كشف تحليل جديد بالأشعة السينية للوحة للفرعون المصري رمسيس الثاني عمرها 3000 عام عما يشتبه علماء الآثار في أنه "لمسات غريبة" تم إجراؤها على العمل الفني على مر السنين.

ويقول علماء من المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا إن مصر القديمة لا تعرف كلمة "فن"، مضيفين أن الحضارة ربما كانت "رسمية للغاية" في تعبيرها الإبداعي، بما في ذلك أعمال الرسامين في الكنائس الجنائزية.

X-ray scans reveal 'hidden mysteries' in ancient Egyptian necropolis paintings https://t.co/81fNtKwDsE

— Live Science (@LiveScience) July 12, 2023

وأشار علماء الآثار إلى أن التحليل العلمي للرسوم المصرية القديمة في الماضي كان يتم في الغالب في المتاحف، في حين أن الأسطح المرسومة، المحفوظة في الكنائس والمعابد الجنائزية، ظلت "بعيدة بعض الشيء" عن الدراسات الدقيقة.

إقرأ المزيد عالم مصريات: الأهرامات ليست مجرد مقابر بل محطات لتوليد الطاقة الكهربائية والإنارة

وباستخدام نوع جديد من الماسح الضوئي المحمول بالأشعة السينية، تمكن العلماء من دراسة اللوحات في موقع رمسيس الثاني (حوالي 1279 قبل الميلاد إلى 1213 قبل الميلاد) في قبر نختامون، الكاهن المسؤول عن التجهيز اليومي للمذابح في عهد الفرعون.

وفي بقايا مدينة الأقصر بمصر، وجد العلماء تفاصيل جديدة في لوحات "مننا"، الذي يُعتقد أنه كان مسؤولا عن الإنتاج الزراعي للمدينة القديمة.

وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة PLoS One يوم الأربعاء 12 يوليو، أن علامات "اللمسات الفنية" التي تمت على هذه اللوحات بمرور الوقت تكشف ما يبدو أنه ترخيص فني مارسه الرسامون القدامى.

ودرس العلماء لوحة الفرعون رمسيس الثاني في قبر نختتمون بالقرب من طيبة (الأقصر حاليا) التي تُظهر أن الفرعون لديه لحية خفيفة على وجهه ويواجه شخصية لا يمكن رؤية ملامحها بشكل جيد.

ودفع هذا العلماء السابقين إلى اقتراح أن اللوحة تشيرإلى حزن الفرعون على وفاة والده الفرعون سيتي الأول (حكم حوالي 1294 قبل الميلاد إلى 1279 قبل الميلاد)، لكن المسح الجديد للصورة يشير إلى خلاف ذلك.

وباستخدام نسخة محمولة من التصوير الفلوري بالأشعة السينية (XRF)، وهي تقنية تستخدم الأشعة السينية لتحديد التركيب الكيميائي لجسم ما، قام الفريق بمسح لوحة رمسيس الثاني وأعمال فنية أخرى من المقبرة، وكشفوا عن تفاصيل لم تكن واضحة للعين المجردة.

إقرأ المزيد اكتشاف "بوابة" قديمة للعالم السفلي

وأوضح الفريق أن غطاء الرأس والقلادة والصولجان في صورة رمسيس الثاني يبدو أنه "أعيدت صياغتها بشكل كبير"، على الرغم من بقائها غير مرئية للعين المجردة.

وأمكنهم أيضا العثور على شذوذ خفي آخر في اللوحة تمت مناقشته مسبقا بالتفصيل لأنه يُظهر تمثيلا نادرا، ولكن دقيقا، لفرعون بلحية ناشئة.

وبينما يُنظر إلى اللحية على ذقن رمسيس الثاني في هذه الصورة على أنها رمز مرئي للحزن، مرتبط افتراضيا بوفاة والده وصعوده إلى العرش، فإن الفحص الدقيق يكتشف أن الشخص أمامه في اللوحة هو الإله بتاح، وليس والده المتوفى سيتي الأول.

وكشف تحليل جديد للوحة أيضا عن تفاحة آدم البارزة لرمسيس، وهي تفاصيل، وفقا لعلماء الآثار، "من المثير للاهتمام أنها لم تظهر أبدا في الفن المصري القديم".

وفي قبر مننا، يقولون إن موضع الذراع ولونها تم تعديلهما. ووجد تحليل الأشعة السينية الجديد أصباغا استخدمت لتمثيل لون البشرة الذي يختلف عن تلك التي تم تطبيقها لأول مرة على هذه اللوحات.

ومع ذلك، يشير العلماء إلى أن الغرض من هذه "التغييرات الطفيفة" ما يزال غير مؤكد، لكنهم كانوا يشتبهون في أن الرسامين القدامى، بناء على طلبات الأفراد الذين كلفوا بأعمالهم، ربما قاموا ببعض هذه التغييرات.

إقرأ المزيد الصين..اكتشاف رسوم صخرية عمرها أكثر من 3 آلاف عام

وبدلا من ذلك، وضع علماء الآثار نظرية جديدة مفادها أن الفنانين، بمبادرتهم الخاصة، ربما أضافوا "لمسات شخصية" إلى الأشكال التقليدية مع تغير رؤيتهم للأعمال.

وتسلط النتائج الضوء بشكل قاطع على الرؤى الجديدة التي يمكن أن يحصل عليها علماء الآثار من استخدام مثل هذه الأدوات المحمولة للتحليل والتصوير الكيميائي غير المدمر في الموقع.

وأشارت الدراسة إلى أن التحليل الكيميائي الذي أجراه العلماء في الموقع جنبا إلى جنب مع عمليات إعادة البناء الرقمية الثلاثية الأبعاد للأعمال يمكن أن يجعل من الممكن استعادة الأشكال الأصلية.

وتوضح الدراسة الجديدة أيضا أن الفن الفرعوني المصري القديم وظروف إنتاجه ربما كانت أكثر ديناميكية وتعقيدا مما كان يُعتقد في السابق.

وفي الدراسات المستقبلية، يأمل الفريق في تحليل المزيد من اللوحات في الموقع للبحث عن علامات جديدة للحرفية والهويات الفكرية للكتبة الرسامين المصريين القدماء.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات مصر القديمة

إقرأ أيضاً:

عاجل - 3 آلاف ريال غرامة للتخييم العشوائي.. وإلزام المتنزهين بتصاريح «نباتي»

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن قائمة عقوبات مالية رادعة تطال المخالفين لضوابط التخييم في المتنزهات الوطنية، تصل إلى 3000 ريال، وذلك بالتزامن مع إطلاق النسخة الثانية من حملة «شتانا صح» الهادفة لرفع الوعي البيئي وتنظيم أنشطة التخييم الشتوية بما يضمن سلامة الأرواح وحماية الغطاء النباتي.
وشرعت الوزارة فعلياً في تطبيق غرامة مالية قدرها 3000 ريال بحق كل من يقدم على التخييم في الغابات أو المتنزهات الوطنية دون الحصول على ترخيص رسمي مسبق.عقوبة التخييم العشوائيوفرضت اللوائح التنظيمية عقوبة قدرها 1000 ريال على إشعال النار في الأماكن غير المخصصة لها للمرة الأولى، مع تشديد العقوبة في حال التكرار لتتضاعف وتصل إلى 3000 ريال في المرة الثالثة.
أخبار متعلقة المملكة ترفع جاهزيتها الصحية بـ 271 ألف ممارس جديد خلال 5 أعوامالأرصاد لـ "اليوم": أمطار غزيرة متوقعة على مكة والمدينة الأيام المقبلةوحددت الوزارة غرامة مالية تبدأ من 500 ريال لمن يقوم برمي النفايات والمخلفات في غير أماكنها المخصصة، وتتصاعد الغرامة تدريجياً لتصل إلى 2000 ريال عند ارتكاب المخالفة للمرة الثالثة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 3 آلاف ريال غرامة للتخييم العشوائي.. وإلزام المتنزهين بتصاريح «نباتي» - واس أرشيفية
وأتاحت الجهات المعنية للراغبين في التنزه البري استخراج تصاريح التخييم نظامياً عبر منصة «نباتي» الرقمية، من خلال خطوات ميسرة تتضمن تعبئة البيانات وتسجيل الموقع والموافقة على التعهدات البيئية.حماية البيئةوتشدد الحملة التوعوية على ضرورة الابتعاد التام عن مجاري السيول والأودية والمناطق البيئية الحساسة، وتجنب التخييم فوق النباتات والشجيرات للحفاظ على الموارد الطبيعية المستدامة.
وتسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات الحازمة إلى ترسيخ السلوكيات المسؤولة لدى المتنزهين، وتعزيز المسؤولية المشتركة في حماية البيئة تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. جهود مكثفة للبحث عن 3 أشخاص انهار عليهم بئر للتنقيب عن الآثار في الفيوم
  • عاجل - 3 آلاف ريال غرامة للتخييم العشوائي.. وإلزام المتنزهين بتصاريح «نباتي»
  • باسم سمرة بملابس قديمة فى وسط البلد بسبب «عين سحرية»| صور
  • سلوت يهزم صلاح وملعب برايتون يحسم مصير "الفرعون".. فيديو
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • أشهر استديو تحليلي رياضي إنجليزي ينتصر لمحمد صلاح: "توقفوا عن ذبح الفرعون”
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل اجتماع علماء دين أفغان وعلاقته بباكستان
  • انطلاق مبادرة "صنّاع الدفا" بالغربية لتوزيع 3000 بطانية
  • ضبط سائق يطمس لوحات سيارته في المنوفية
  • عاجل- الحكومة تعتمد تحويل موقف رمسيس و5 مواقف سرفيس كبرى إلى مشروعات قومية للنقل الجماعي