هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب والخطايا.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب والخطايا).
وأجابت دار الإفتاء، على السؤال بأن الله عزَّ وجلَّ امتنَّ على عباده بأن جعل صبرهم من غير اعتراض على ما يصيبهم من أذًى سببًا لتكفير ذنوبهم وخطاياهم، فقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلاَ حزنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ: «كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ»، أخرجه أحمد في "مسنده". فالمريض محلٌّ للعناية الإلهية بصبره على ما نزل به ورضاه بقضاء الله تعالى فيه، وأمره بذلك كله خير.
الصبر على البلاءقال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف: نعم يُؤجر العبد بأجر عظيم جدًا على الصبر على البلاء وموت الأحبة، مشيرًا إلى أن الكل مُبتلى ومُصاب ومُمتحن، فالعبد حينما وجد في الدنيا ودائمًا في اختبار وامتحان.
واستشهد عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر بقول الله -تعالى- في سورة الملك: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ۚ وهو العزيز الغفور".
وأضاف عبد الرازق عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: بأن سيدنا سليمان لما لقي عرش بلقيس قال: "هذا من فضل ربي ليبلوني"، مشيرًا إلى أن الابتلاء من الممكن أن يكون بالخير، ومن الممكن أن يكون بالشر.
وأوضح عضو اللجنة العليا بالأزهر للأشخاص الذين يبتلون بالشر وبفقدان الأحبة يكون لهم أجر عظيم، مستشهدًا في ذلك بقول الله -تعالى- في سورة البقرة: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ۗ وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولٰئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ۖ وأولٰئك هم المهتدون".
وقال "عبد الرازق": إنه على قدر حب وقيمة وقدر من فقدته فيكون على قدر الأجر والثواب، منوها إلى أنه حينما مات ابن سيدنا داوود فحزنا عليه حزنا شديدا فأرسل الله-عز وجل-وأوحى إليه" يا داوود قد كان يعدل ولدك عندك" فقال له يا رب قد كان يعدل عندي ملء الأرض ذهبًا، فقال له يا داوود لك عندي ملء الأرض ثوابًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الابتلاء الذنوب الخطايا الصبر على البلاء الله ع
إقرأ أيضاً:
حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل يوم عاشوراء.. الإفتاء تجيب
ما حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل والأقارب يوم عاشوراء؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب التوسعة وإدخال السرور والفرح على الناس وعلى الأهل والأقارب يوم عاشوراء.
واستشهدت بما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي، قال ابن عيينة: "قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا".
وظائف يوم عاشوراء
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن وظائف يوم عاشوراء.
وظائف يوم عاشوراء
وأوضح أن وظائف يوم عاشوراء تتمثل فى:
الصيامُ لِمَنْ استطاع، فإن لم يستطع الصيامَ، ووسَّعتَ على أسرتك، فقد قمتَ بسُنَّةِ التوسعة؛ فَيُرجى أن يُوسَّعُ عليك في السنة كلِّها. قال : مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته». [أخرجه الطبراني].
وقد سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ».
وسُئِلَ عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضية» [رواه مسلم].
ومن وظائف هذا اليوم كذلك: الذِّكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، وفعل الخيرات، والصدقات.
ومن أعظم ما يُستحب في هذا اليوم: اجتماع الأسرة؛ فاجعلوه فرصةً للِّقاء العائلي.
وتابع: وكان الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف رحمه الله تعالى، إذا سُئِل: كيف نحتفل بعاشوراء؟ وكيف نحتفل بالمولد النبوي؟ أو ببداية السنة الهجرية؟
كان يقول:
"نحن في عصرٍ انشغل فيه الناس، فمثلُ هذه الومضات تُضيء الحياة، وتُعيد للإنسان صلتَه بالإسلام، ولو من باب الثقافة؛ فهذه المناسبات تُحيي الناس في ظلال الإسلام، وتُرسِّخ هُويَّة الإسلام في النفوس".
وفَهْمُ مشايخِنا، رحمهم الله تعالى، أن علينا أن نهتمَّ بالمناسبات التي تربطنا بالهوية الإسلامية، وأن نُحييَها على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع مراعاة تغيّر الزمان والمكان، وأن نستحضر ونحيي الوظائف في هذه الأيام، فنخرج بفوائدها، فهناك أسرار كثيرة لا نعلمها، ولكن إذا اتبعنا الشريعة، وصلينا الصلاة في مواقيتها، وأقمناها كما أمر سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام ، تعرضنا لنفحاتٍ كثيرة، من أهمها :
الهدوء النفسي، والطمأنينة، والسعادة، والرضا، والتسليم، والأمل، والهمة.
وقال علي جمعة: صوموا يوم عاشوراء، فإن لم تستطيعوا، فاشغلوا أوقاتكم بالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، ووسّعوا على أهليكم، واجتمعوا على مائدةٍ واحدة؛ لِنصل الأرحام، وننال بركةَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.