تلوح بوادر التصعيد في قطاعي التجهيز والنقل، بعد تلويح الشغيلة بالاحتجاج، مطالبة بكشف سبب تأخر عقد لقاءات الحوار الاجتماعي مع الهيئات النقابية الأكثر تمثيلية، لمعرفة مآل مخرجات اللقاءات السابقة.

وقال مصدر نقابي إن خلفية عودة الاحتقان بالقطاع هي “استمرار الأوضاع الاجتماعية المتردية للموظفين، في الوقت كانت النقابة تتفهم المبررات المالية التي كانت الوزارات الوصية تقدمها والمتعلقة بالوضعية المالية للدولة في السابق، فيما اليوم لم يعد ممكنا ومقبولا ولا مستساغا تفهم ذلك في ظل ما تعرفه مجموعة من القطاعات الوزارية من زيادات أجرية بالجملة لمختلف فئات الموظفين المنتسبين إليها”.

وأشار إلى أن “موظفي القطاعين قرروا كخطوة أولى مراسلة الوزارتين الوصيتين على القطاعين، كما قرروا عقد المجالس الوطنية، من أجل تسطير خطوات احتجاجية مستقبلا”.

هذا ودعت الجامعة الوطنية للتجهيز والنقل (نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، وزيرا التجهيز والماء، والنقل واللوجستيك، إلى وضع المطالب ذات الأثر المالي في الملفات المطلبية التي سبق وعرضتهما الجامعة ضمن أولى الأولويات، وبذل الجهد الكبير للاستجابة لهذه المطالب في أقرب الآجال.

وأكدت الجامعة في مراسلة موجهة إلى الوزيرين، أنها لازالت تنتظر استئناف لقاءات الحوار الاجتماعي مع الهيئات النقابية الأكثر تمثيلية لمعرفة مآل مخرجات اللقاءات السابقة، وكذا نقل اهتمامات الموظفات والموظفين وتوضيح وجهة نظرها بخصوص بعض النقط المضمنة في ملفها المطلبي وفقا للمستجدات، استباقا لأي خطوة نضالية قد تكون لها انعكاسات سلبية على القطاعين والاقتصاد الوطني عامة.

وشددت المراسلة،أن عدم استجابة الحكومة للمطالب ذات الأثر المالي لن يكون إلا تحت الضغط وبتوقيف وشل المرافق العمومية والمس بمبدأ استمراريتها.

وأشارت الجامعة أن الارتباط الوثيق بين قطاعي التجهيز والماء والنقل واللوجستيك حتم عليها أن تراسل الوزيرين بخصوص مطلب لطالما كان أساسيا في معظم لقاءات الحوار الاجتماعي.

ولفتت إلى أنها سبق وطرحت مسألة إعادة النظر في الوضعية الإدارية والمالية لهذه الفئة، بما ينعكس إيجابا على الأجور من باب العدالة الأجرية، بل والأكثر من ذلك أخذا بعين الاعتبار الدور الكبير الذي يبذله موظفو القطاعين من مجهودات منوطة بمهامهم المنبثقة عن الاختصاصات المهمة والأدوار الحيوية التي يضطلع بهما قطاعي التجهيز والنقل، على حد سواء، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من خلال ارتباطهما الوثيق بعناصر التنمية. وسجلت الجامعة أن طلبها قوبل بالرفض لأكثر من مرة بمبررات عديدة، ترتبط أحيانا بضرورة التريث إلى أن تتم مباشرة ما اصطلح عليه بالإصلاح الشمولي للوظيفة العمومية، وأحيانا بداعي الظرفية الاقتصادية الصعبة لبلادنا المتمثلة في محدودية الموارد المالية بميزانية الدولة مع وجود أولويات مرتبطة بالأوراش الاجتماعية المفتوحة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

قطر عن إهداء طائرة لـ ترامب: تخضع لمباحثات بين وزارتي دفاع البلدين

نفى الملحق الإعلامي القطري لدى الولايات المتحدة، علي الأنصاري، صحة التقارير الإعلامية التي تداولت مؤخرًا أن الدوحة قررت إهداء طائرة حربية إلى الحكومة الأمريكية، في إطار الترتيبات لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة.

وقال الأنصاري في تصريحات صحفية إن تلك المزاعم "غير دقيقة"، مؤكدًا أن ما يتم تداوله لا يعكس الواقع الحالي، وأنه لم يُتخذ أي قرار رسمي بشأن عملية النقل.

وأوضح الأنصاري أن مسألة نقل الطائرة الحربية تخضع حاليًا لمباحثات بين وزارتي الدفاع في البلدين، وتتم مراجعتها من قبل الجهات القانونية المختصة، دون التوصل إلى صيغة نهائية.

وأضاف أن مثل هذه الخطوات تتطلب إجراءات فنية وقانونية معقدة، نافيًا وجود إعلان وشيك عن إتمام الصفقة بالتزامن مع زيارة ترامب، كما ورد في بعض وسائل الإعلام الأمريكية.

من جانبهم، كشف مسؤولون أمريكيون أن الطائرة القطرية قيد النقاش قد تُستخدم مؤقتًا كطائرة رئاسية "إير فورس وان" خلال فترة ولاية ترامب الثانية.

وأشاروا إلى أن هناك مقترحًا لتحويلها إلى وسيلة تنقل رئاسية مؤقتة حتى عام 2029، أي حتى موعد مغادرته المرتقب لمنصبه، على أن تُنقل بعد ذلك ملكيتها إلى مؤسسة مكتبته الرئاسية المستقبلية، التي لا تزال قيد التخطيط والتمويل.

تأتي هذه التسريبات في وقت تستعد فيه إدارة ترامب لتنظيم أول جولة خارجية له منذ بدء ولايته الثانية، تشمل قطر والسعودية والإمارات.  
 

طباعة شارك قطر ترامب أمريكا دونالد ترامب الدوحة

مقالات مشابهة

  • ليبيا تحت صفيح ساخن: بعد مقتل الككلي وعودة شبح داعش!!
  • طرابلس على صفيح ساخن.. والدراسة تعلّق إلى حين إشعار آخر
  • 180 دقيقة فاصلة.. سباق الحذاء الذهبي على صفيح ساخن بين صلاح وجيوكيرس
  • أخنوش يحث الوزراء على تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان.. منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا لرؤية عمان2040
  • العراق بالمرتبة العاشرة عالمياً والثالث عربياً بأرخص أجور لاستهلاك الكهرباء
  • قطر عن إهداء طائرة لـ ترامب: تخضع لمباحثات بين وزارتي دفاع البلدين
  • فيديو. السعدي من طرفاية : لأول مرة كلفة الحوار الاجتماعي تتجاوز 45 مليار وحكومات سابقة رفضت الزيادة في الأجور
  • شيخة الجابري تكتب: العالم على صفيح ساخن
  • العلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن