتج المحلي الإجمالي 3.6% للسنة المالية الحالية، لكنها خفضت هذا الهدف إلى 2.7% الشهر الماضي، ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا 2.6% في السنة المالية الحالية، يليه نمو 3.6% في السنة التالية.
وتهدف حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف إلى تحقيق نمو 4.2% في السنة المالية المقبلة في خضم تضارب في الأولويات التي تشمل تحفيز الاستثمارات والحفاظ على تحقيق فائض أولي وإدارة الإنفاق الدفاعي وسط توتر مع الهند.
وقال وزير المالية محمد أورنجزيب إنه لا يريد أن يتوسع الاقتصاد بسرعة كبيرة، وهو ما أدى في الماضي إلى زيادة كبيرة في الواردات.