يمانيون../

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن اليمن اليوم يزداد عزًا في العالم العربي والإسلامي وعزًا في عيون أصدقائه وأعدائه.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة له خلال الحفل التأبيني للقائد المجاهد الحاج محمد ياغي (أبو سليم) في حسينية السيدة خولة (ع) في بعلبك، اليوم الجمعة: “اليوم خرج الشعب اليمني في مظاهرات وجّه رسالة يجب أن يفهمها بايدن وبلينكن ووزير الحرب وكل الإدارة الأمريكية وكل من يهددون اليمن”.


وأضاف: “رسالة اليمن اليوم هي رسالة لأمريكا أنكم لا تواجهون حكومة ولا دولة ولا جيش اسمه أنصار الله، بل تواجهون عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كل تاريخه إلحاق الهزائم بالمحتلين، وهذا ما يجب أن يفهمه بايدن وحكومته وأن تعرف ماذا تفعل، ولن يتوقف ولن يتردد اليمنيون.. اليمن اليوم يزداد عزًا في العالم العربي والإسلامي وعزًا في عيون أصدقائه وأعدائه”.
وتابع قائلاً: إن “بعض الأنظمة العربية والإعلام العربي ليغطوا تخاذلهم وذلّهم وسكوتهم ذهبوا إلى جبهة المقاومة ليُسَخِّفوا من أعمالها، عندما قصفت القوات اليمنية إيلات اتهموها أنها تحاول ترميم صورتها في العالم العربي، وأنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي والحكومة في صنعاء منذ اليوم الأول كانوا يسألون عن صورتهم ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى فقط، واليوم عندما ذهب اليمن إلى خطوة متقدمة في البحر الأحمر سكت الخانعون بل بُهِتوا”.
وأكد السيد نصر الله أن الجهاد دائمًا يستجلب العزّ والقعود عن الجهاد يستجلب الذلّ، هناك أناس أصلًا غير لائقين ليتمكنوا أن يكونوا في الموقع الذي يقاتل عدو الأمة ومستواهم النفسي والروحي أدنى بكثير.
وأشار إلى أن “الموقف اليمني جعل الكثير من الشرائح تعيد النظر في موقفها الداخلي في موقفها من أنصار الله، وسقطت الأقنعة في حرب السنوات التي فُرضت على اليمنيين وكانت حربًا أميركية تنفذها أنظمة عربية”.
وقال: “اليوم ثبتت اليمن في المعادلات الإقليمية والدولية التي يقف أمامها العالم على رجل ونصف وفضحت “الإسرائيلي” و”الأمريكي”.. متسائلا “أين هو سلاح الجو “الإسرائيلي” من اليمن اليوم؟ هذا هو الردع اليمني”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه اليوم هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي ليغادر هؤلاء المحتلون المجرمون القتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والسوريين واللبنانيين، وهم الشركاء الكاملون في كل الجرائم التي ترتكب اليوم في غزة وفلسطين ولبنان.
وقال: “الحكومة العراقية الحالية برئاسة السوداني يُشهد لها أنها كان لها موقفا شجاعا من “طوفان الأقصى”، وكان موقفا عالي السقف ولعله من أعلى السقوف في العالم العربي الرسمي باستثناء اليمن، هذه الحكومة مؤهلة إن شاء الله لتوظيف هذه الدماء الزكية التي سفكت على أرض العراق لتقول لهم يجب أن تغادروا والعراق لا يحتاج للأمريكيين لقتال “داعش””.
وأعلن السيد نصرالله أن المقاومة اللبنانية نفّذت ما يزيد عن 670 عمليةً خلال ثلاثة أشهر، كما تم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة، منذ الثامن من أكتوبر أي بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى.
وقال: إن “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”.. مشيراً إلى أن “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.
وكشف سيد المقاومة أن “الجنود الصهاينة هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”.
كما أعلن أنه “تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً، وأن “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”.
وأشار إلى أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
وعن هذه الخسائر، لفت السيد نصر الله إلى أن خبراء صهاينة يقدرون خسائر العدو بثلاثة أضعاف الرقم المعلن عنه.. مضيفاً: إن “ما يجري عند الحدود الجنوبية وصفه أحد وزراء الحرب السابقين أنه إذلال”.
وعن الإصابات في صفوف جنود العدو، قال سيد المقاومة: إنه “من ثمانية مستشفيات في الشمال هناك إحصاء لألفي إصابة من جبهة الشمال فقط”.. مضيفاً: إن “بعض مصادر العدو تنقل أن عدد الجنود المصابين بإعاقات قد يصلون إلى ١٢ ألف جندي في جبهة غزة وجبهتنا”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أنه يتم “استهداف أهداف عسكرية وضباطًا وجنودًا، وإذا ضربنا بيوتًا فهو ردٌ على استهداف المدنيين”.. مُذكراً بأنه “منذ البداية قلنا إن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.
وجدد السيد نصرالله العزاء للإمام الخامنئي والشعب الإيراني بشهداء التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا محافظة كرمان الإيرانية، سائلاً لهم “علو الدرجات”، وللجرحى الشفاء العاجل.
وتوجه السيد نصرالله إلى الشعب العراقي وفصائل المقاومة في العراق والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتبريك بشهادة الأخ طالب السعيدي، إثر عدوان أمريكي مباشر.
وعن فقيد المقاومة الحاج أبو سليم، قال السيد نصر الله: إنه “منذ بداية شبابه كان فاعلاً ومؤثراً في محيطه في مدينة بعلبك”.. مضيفاً: إن “شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة، إذ عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ الساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة”.
وأوضح أنه التقى بالفقيد في “أول مجموعة تنظيمية في بعلبك”.. لافتاً إلى أن “الملهم الأول للحاج أبو سليم كان سماحة السيد موسى الصدر”.
وأشار إلى أن “هذا المسير للحاج أبو سليم مع الإمام الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر، هذا الطريق يوصل إلى قيادة الإمام الخميني التاريخية”.
وتابع السيد نصر الله في هذا السياق قائلاً: “عملنا سويًا لأكثر من 40 سنة وتقدّمنا معًا في تحمّل المسؤولية”.. مضيفاً: إنه “في حزب الله كان قدرُنا أن نكون ونعمل سويًا في بداية حزب الله في البقاع عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع، وكان أبو سليم معاونًا ومُعينًا وسندًا ومُساعدًا وحاضرًا لأداء التكليف في أيّ من المواقع على طول هذه المسيرة، وقد كان لديه ثبات ورسوخ في الخط والمسيرة والبصيرة”. # السيد حسن نصرالله# القوات المسلحة اليمنية#العدوان الصهيوني على غزة#الموقف اليمنيً#اليمن#دعم الشعب الفلسطيني#طوفان الأقصى‎#فلسطين المحتلة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی العالم العربی السید نصر الله الیمن الیوم أبو سلیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. الرئيس المشاط: اليمن إلى جانب المقاومة حتى دحر الاحتلال بالكامل

يمانيون../
جدّد الرئيس مهدي المشّاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم لمحور المقاومة، مؤكداً وقوف اليمن إلى جانب لبنان شعبًا وجيشًا ومقاومةً، في جميع الخيارات حتى تحقيق النصر الكامل على الكيان الصهيوني، وتحرير كلّ شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفي برقية تهنئة بعثها اليوم الأحد إلى القيادة اللبنانية والشعب اللبناني بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، عبّر الرئيس المشاط عن اعتزاز الشعب اليمني بهذه المناسبة الخالدة التي جسّدت انتصار الإرادة الحرة على جبروت الاحتلال، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل محطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي مع العدوّ الصهيوني، ورسالة واضحة بأن الاحتلال مهما بلغ من قوة يبقى هشًّا ووهميًّا، وأوهن من بيت العنكبوت.

وأشار إلى أن هذه المناسبة هي ثمرة التلاحم الوطني الحقيقي بين الجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت فاعليتها كخيار استراتيجي لا غنى عنه في مواجهة الاحتلال والتصدي للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة. وقال: “إن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليحدث لولا تكامل الأدوار بين المكونات الوطنية المخلصة، التي جسّدت نموذجًا يحتذى في الدفاع عن الأرض والكرامة والسيادة”.

كما أكّد الرئيس المشاط في تهنئته أن الشعب اليمني الذي يخوض اليوم معركة السيادة والتحرر في وجه العدوان الأمريكي السعودي، ينظر إلى المقاومة اللبنانية كقدوة في الصمود والانتصار، وأن اليمن سيظل إلى جانب لبنان في معركته العادلة، ولن يتوانى عن دعم كل الخيارات المشروعة في سبيل تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة ودحر مؤامرات التطبيع والتفتيت.

ولفت إلى أن عيد المقاومة والتحرير يأتي هذا العام في ظل غياب صانعه الشهيد القائد السيد عباس الموسوي، وشهيد الأمة السيد حسين بدر الدين الحوثي، وفي ظل استمرار محاولات كيان الاحتلال تثبيت وجوده في بعض المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُقابَل بيقظة المقاومة واستعدادها لإفشال كل محاولات العدوّ المدعوم أمريكيًّا، وبتواطؤ من أنظمة عميلة تسعى لإثارة الفتن وتمزيق الصف اللبناني من الداخل.

واختتم المشاط تهنئته بتجديد موقف اليمن الراسخ في الوقوف إلى جانب لبنان والمقاومة حتى يتحقق التحرير الكامل، وتُفشل كل مشاريع العدوان والوصاية، وتُستعاد السيادة الكاملة للبنان أرضًا وشعبًا.

مقالات مشابهة

  • عيون الأمة الحارسة والمرابطة.. مشاتل التغيير (20)
  • المجاهدين تستهجن الصمت العربي والإسلامي تجاه الاعتداءات الصهيونية بحق الأقصى
  • عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • أمين عام حزب الله: اليمن قدم نموذجا في الصمود أمام العدوان الأمريكي والاسرائيلي
  • في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. الرئيس المشاط: اليمن إلى جانب المقاومة حتى دحر الاحتلال بالكامل
  • امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • عودة: دعوتنا اليوم أن نفتح عيون بصرنا وبصيرتنا ونقتبل المسيح نورا لحياتنا
  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا