وافقت المحكمة العليا الأمريكية على الاستماع إلى استئناف الرئيس السابق دونالد ترامب ضد قرار صادر بحقه ويقضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية بولاية كولورادو.

بايدن: ترامب مستعد للتضحية بالنظام الديمقراطي في البلاد من أجل العودة إلى السلطة

وقالت المحكمة العليا إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية في هذه القضية في 8 فبراير، إذ طلب ترامب الأربعاء الفائت من المحكمة العليا إبطال القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية في الولاية.

وكان محامو ترامب قد طعنوا يوم الثلاثاء أمام قضاء ولاية ماين بقرار مماثل اتخذته بحق الرئيس السابق وزيرة شؤون هذه الولاية.

واعتبرت كلتا الولايتين أن الرئيس السابق "ليس أهلا لتولي منصب الرئيس" بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقر الكونغرس في 6 يناير 2021.

ويوم الأربعاء طلب محامو الرئيس السابق من المحكمة الأمريكية العليا المكونة من تسعة قضاة ثلاثة منهم عينهم ترامب شخصيا، النظر في القرار الصادر بحق موكلهم عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو وإعلان بطلانه.

وقبل أسبوعين قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو (غرب) بعدم أهلية ترامب لتولي الرئاسة لأنه "انخرط في تمرد في 6 يناير 2021" حين اقتحم حشد من أنصاره مقر الكونغرس.

ويرتكز الحكم إلى التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة الذي يمنع أي شخص سبق أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتحدة من أن يشغل أي منصب منتخب إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرد.

وفي مطالعتهم، قال محامو ترامب إنه إذا لم يُبطَل هذا القرار القضائي "فستكون تلك أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يمنع فيها النظام القضائي ناخبين من التصويت لمرشح رئيسي لحزب كبير في الانتخابات الرئاسية".

وأضاف المحامون أن "أهلية تولي منصب رئيس الولايات المتحدة هي مسألة يعود إلى الكونغرس حصرا النظر فيها واتخاذ قرار بشأنها وليس إلى محكمة ولاية".

وعلى غرار ولاية ماين، استندت المحكمة العليا في كولورادو في قرارها بشأن عدم أهلية ترامب إلى "المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة".

وفي هذا الصدد دفع محامو ترامب في طلبهم المقدم إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة بأن المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي لا تنطبق على موكلهم بصفته رئيسا، وأن ما جرى في 6 يناير لم يكن "تمردا" وأن الملياردير الجمهوري "لم يشارك بأي حال من الأحوال في تمرد".

جدير بالذكر أنه 6 يناير 2021، اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، في محاولة منهم لمنع المشرعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.

في حين وجّه القضاء الفدرالي وكذلك القضاء في ولاية جورجيا في أغسطس اتهامات إلى الرئيس السابق بمحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020.

والقراران التاريخيان الصادران عن ماين وكولورادو يتعلقان في الوقت الحالي بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في هاتين الولايتين والمقرّر إجراؤها في 5 مارس، فيما لن يدخل أي من هذين القرارين حيز التنفيذ إلا بعد أن تنقضي كل إجراءات الطعن بهما.

ورُفعت دعاوى في ولايات عدة لقطع الطريق أمام المرشح الأوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية التي ستجري نهاية هذا العام.

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الحزب الجمهوري الكونغرس الأمريكي انتخابات تويتر جو بايدن دونالد ترامب غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن الانتخابات التمهیدیة الولایات المتحدة المحکمة العلیا الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لقبولهما مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار

قدم مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، اقتراحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، في محاولة لاحتواء التصعيد الإسرائيلي وتفادي كارثة إنسانية، وفقا لوكالة "أكسيوس".

وأشارت الوكالة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة، أن المقترح الأمريكي يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 45 إلى 60 يوما وإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وتقديم ضمانات جديدة تهدف إلى منع إسرائيل من إنهاء الهدنة بشكل أحادي، كما حدث سابقا في مارس الماضي، مع إمكانية تحويل الهدنة المؤقتة إلى اتفاق دائم لإنهاء الحرب لاحقا.

وقال مصدر مطلع للوكالة: "الاقتراح يحاول إعطاء حماس ثقة بأن الصفقة الجزئية قد تقود إلى إنهاء الحرب"، وأشارت الوكالة إلى أن "إسرائيل قدمت ردا إيجابيا لكنه مشروط"، وفقا للمصادر، مع تحفظات حول الضمانات الدائمة، موضحة أن "حماس لم ترد بعد بشكل رسمي، لكنها تطلب ضمانات أكثر وضوحا بأن الهدنة ستتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأكدت أن المحادثات الحاسمة تجرى حاليا عبر "قنوات خلفية"، وليس في محادثات الدوحة الرسمية حيث يتواصل ويتكوف مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وقيادة حماس عبر وساطة رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، الذي ساعد سابقا في إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر.

وفي غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وقال إنها تهدف إلى "إعادة احتلال غزة بالكامل وتسويتها بالأرض"، بمشاركة 5 فرق مشاة ومدرعات في شمال وجنوب القطاع.

وحثت إدارة ترامب إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث حذر ويتكوف من "أزمة إنسانية" متصاعدة. وقال في تصريح لقناة ABC: "الإسرائيليون وعدوا بزيادة عدد الشاحنات، لكن الوضع معقد وخطير، نحن لا نريد رؤية مجاعة، ولن نسمح بحدوثها تحت إدارة ترامب".

وأضافت "أكسيوس" أنه إذا وافق الطرفان على المبادئ العامة، ستنتقل المفاوضات إلى الدوحة لصياغة التفاصيل النهائية، لكن مع استمرار القتال وتعقيد الموقف الميداني، يبقى مصير الاقتراح الأمريكي مجهولًا.

مقالات مشابهة

  • سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لقبولهما مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار
  • بعثة الولايات المتحدة في الإمارات: شكراً على الترحيب الاستثنائي بالرئيس ترامب
  • خامنئي: بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل
  • "النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
  • مجلس النواب: ولاية المحكمة الجنائية الدولية على الجرائم في ليبيا.. مرفوضة
  • المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين
  • ترامب يشن هجوما على المحكمة العليا بسبب ملف الهجرة
  • ترامب ينتقد المحكمة العليا بعد رفض طعن ترحيل فنزويليين
  • ترامب يهاجم المحكمة العليا.. "لن تسمح لنا بإخراج المجرمين"