المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية: استمرار انخفاض معدل المواليد في فرنسا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
واصل معدل الخصوبة والإنجاب في فرنسا الانخفاض بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، إذ شهد عدد المواليد في النصف الأول من عام 2023 انخفاضاً قياسياً يُنذر بتغيرات ديموغرافية وانخفاض في عدد السكان.
نشر المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية بيانات توضح استمرار انخفاض عدد الولادات في فرنسا. وذكر أن متوسط المواليد اليومي بلغ 1816 طفلاً يوميا في آذار / مارس 2023.
وفي آذار/ مارس 2023، ظلت الولادات، مثل كل شهر منذ بداية العام، عند مستوى منخفض للغاية، مع 1816 ولادة فقط في المتوسط يومياً.
وبذلك يكون مستوى الولادات في آذار/مارس 2023 هو الأدنى المسجل منذ عام 1994، وهي السنة الأولى لتوافر البيانات الشهرية لفرنسا وأقاليم ما وراء البحار، باستثناء الولادات في كانون الثاني/ يناير 2021، والتي تتوافق مع الحمل في أثناء الولادة الأولى.
انخفاض جديد في عدد سكّان الاتحاد الأوروبي للسنة الثانية على التواليومنذ العام 1994، تتوافق الأشهر التي سجلت أقل عدد من المواليد مع بداية عام 2023 (كانون الثاني/يناير إلى آذار/ مارس 2023) أو بداية عام 2021 (كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2021).
وكان عدد الولادات في جميع مناطق البر الرئيسي لفرنسا، في آذار/مارس 2023، أقل مما كان عليه في آذار/مارس 2020. الانخفاض الأكثر وضوحاً كان في مقاطعة أوكسيتاني (-11%) والأقل وضوحاً في مقاطعة بريتاني (-2%). وفي أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، زادت الولادات في مايوت وريونيون.
43 بالمئة من الولادات في أوروبا تحصل خارج نطاق الزواجشاهد: مدارس أصبحت خالية من التلاميذ في اليابان.. والسبب: تراجع عدد السكانرئيس الحزب الحاكم في بولندا يلوم النساء على انخفاض نسبة الولادات بسبب تعاطيهن الكحولوفسر المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في عام 2022، الانخفاض في معدل المواليد بانخفاض عدد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 40 عاماً (في سن الإنجاب) وانخفاض معدل الخصوبة (عدد الأطفال لكل امرأة)، والذي تم تحديده عند 1.8 طفل لكل امرأة العام الماضي، مقارنة بـ 1.84 في العام 2021.
وسجلت فرنسا منذ العام 2011، انخفاضاً في عدد الولادات السنوية باستثناء العام 2021، الذي شهد انتعاشاً طفيفاً بعد إجراءات العزل العام المرتبطة بكوفيد-19.
المصادر الإضافية • المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تشييع قيادي في قوات الحشد الشعبي قتلته غارة أمريكية ببغداد من بينهم ترامب وكلينتون وجاكسون.. الكشف عن شخصيات بارزة مرتبطة بوثائق إبستين الجنسية دراسة: دواء هيدروكسي كلوركين الذي وصفه ترامب بـ"المعجزة" قد يكون تسبب في وفاة 17 ألف مريض كوفيد ولادة فرنسا خصوبة أطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ولادة فرنسا خصوبة أطفال غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى محكمة ضحايا قتل إسرائيل الحرب في أوكرانيا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next الولادات فی آذار مارس مارس 2023 فی آذار
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أمنية مشددة.. فرنسا تضيق الخناق على ذراع «الإخوان»
البلاد – باريس
تصاعد الجدل مجددًا في فرنسا حول أحد أبرز المعاهد الإسلامية في البلاد؛ المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) بمدينة شاتو- شينون، بعد صدور تقارير استخباراتية ووزارية تصفه بأنه “منصة فكرية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتربطه بأدوار محورية في دعم ما تصفه السلطات بـ”الإسلام السياسي”.
هذا التحرك يأتي ضمن سياق أوسع لما تسميه الحكومة الفرنسية “معركة الجمهورية ضد التطرف”؛ إذ باتت المؤسسات التعليمية والدينية المحسوبة على الجماعة تحت الرقابة الدقيقة من السلطات.
تقرير إستخباراتي يقرع جرس الإنذار
تقرير إستخباراتي حديث، عرض أمام مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، وضع المعهد في قلب اتهامات بالانتماء الأيديولوجي والتنظيمي للحركة الإخوانية، واعتبره “ركيزة بارزة” في مشروع الجماعة داخل فرنسا. التقرير المؤلف من 76 صفحة أورد أيضًا أن المعهد، الذي يختص بتكوين الأئمة والدعاة، يروّج لنسخة “متشددة” من الإسلام، تحت ستار الاعتدال.
التحقيقات تشير إلى أن المعهد يستند إلى مرجعيات فكرية مثيرة للجدل، على رأسها يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي السابق للجماعة، الذي تولّى رئاسة مجلسه العلمي حتى وفاته في 2022. كما أورد التقرير شبهات حول مصادر تمويل المعهد، دون تقديم تفاصيل دقيقة حتى الآن.
هذه الاتهامات دفعت عددًا من النواب الفرنسيين، خصوصًا من التيار اليميني، للمطالبة بإجراء “تحقيق إداري وأمني شامل”، قد يفضي إلى إغلاق المعهد. وقال النائب فيليب بون، الذي يمثل الإقليم الذي يقع فيه المعهد: إن” فرنسا لا يمكن أن تسمح بوجود معاهد دينية تُستخدم كحصان طروادة لبث خطاب سياسي مغلف بالدين”. كما انتقد سياسيون آخرون ما وصفوه بـ”التهاون في الرقابة على المؤسسات الإسلامية، التي تساهم في تفكيك النسيج الجمهوري العلماني”، واعتبروا أن استمرار نشاط مثل هذه المعاهد يهدد مبادئ الاندماج والانتماء الوطني.
وأورد التقرير الاستخباراتي أن جماعة الإخوان تدير شبكة واسعة من المساجد والمؤسسات التعليمية في فرنسا، منها 139 مسجدًا تحت مظلة جمعية “مسلمو فرنسا” (المعروفة سابقًا بـUOIF)، و21 مؤسسة تعليمية، فيما يُعد معهد IESH أهمها من حيث التأثير الأيديولوجي والتنظيمي.
تأسس المعهد عام 1990، وكان دومًا محاطًا بالجدل حول ارتباطه الفكري والتنظيمي بجماعة الإخوان. ومع احتدام النقاش السياسي والإعلامي حوله، يجد نفسه اليوم في مرمى نيران السلطات، في لحظة يتصاعد فيها التوتر المجتمعي والسياسي حول علاقة الدين بالدولة، وقضية اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي.
وبينما تؤكد السلطات أن تحرّكها يستهدف “الإسلام السياسي لا الإسلام”، تطرح هذه القضية أسئلة عميقة حول التوازن بين الحريات الدينية والأمن القومي، والكيفية التي يمكن من خلالها تأطير الخطاب الديني؛ بما ينسجم مع قيم الجمهورية دون الوقوع في فخوص التمييز أو التضييق.