الصين تطالب الولايات المتحدة بوقف التنمر على الطلاب الصينيين وتقييدهم أمنيا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
طالبت الصين الولايات المتحدة بوقف التنمر على الطلاب الصينيين وتقييدهم باسم الأمن القومي، مؤكدة أن واشنطن يجب أن تضمن الأمن والحقوق والمصالح المشروعة للطلاب والباحثين الصينيين.
وقال المتحدث إن "الصين تحث الولايات المتحدة على الوفاء بالتزامها بالترحيب بالطلاب الصينيين للدراسة في الولايات المتحدة، وسحب الإعلان الجائر رقم 10043، والتوقف عن التنمر ضد الطلاب الصينيين وعن تقييدهم باسم الأمن القومي".
وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى ضمان الأمن والحقوق والمصالح المشروعة للطلاب والباحثين الصينيين في الولايات المتحدة، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم وتسهيل التبادلات الشعبية والسفر عبر الحدود بين البلدين كما وعدت.
ولفت وانغ إلى أن الصين "ستواصل الصين اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين بحزم. و نذكّر أيضا الطلاب الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة بأن يضعوا في اعتبارهم مثل هذه المخاطر".
وتابع وانغ قائلا: "إن الولايات المتحدة تتعمد منذ فترة طويلة قمع وإساءة معاملة الطلاب الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة بوثائق هوية وتأشيرات قانونية وصالحة".
وأشار إلى أنه تم استجواب بعض الطلاب، واحتجازهم، وإجبارهم على الإدلاء باعترافات وتحريضهم وحتى ترحيلهم دون سبب عادل.
وفي كل شهر خلال الأشهر القليلة الماضية، قامت الولايات المتحدة بترحيل العشرات من الصينيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة، من بينهم طلاب.
وتابع وانغ "هذه حالة واضحة من إنفاذ القانون الانتقائي والتمييزي وذي الدوافع السياسية. ونحن نأسف لذلك ونعارضه بشدة".
وقال إن الولايات المتحدة تحب إظهار نفسها على أنها منفتحة وشاملة ومكان للحرية الأكاديمية، إلا أنها أخطأت في تبني الإعلان رقم 10043 وفي وضعه موضع التنفيذ، وأفرطت في توسيع مفهوم الأمن القومي، وقامت بتسييس البحث الأكاديمي واستخدامه كسلاح، واستجوبت وضايقت ورحّلت الطلاب الصينيين بشكل متكرر.
وأضاف وانغ أن "مثل هذا السلوك قوض بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة للطلاب وسمّم أجواء التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة. وهو يتعارض مع اتفاق رئيسي البلدين على تعزيز وتسهيل التبادلات الشعبية، ومع الرغبة المشتركة للشعبين في المزيد من التبادلات الودية".
المصدر: شينخوا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين واشنطن الولایات المتحدة الطلاب الصینیین
إقرأ أيضاً:
العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.
وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أوضح العرابي أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.
مصر تسعى لحل سياسي طويل الأمد.. لا هدنة مؤقتة فقطشدد العرابي على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى كسر الجمود السياسي ووقف محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية عبر اتفاقات مؤقتة لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تملك النفوذ السياسي والضغط الدبلوماسي الكافي لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، كما أثبتت تجارب سابقة قدرتها على لعب دور حاسم في دفع المسارات السياسية عندما تكون الإرادة السياسية متوفرة.
أكد العرابي أن مصر تواصل دورها كـوسيط محوري يتمتع بالمصداقية في الصراعات الإقليمية، وتسعى إلى إحداث توازن في المعادلة السياسية، بما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط ككل.
وختم العرابي حديثه بدعوة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كـ"شريك موثوق"، والالتزام بالشفافية والجدية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية ودولية في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية.