بوابة الوفد:
2025-05-20@04:48:17 GMT

قصة الميلاد العجيب

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

فى تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب جميع المسكونة، فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته، فذهب يوسف النجار مسرعاً من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه هو شخصياً وعشيرته من بيت داود، ليكتتب مع مريم العذراء (البتول) أمراته المخطوبة وهى حبلى من الروح القدس الذى حل عليها ببشارة الملاك جبرائيل، وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد، وقد جاءت ساعة الطلق، فبحثوا عن مكان للولادة ولم يجدوا أمامهم حسب التدبيرالإلهى إلا المذود، فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته فى مذود الماشية، إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل، وهنا نجد البداية حسب النبؤات التى تؤكد على أن المولود من نسل داود الملك، وأن بيت لحم هى التى قال عنها « وأنت يابيت لحم أفراتة وأنت الصغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا، فالحدث بداية وإنما فى الحقيقة هو إتمام للنبؤات التى جاءت عن التجسد الإلهى والمصالحة بين الأرضيين والسمائيين والنفس مع الشعوب، الذى جاءت لنا فى سفر أشعياء ا(أش 14:7).

وأيضاً: «لأنه يولد لنا ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أبا أبدياً رئيس السلام»، وكان فى بدء الحدث داخل القرية رعاة متبدون يحرسون حراسات الليل على رعيتهم، وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم، فخافوا خوفاً عظيماً، فقال لهم الملاك لا تخافوا أيها الرعاة «أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب، وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً فى مذود، وظهر بغته مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله قائلين: «المجد الله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لوقا2 :8-14). ولما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الحدث الذى أعلمنا به الرب فجأوا مسرعين ووجدوا مريم العذراء والشيخ يوسف النجار والطفل يسوع مضجعاً فى المذود، فلما رأوه أخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى، وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة، ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم « (لوقا 15:2). وهنا يصور لنا شهادة عظيمة من الرعاة الذين ظهر الملاك وأعلن لهم ميلاد إله الفرح والسلام، فذهبوا وتحققوا بأنفسهم من البشارة وتعجبوا ورجعوا مسبحين وممجدين الله على كل ما رأوه ولم يقتصر الأمر على الرعاة فقط، أنما سجدت له الطبيعة والسماء والأرض والنجوم وكل الكائنات حتى كل مستويات البشر فقراء وأغنياء، الجميع شهد وتعجب لمن جاء من علو السماء ليخلص العالم كله من خطاياه، أن العالم كله قد بدأ بميلاد السيد المسيح له المجد عصراً جديداً يتميز عن كل ما سبقه من عصور وأصبح الميلاد فاصلاً بين زمنين متمايزين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد.. كل ذلك تأخذ من هذه القصة العجيبة دروساً روحياً تفيدك وتفيد بها الآخرين. وكل عام وأنتم جميعاً بخير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى تلك الأيام الجميع يوسف النجار مدينة الناصرة بيت داود بیت لحم

إقرأ أيضاً:

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتهالرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربيةمن تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبياوالصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصربشأن مختلف القضايا محل النقاش، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس:


 بسم الله الرحمن الرحيم

أخى فخامة الرئيس/ عبد اللطيف رشيد..

رئيس جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

قادة الدول العربية الشقيقة،

معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..

الأمين العام لجامعة الدول العربية،

الحضور الكريم،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

أستهل كلمتى بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخى فخامة الرئيس "عبد اللطيف رشيد"، وشعب العراق الشقيق،على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغداد .. متمنيا لفخامته كلالتوفيق فى رئاسة الدورة الحالية.


 

كما أتوجه بالشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورةالسابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك.


 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

تنعقد قمتنا اليوم، فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا- قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين.. وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلا .. حفاظا على أمن أوطاننا،وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.


 

ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعبالفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاءوجوده فى قطاع غزة .. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلىالتهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أوشيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا .. مما أدى إلى نزوح قرابةمليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.


 

وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير .. ورغم ذلك يبقى الشعبالفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.


 

ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصولإلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية .. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسهالولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

 ولا يفوتنى هنا، أن أثمن جهود الرئيس "دونالد ترامب"، الذى نجح فى يناير ٢٠٢٥، فى التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار فى القطاع .. إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، فى محاولة لإجهاض أى مساع نحو الاستقرار.

 وعلى الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها فى الوساطة، بذل الجهود المكثفةلوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكى/ الإسرائيلى "عيدان ألكسندر".

وفى إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، فى ٤ مارس ٢٠٢٥ .. التى أكدتالموقف العربى الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطينى، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله .. وهى الخطة التى لقيت تأييدا واسعا؛ عربيا وإسلاميا ودوليا. وفى هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم، مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان.

 وقد وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة.. بلا استثناء.

 وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

 ومن هذا المنطلق، فإننى أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهودوضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطا وراعيا - تفضى إلىتسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، فى تحقيق السلامبين مصر وإسرائيل فى السبعينيات.

السيدات والسادة الحضور،

إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها،بحزم وإرادة لا تلين. فيمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره.. مما يستوجب العمل العاجل،لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتهاالوطنية .. ورفض أى مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.


 وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى .. وضمان أن تكونالمرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش .. والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهابوتجنب عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة.


 وفى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، فى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم "١٧٠١"، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته.


 أما ليبيا، فإن مصر مستمرة فى جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق

المرجعيات المتفق عليها.. من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها.. مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا.

 وفى اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التى طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية .. وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التى تعودبالنفع على شعوبنا.

 كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق .. مؤكدين رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعينكافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.. فى بلدها الشقيق.


 أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

فى الختام، أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: "إن الأمانة الثقيلة التى نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التى نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معايدا بيد - على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل.. ولا تهاون فيها عن الحق".


"فلنعمل معا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء .. مؤمنين بأن شعوبنا العربية،تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها .. فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة،نحو غد أكثر إشراقا.. لوطننا العربى".

وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية..

﴿ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طباعة شارك الرئيس السيسي القمة العربية بغداد

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: السيسي والقمة العربية
  • اكتمال وصول الدفعة الأولى من حجاج الضفة إلى مدينة الحجاج في غور نمرين
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • عودة: العبادة الحقيقية جهاد دائم لإتحاد إرادتنا بإرادة الله
  • أزهري يوضح حكم حضور الأفراح وأعياد الميلاد
  • هل يمكن تغيير تاريخ الميلاد من هجري إلى ميلادي؟.. الأحوال المدنية تجيب
  • الرئيس السيسي: أطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف إطلاق النار فى غزة
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • جدعون في خدمة الحرب: كيف تستخدم إسرائيل رمزا توراتيا لتبرير الإبادة؟