بوابة الوفد:
2025-07-07@04:28:15 GMT

قصة الميلاد العجيب

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

فى تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب جميع المسكونة، فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته، فذهب يوسف النجار مسرعاً من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه هو شخصياً وعشيرته من بيت داود، ليكتتب مع مريم العذراء (البتول) أمراته المخطوبة وهى حبلى من الروح القدس الذى حل عليها ببشارة الملاك جبرائيل، وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد، وقد جاءت ساعة الطلق، فبحثوا عن مكان للولادة ولم يجدوا أمامهم حسب التدبيرالإلهى إلا المذود، فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته فى مذود الماشية، إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل، وهنا نجد البداية حسب النبؤات التى تؤكد على أن المولود من نسل داود الملك، وأن بيت لحم هى التى قال عنها « وأنت يابيت لحم أفراتة وأنت الصغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا، فالحدث بداية وإنما فى الحقيقة هو إتمام للنبؤات التى جاءت عن التجسد الإلهى والمصالحة بين الأرضيين والسمائيين والنفس مع الشعوب، الذى جاءت لنا فى سفر أشعياء ا(أش 14:7).

وأيضاً: «لأنه يولد لنا ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أبا أبدياً رئيس السلام»، وكان فى بدء الحدث داخل القرية رعاة متبدون يحرسون حراسات الليل على رعيتهم، وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم، فخافوا خوفاً عظيماً، فقال لهم الملاك لا تخافوا أيها الرعاة «أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب، وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً فى مذود، وظهر بغته مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله قائلين: «المجد الله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لوقا2 :8-14). ولما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الحدث الذى أعلمنا به الرب فجأوا مسرعين ووجدوا مريم العذراء والشيخ يوسف النجار والطفل يسوع مضجعاً فى المذود، فلما رأوه أخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى، وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة، ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم « (لوقا 15:2). وهنا يصور لنا شهادة عظيمة من الرعاة الذين ظهر الملاك وأعلن لهم ميلاد إله الفرح والسلام، فذهبوا وتحققوا بأنفسهم من البشارة وتعجبوا ورجعوا مسبحين وممجدين الله على كل ما رأوه ولم يقتصر الأمر على الرعاة فقط، أنما سجدت له الطبيعة والسماء والأرض والنجوم وكل الكائنات حتى كل مستويات البشر فقراء وأغنياء، الجميع شهد وتعجب لمن جاء من علو السماء ليخلص العالم كله من خطاياه، أن العالم كله قد بدأ بميلاد السيد المسيح له المجد عصراً جديداً يتميز عن كل ما سبقه من عصور وأصبح الميلاد فاصلاً بين زمنين متمايزين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد.. كل ذلك تأخذ من هذه القصة العجيبة دروساً روحياً تفيدك وتفيد بها الآخرين. وكل عام وأنتم جميعاً بخير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى تلك الأيام الجميع يوسف النجار مدينة الناصرة بيت داود بیت لحم

إقرأ أيضاً:

تحرير 145 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق

استمرت جهود وزارة الداخلية فى ضوء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد إستهلاك الكهرباء.

فقد أسفرت جهود أجهزة وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية، خلال 24 ساعة عن تحرير (145) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة.
 

مقالات مشابهة

  • مسلم يطرح أحدث أغنياته "لقيتك شر"
  • 3أيام.. و"حكايات المستأجرين"
  • اليد على الزناد -لا تخسروا الحركات!
  • اعرف كيفية استخراج شهادة الميلاد فى دقائق معدودات
  • حجارة ومقلاع داود تهزم عربات جدعون
  • عودة: الأديان لا تدعو إلى العنف ولا تعلم الكراهية والحقد والإلغاء
  • الراعي: عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح
  • 9 خطوات لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات السكنية
  • أحداث المعجرة التى وقعت يوم عاشوراء.. الأزهر يوضحها
  • تحرير 145 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق