نفّذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار حلقة عمل بعنوان ( استراتيجيات التدخل الإرشادي للاضطرابات النفسية) ضمن متابعة نقل أثر التدريب استهدفت الأخصائيين النفسيين بمدارس المحافظة.

وقدّم علي محاد العمري أخصائي نفسي بمدرسة الشعلة الورقة الأولى والتي حملت عنوان "الاستراتيجيات والمهارات المستخدمة في الإرشاد النفسي" بينما قدّمت مريم بنت عوض الكثيرية أخصائية نفسية بمدرسة عائشة بنت أبي بكر الورقة الثانية حول الأنشطة والمهارات التطبيقية.

تضمنت حلقة العمل التدريبية مجموعة من المحاور أهمها التعريف بمفهوم الاضطرابات النفسية والسلوكية واستعراض استراتيجيات الأخصائيين النفسيين للطلبة. بالإضافة إلى تقديم شرح حول دور الأخصائي النفسي في إرشاد الطلبة وكيفية توعيتهم واستغلال طاقاتهم الإيجابية بأفضل صورة ممكنة وتقديم الاستراتيجيات الإرشادية المناسبة لهم.

كما شملت حلقة العمل تدريب الأخصائيين النفسيين على أهم المهارات الإرشادية المستخدمة لتعزيز قدراتهم التشخيصية وتقديم تطبيقات عملية لجلسات إرشاد فردية لمجموعة من الأخصائيين واستخدام أهم الأساليب والإجراءات الإرشادية لحل المشكلة.

حضر البرنامج كل من المدير المساعد بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي عبدالكريم بن أحمد المشيخي وعبدالله بن حسن الرواس مشرف إرشاد نفسي وشيماء بنت سالم بحر بيت سعيد مشرفة إرشاد نفسي بتعليمية ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا

 

 

سعيد بن بخيت غفرم

s.ghafarm@gmail.com

 

في ظل التغيرات الإيجابية التي تشهدها محافظة ظفار، يبقى القات خطرًا صامتًا يتسلل إلى مجتمعنا، مُهددًا عددًا كبيرًا من شبابنا، وهو نبات يُستهلك بهدوء، لكنه يترك آثارًا عميقة على النفس والجسد، ويزرع بذور الإدمان دون أن يُنظر إليه كخطر حقيقي.

يرى البعض أنَّ القات مجرد "عادة اجتماعية"، لكن في الحقيقة هو مادة مخدرة تسبب أضرارًا نفسية وصحية كبيرة، وتسرق من شبابنا أعمارهم وطموحاتهم. والأسوأ من ذلك، أنَّ هذه المشكلة تنتشر في الخفاء تحت أسماء مُضلِّلة؛ مما يصعب مكافحتها.

كثير من الشباب يبدأون تجربة القات بدافع الفضول أو بسبب تأثير الأصدقاء، لكن ما يبدأ كتجربة بسيطة قد يتحول إلى إدمان يصعب التخلص منه، خاصة مع غياب البدائل المفيدة. من أسباب هذه الظاهرة البطالة، والفراغ، وقلة الأنشطة التي تساعد الشباب على النجاح وتحميهم من الوقوع في هذا الخطر الكبير.

مواجهة القات ليست مسؤولية الجهات الأمنية لوحدها؛ بل هي مسؤولية مشتركة تشمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام، ودور العبادة. ونحن بحاجة إلى حملات توعية شاملة، صادقة، ومستمرة تشرح مخاطر القات وأضراره على الفرد والمجتمع، وتبني في نفوس الشباب مناعة فكرية ووعيا ناضجا.

ورغم الجهود الحكومية المشكورة، إلّا أن فاعليتها تبقى محدودة ما لم تتعزز بمشاركة مجتمعية فاعلة؛ فكُل فرد في هذا الوطن يحمل جزءًا من المسؤولية. وإذا لم يتحرك الجميع، ستظل المشكلة تتفاقم وتستنزف مستقبل شبابنا.

ومع حلول موسم الخريف وتزايد الزوار على ظفار، تتضاعف التحديات. لذا من المهم تشديد الرقابة وزيادة التوعية، ليس فقط لمنع انتشار القات؛ بل لترسيخ ثقافة مجتمعية ترفضه وتواجهه بالعقل والفعل.

الحل يبدأ بتوفير بدائل حقيقية تشغل طاقات الشباب وتوجهها؛ مثل: الفعاليات الثقافية، والمراكز الرياضية، والمبادرات المجتمعية. كما إن دعم برامج التوعية المستمرة وإنشاء مراكز علاجية متخصصة سيكون له أثر كبير في احتواء المشكلة ومساعدة من وقعوا في فخها.

ولا ننسى أن الشباب أنفسهم قادرون على أن يكونوا جزءًا من الحل، من خلال نشر الوعي وقيادة مبادرات ترفض القات وتدعو لحياة أفضل. فهم أمل الوطن وصوته الأقوى في التغيير.

مُكافحة القات مسؤولية وطنية تبدأ بوعي المجتمع وتصميمه على حماية شبابه. لا مجال للتهاون، فكل لحظة تأخير تعني خسارة جديدة. فلنتكاتف- حكومة ومجتمعًا وأفرادًا- لنبني مجتمعًا واعيًا، قويًا، ومحصنًا ضد هذه الآفة.

فلنكُن جميعًا شركاء في التغيير... ولنجعل من ظفار نموذجًا وطنيًا في مواجهة هذا الخطر الصامت.

مقالات مشابهة

  • اكتئاب زفيريف يفتح ملف الصحة النفسية للاعبين!
  • لافروف: نؤكد ضرورة خفض التصعيد وتقديم المساعدات لقطاع غزة
  • تقنية مسندم تنظم حلقة حول اختبار الآيتلس
  • تقنية مسندم تنظم حلقة حول حول اختبار الآيتلس
  • تدخل السلطات المحلية لإنهاء رعب مختل عقلي بدوار السهيب ونقله إلى مستشفى الأمراض النفسية :
  • شراكة مجتمعية لدعم جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بظفار
  • مستشفى النفسية بجامعة أسيوط تنظم اليوم العلمي الرابع للتمريض
  • تعرض لحادث.. محافظ المنوفية: فرش محل عامل محارة بالبضاعة وتقديم الدعم اللازم
  • أوكلي ميتا.. حين تتحدث النظارات وتُفكر
  • القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا